من المتوقع أن تنطلق بولاريس داون، وهي مهمة فضائية خاصة تهدف إلى إكمال أول سير مدني في الفضاء على الإطلاق، هذا الأسبوع. على موقع سبيس إكس، قالت سبيس إكس إنها تستهدف يوم الثلاثاء 27 أغسطس في الساعة 3:38 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة لإطلاق صاروخ فالكون 9 الذي سيحمل طاقم بولاريس داون إلى المدار. بقيادة الملياردير جاريد إيزاكمان، تخطط بولاريس داون لإرسال طاقمها المكون من أربعة مواطنين عاديين إلى مسافة تصل إلى 870 ميلًا من الأرض - أبعد من أي إنسان سافر منذ برنامج أبولو.

ستتم عملية السير في الفضاء، حيث سيخرج اثنان من أفراد الطاقم من كبسولة سبيس إكس دراغون، على ارتفاع 435 ميلًا فوق الأرض.

يضم طاقم بولاريس داون إيزاكمان، الرئيس التنفيذي لشركة Shift4، كقائد، والمقدم المتقاعد في القوات الجوية سكوت "كيد" بوتيت كطيار، ومهندسي سبيس إكس سارة جيليس وآنا مينون كمتخصصين في المهمة. سيعمل مينون أيضًا كضابط طبي. ومن المتوقع أن تستمر المهمة حوالي خمسة أيام.

 

بينما سيغادر اثنان فقط من أفراد الطاقم المركبة الفضائية أثناء الرحلة، سيتعرض الجميع لفراغ الفضاء عندما تفتح الفتحة - لا تحتوي كبسولة دراغون على غرفة هواء. سيكون اختبارًا حاسمًا لبدلات الفضاء الجديدة الخاصة بالأنشطة خارج المركبة من سبيس إكس، والتي سيتعين على طاقم بولاريس داون بأكمله ارتداؤها للحفاظ على سلامتهم. في مقابلة مع فلوريدا توداي قبل المهمة، قال مينون إن البدلات خضعت لاختبارات مكثفة على الأرض وأعرب عن ثقته في أدائها. قال مينون: "نحن نعلم تمامًا أن البدلات يمكن أن تضغط هناك"، مضيفًا أن الفريق "قضى الكثير من الوقت في الضغط على البدلات في هذه المرحلة".

كما ستختبر مركبة الفضاء بولاريس داون اتصالات ستارلينك القائمة على الليزر في الفضاء لأول مرة، وتجمع البيانات لدعم البحث في تأثيرات رحلات الفضاء على صحة الإنسان. تأتي هذه المهمة بعد عدة سنوات من التحضير وهي الأولى من ثلاث رحلات فضائية مخطط لها من بولاريس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی الفضاء سبیس إکس

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. طاقم بعثة خاصة يتجوّل في الفضاء

نجح طاقم تابع لشركة خاصة بالقيام بأول عملية تجوّل فضائي في التاريخ، إذ خرج اثنان من أفراد البعثة "بولاريس دون" من مركبتهما ببزاتهما البيضاء والرمادية، في صورة تاريخية.
وأظهر بث حيّ للحدث، وفّرته شركة "سبايس إكس" الخاصة، التي يتبع لها الطاقم، أن قائد البعثة الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان كان أول من خرج من الكبسولة ببزته البيضاء والرمادية مربوطا بهيكل معدني أطلقت عليه تسمية "سكايووكر" موجود في مقدّم الكبسولة ومكوّن من قضبان.
ومنذ أولاها عام 1965، تولى تنفيذ كل عمليات التجوّل في الفضاء، رواد فضاء محترفون.
وبعبارة "هذا رائع"، علّق إيزاكمان على المشهد خلال تجوّله في الفضاء على ارتفاع حوالى 700 كيلومتر فوق الأرض، أي في نقطة أعلى بكثير من محطة الفضاء الدولية التي تتمركز على ارتفاع نحو 400 كيلومتر.
وتلَته في الخروج من المركبة سارة غيليس التي نفذت بخطوات لاختبار أحدث بزات "سبايس اكس"، وهي الأولى المخصصة للتجول في الفضاء، منجزة أحد الأهداف الرئيسية للمهمة.
ومكث كلّ منهما خارج المركبة "دراغون" نحو عشر دقائق، وانتهت العملية بعد ساعة و45 دقيقة من بدئها.
أما عضوا الطاقم الآخران الطيّار السابق سكوت بوتيت والموظفة الأخرى في "سبايس إكس" آنا مينون، فبقيا داخل الكبسولة "دراغون" للتأكد من أن كل شيء يسير كما هو مخطط له، لكنهما تعرضا أيضا لفراغ الفضاء لدى فتح الفتحة، نظرا لأن المركبة غير مجهزة بغرفة لمعادلة الضغط.
وكانت بزّات أفراد الطاقم الأربعة مربوطة بالكبسولة بواسطة حبال يصل إليهم الأكسجين من خلالها.
ونظمت مهمة "بولاريس دون" بدفع من الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان (41 عاما) الذي يموّل جزئيا الرحلة بمبلغ لم يُكشف عنه. وتشكّل المهمة محطة تاريخية جديدة في الاستكشاف التجاري للفضاء.
وسارع بيل نيلسون رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فورا، إلى تهنئة "سبايس إكس"، معتبرا أن هذا الحدث "خطوة جبّارة للصناعة الفضائية التجارية".
وقد خضع أفراد الطاقم الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين.
وتدوم عملية التجوّل حول محطة الفضاء الدولية ساعات طويلة، وينفذ خلالها رواد الفضاء مهام فنية جدا.
ورغم كل شيء، ونظراً للعلوّ والظروف، فإن "خطر" عملية الخروج من مركبة "سبايس إكس" لم يكن معدوما، على ما أفاد شون أوكيف الرئيس السابق لوكالة ناسا. وأكد "أنه بلا شك أهم من أي شيء أنجزه القطاع التجاري حتى الآن".
واستُمِدَّت بزات المغامرين الأربعة من تلك التي تستخدمها "سبايس إكس" أصلا داخل مركباتها، لكنها حُسِّنَت لتكون قادرة على تحمل درجات الحرارة القصوى أو تحسين قدرة من يرتدونها على التحرّك.
وهي مجهزة أيضًا بكاميرا، وتظهر معلومات الضغط ودرجة الحرارة والرطوبة الخاصة بالبدلة مباشرة على الخوذة.
وتأمل "سبايس إكس" في أن تتمكن من إنتاج "الملايين" منها، لتمكين البشر من أن يصبحوا كائنات متعددة الكواكب، بحسب هدفها المعلن.
وكان جاريد إيزكمان، وهو رئيس شركة "شيفت 4" المالية، قال، خلال مؤتمر صحافي في أغسطس الفائت "ذات يوم، قد يرتدي شخص ما نسخة منها على المريخ"، واصفا مشاركته في اختبارها تاليا بأنه "شرف كبير".
- استكشاف تجاري
وانطلقت البعثة الثلاثاء من فلوريدا، وتستمر خمسة أيام، ومنذ يومها الأول، صعدت المركبة الفضائية إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم الرحلات الفضائية منذ بعثات "أبولو" القمرية قبل أكثر من نصف قرن.
ولا تقتصر مهمة الطاقم على التجوّل في الفضاء، بل سيتولى كذلك إجراء نحو 36 تجربة علمية، واختبار اتصال بالليزر عبر الأقمار الاصطناعية بين المركبة الفضائية وكوكبة أقمار "ستارلينك" الاصطناعية التابعة لـ"سبايس إكس" والتي توفّر الإنترنت من الفضاء.
وتدشن مهمة "بولاريس دون" برنامج "بولاريس"، الذي أعلن عنه قبل عامين ونصف عام جاريد إيزاكمان، وهو من المدافعين عن فائدة الاستثمارات الخاصة في تسريع غزو الكون.
ويشمل البرنامج ثلاث مهام. فبعد مهمة ثانية مماثلة، يُفترض أن تشهد المهمة الثالثة أول رحلة مأهولة لصاروخ "ستارشيب" الضخم التابع لشركة "سبايس اكس"، وهو قيد التطوير حاليا ومخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.

أخبار ذات صلة الصين تكمل اختبار المحاكاة لمهمة الهبوط على القمر «اللوفر أبوظبي» يستقبل صاروخ «تان تان» المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • رواد فضاء بولاريس داون يؤدون بنجاح أول عملية سير تجاري
  • كيف تشاهد رواد فضاء بولاريس داون يحاولون القيام بأول عملية سير في الفضاء تجاريًا
  • لحظة تاريخية .. ملياردير يتجول خارج كبسولة سبيس إكس في الفضاء
  • فيديو: ملياردير يتجول خارج كبسولة "سبيس إكس" في الفضاء
  • لأول مرة.. طاقم بعثة خاصة يتجوّل في الفضاء
  • سبيس إكس تفتح أبواب الفضاء: ملياردير ينفذ أول تجربة سير تجاري على ارتفاع مئات الأميال
  • بث مباشر.. بدء أول سير بالفضاء في رحلة خاصة لـالملياردير المتهور
  • ملياردير يسير في الفضاء بالتعاون مع «سبيس إكس»
  • مركبة الفضاء بولاريس داون تتجه إلى الفضاء في مهمتها المدنية
  • ملياردير جريء ينطلق في أول رحلة للتجول في الفضاء مع سبيس إكس