SpaceX ترسل طاقم بولاريس داون لمحاولة أول سير تجاري في الفضاء
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
من المتوقع أن تنطلق بولاريس داون، وهي مهمة فضائية خاصة تهدف إلى إكمال أول سير مدني في الفضاء على الإطلاق، هذا الأسبوع. على موقع سبيس إكس، قالت سبيس إكس إنها تستهدف يوم الثلاثاء 27 أغسطس في الساعة 3:38 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة لإطلاق صاروخ فالكون 9 الذي سيحمل طاقم بولاريس داون إلى المدار. بقيادة الملياردير جاريد إيزاكمان، تخطط بولاريس داون لإرسال طاقمها المكون من أربعة مواطنين عاديين إلى مسافة تصل إلى 870 ميلًا من الأرض - أبعد من أي إنسان سافر منذ برنامج أبولو.
يضم طاقم بولاريس داون إيزاكمان، الرئيس التنفيذي لشركة Shift4، كقائد، والمقدم المتقاعد في القوات الجوية سكوت "كيد" بوتيت كطيار، ومهندسي سبيس إكس سارة جيليس وآنا مينون كمتخصصين في المهمة. سيعمل مينون أيضًا كضابط طبي. ومن المتوقع أن تستمر المهمة حوالي خمسة أيام.
بينما سيغادر اثنان فقط من أفراد الطاقم المركبة الفضائية أثناء الرحلة، سيتعرض الجميع لفراغ الفضاء عندما تفتح الفتحة - لا تحتوي كبسولة دراغون على غرفة هواء. سيكون اختبارًا حاسمًا لبدلات الفضاء الجديدة الخاصة بالأنشطة خارج المركبة من سبيس إكس، والتي سيتعين على طاقم بولاريس داون بأكمله ارتداؤها للحفاظ على سلامتهم. في مقابلة مع فلوريدا توداي قبل المهمة، قال مينون إن البدلات خضعت لاختبارات مكثفة على الأرض وأعرب عن ثقته في أدائها. قال مينون: "نحن نعلم تمامًا أن البدلات يمكن أن تضغط هناك"، مضيفًا أن الفريق "قضى الكثير من الوقت في الضغط على البدلات في هذه المرحلة".
كما ستختبر مركبة الفضاء بولاريس داون اتصالات ستارلينك القائمة على الليزر في الفضاء لأول مرة، وتجمع البيانات لدعم البحث في تأثيرات رحلات الفضاء على صحة الإنسان. تأتي هذه المهمة بعد عدة سنوات من التحضير وهي الأولى من ثلاث رحلات فضائية مخطط لها من بولاريس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی الفضاء سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
النسيان: أداة الدماغ لتعزيز الذاكرة والتكيف مع التغيرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد النسيان جزءًا طبيعيًا من حياتنا اليومية، وغالبًا ما يُنظر إليه كعلامة على ضعف الذاكرة أو مرض ما، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن النسيان يلعب دورًا حيويًا في تحسين وظائف الدماغ وتعزيز قدرته على التكيف مع المعلومات الجديدة، وفقًا لتقرير نشره موقع لايف ساينس للكاتبين سفين فانستي وإلفا أرولشيلفان، يمكن أن يكون النسيان أحد أدوات الدماغ لتنظيم المعلومات والحفاظ على وظائفه الحيوية، وفقا موقع "لايف ساينس" في تقرير للكاتبين سفين فانستي وإلفا أرولشيلفان.
دور النسيان في تحسين أداء الدماغ
أظهرت أبحاث سابقة أن النسيان ليس مجرد نقص في القدرة على تذكر المعلومات، بل هو آلية حيوية تساعد الدماغ في فرز المعلومات غير المهمة. عالم النفس الألماني هيرمان إبينغهاوس، الذي يُعتبر رائدًا في هذا المجال، صاغ مفهوم "منحنى النسيان" في القرن التاسع عشر، وأكد أن معظم الناس ينسون تفاصيل المعلومات الجديدة بسرعة. وهذا يشير إلى أن الدماغ يتخلص من المعلومات التي لا تُستخدم، مما يتيح له التكيف مع المعلومات الأكثر أهمية.
عالم الأعصاب الأميركي إريك كاندل، الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 2000، أشار إلى أن الذكريات تتشكل عندما تتقوى الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ. ومن خلال تركيزنا على بعض التفاصيل المهمة، يتم تعزيز هذه الروابط وحفظ الذكريات المهمة، من خلال هذه الآلية، يُمكّن الدماغ من نسيان التفاصيل الصغيرة التي لا تؤثر على حياتنا اليومية، مما يتيح له مساحة أكبر للتعامل مع المواقف الجديدة.
التكيف مع المعلومات الجديدة
إحدى الفوائد المهمة للنسيان هي القدرة على التكيف مع التغيرات اليومية. على سبيل المثال، إذا كان الشخص معتادًا على القيادة على طريق معين كل يوم، فإن الدماغ يعزز الروابط العصبية المرتبطة بهذا الطريق، لكن إذا تعرض هذا الطريق للإغلاق، يقوم الدماغ بإضعاف بعض الروابط القديمة وتكوين روابط جديدة لتمكين الشخص من تذكر الطريق البديل.
النسيان العابر وتغيرات الوصول للذكريات
أحيانًا لا ننسى الذكريات بالكامل، بل يصعب الوصول إليها مؤقتًا. ويُعرف هذا بـ "النسيان العابر"، والذي يتجلى في ظاهرة "طرف اللسان"، حيث يعجز الشخص عن تذكر كلمة أو اسم لحظيًا، ولكن بمجرد أن يتذكر جزءًا منها، يتذكرها بالكامل، هذه الظاهرة تفسر ضعف الروابط بين الكلمات ومعانيها، مما يسبب صعوبة في استرجاعها، لكن مع القليل من التركيز، تصبح الذاكرة واضحة من جديد.
النسيان والتوازن في الدماغ
بينما يساعد النسيان الدماغ في التخلص من التفاصيل غير المهمة، فإن حالات مثل مرض ألزهايمر تظهر عندما يفقد الشخص قدرته على التذكر بشكل دائم، وهو ما يتطلب تدخلاً طبيًا وعلاجًا متخصصًا.
في الختام، يُظهر العلم أن النسيان ليس عائقًا أمام الذاكرة، بل هو آلية حيوية تعمل على تعزيز مرونة الدماغ. بفضل النسيان، يتمكن الدماغ من تنظيم المعلومات بشكل أكثر كفاءة والتكيف مع التغيرات التي تطرأ على حياتنا اليومية.