أكد خبراء أن مصر تشارك بقوة فى تفاعلات المشهد الليبى لاعتبارات عدة، أهمها الحفاظ على الأمن القومى المصرى، وهو ما جعلها دائمة الانخراط فى مسارات الحل وجهود خفض التصعيد بين الأطراف الليبية، بجانب مساعٍ مصرية لحشد التأييد الدولى نحو موقف إيجابى للتصدى لخطر التنظيمات الإرهابية التى اتجهت نحو تحويل ليبيا إلى قاعدة عمليات لأنشطتها فى شمال أفريقيا وجنوب المتوسط.

«العنانى»: المؤسسات الرخوة بيئة نشطة للجماعات المتطرفة

وقال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن مصر تعتبر ليبيا حدودها الغربية، ما دفعها لطرح الحلول السياسية ودعم القرارات الأممية، كما أنها تحاول أن تقرب بين الفرقاء الليبيين، وتدعم الحل الليبى - الليبى.

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى يونيو2020، مبادرة القاهرة لدعم ليبيا تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية لهذا البلد الشقيق، وحذر خلالها من التمسك بالخيار العسكرى لحل الأزمة فى ليبيا، وشدد على أن الحل السياسى هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار الدولة الليبية.

وأضاف «العنانى»: «مصر تدعم الجيش الوطنى الليبى، حيث إن مصر تدعم دولة المؤسسات وتريد أن يكون هناك استقرار فى ليبيا من خلال حكومة منتخبة عبر توافق مع كافة الأطراف، ولا بد من دعم الدولة الليبية القائمة فى شكل المؤسسات، ومصر بقدر الإمكان تقرب بين وجهات النظر وتطرح الحلول السياسية فى هذا الأمر بشكل عام».

«ماهر»: تحركات «القاهرة» قطعت الطريق على التنظيمات الإرهابية

وقال محمد ماهر، الباحث فى الشئون العربية، إن مصر تدعم وحدة الأراضى الليبية وكيانها الموحد كدولة وطنية، وتبذل قصارى جهدها فى العمل على إيجاد تسوية من شأنها تمثيل كافة الأطياف الليبية فى رسم مستقبل دولتهم، ويجب أن يتم التأكيد على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعمة للشعب الليبى فى مارس 2021 حينما قال: «أرجو أن تُبلغوا باسمى وباسم كل المصريين التحية للشعب الليبى الموحد المستقر، نحن معكم فى جميع تلك الأمور وداعمين لكم».

وأضاف «ماهر»: «التزمت مصر بتوجيه جهودها لدعم وإسناد المؤسسات الليبية الدستورية، من خلال دعم الدولة الوطنية الليبية، واستعادة سيادتها كاملة، وتوحيد المؤسسات الأمنية والاقتصادية والتنفيذية، وإنهاء سطوة الميليشيات غير القانونية، وإبعاد المرتزقة وإنهاء الوجود العسكرى غير الشرعى لأطراف حاولت التدخل خلال سنوات طويلة فى الشأن الداخلى الليبى والسيطرة على مقدرات الشعب».

وأشار إلى أن التحركات المصرية فى الملف الليبى قطعت الطريق أمام المحاولات المستميتة للتنظيمات الإرهابية والميليشيات التى كانت تحاول أن تتخذ ليبيا قاعدة للتمدد والانتشار فى شمال قارة أفريقيا ومنها إلى قارة أوروبا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكمة الحسم إنفاذ المساعدات

إقرأ أيضاً:

جولة لوفد شباب الدبيبة في مصفاة الزاوية لبحث تنظيم برامج تدعم الشباب

ليبيا – قام وفد من فرع الساحل الغربي بوزارة الشباب في حكومة الدبيبة بزيارة إلى شركة مصفاة الزاوية لتكرير النفط، بهدف الاطلاع على سير العمل في المصفاة وتعزيز التعاون بين المؤسسات.

وفقًا لبيان صحفي صادر عن الوزارة، والذي طالعته صحيفة “المرصد“, رافق الوفد القائمين على المصفاة في جولة شاملة شملت منطقة الخزانات وغرفة التحكم، بالإضافة إلى قاعات التدريب. وقد قدم الخبراء في المصفاة شروحات تفصيلية حول سير العمل في هذه المرافق الحيوية.

وأشار البيان إلى أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون والعلاقات بين المؤسسات، وتنظيم دورات وبرامج تهدف إلى دعم الشباب وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات.

 

مقالات مشابهة

  • جولة لوفد شباب الدبيبة في مصفاة الزاوية لبحث تنظيم برامج تدعم الشباب
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
  • المؤسسات الدولية تدعم القطاع الخاص فى مصر
  • المبعوث الأمريكي: استطعنا مقاربة وجهات النظر وسد الفجوات ‏بشأن وقف إطلاق النار بلبنان
  • هوكستين: استطعنا تقريب وجهات النظر بشأن وقف إطلاق النار في لبنان
  • هوكستين: استطعنا أن نقارب بين وجهات النظر بشأن وقف إطلاق النار بلبنان
  • المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية يشيد بالتحسن الأمني والنمو الاقتصادي شرق ليبيا
  • الحويج: : الانقسام السياسي لا يجب أن يمس وحدة المؤسسات الاقتصادية في ليبيا
  • أبو نعامة: الحكومة الليبية تدعم مبادرات المصالحة والتنمية في كل ليبيا 
  • مناقشة تحفيز ودعم بيئة ريادة الأعمال بمحافظة ظفار