الجزيرة:
2025-04-26@07:44:15 GMT

لماذا يقل حرق الدهون عندما نصوم؟

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

لماذا يقل حرق الدهون عندما نصوم؟

اكتشف علماء من معهد سكريبس جزيئا تنتجه أمعاء الديدان المستديرة يُرسل إشارات إلى الدماغ لتبطئ فقدان الدهون عندما لا يكون الطعام متاحا. هذا العمل الجديد يساعد العلماء على فهم أفضل للتواصل المعقد بين الأمعاء والدماغ. كما قد يوضح السبب وراء أن الصيام (عدم تناول الطعام لفترات زمنية محددة) له فوائد تتجاوز عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص.

لماذا تهمنا الديدان المستديرة وأمعاؤها؟

على الرغم من أن الجزيء الذي تم تحديده في الديدان لم تتم دراسته بعد في البشر، إلا أنه قد يمنحنا فهما لما قد يحدث في أجسامنا. ويعمل آلاف العلماء بدوام كامل على دراسة بيولوجيا الديدان المستديرة في مختلف أنحاء العالم. وفي الفترة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 1994 ويناير/كانون الثاني 1995، ظهرت 73 مقالة علمية عن هذا المخلوق في مجلات علمية دولية.

إن الديدان المستديرة هي كائن بدائي إلى حد كبير، ولكنها رغم ذلك تشترك في العديد من الخصائص البيولوجية الأساسية التي تشكل مشاكل مركزية في علم الأحياء البشري. فالدودة المستديرة خلية واحدة تخضع لعملية معقدة من النمو، تبدأ بالانقسام الجنيني، وتمر عبر التشكل والنمو إلى أن تصل إلى مرحلة البلوغ. ولديها جهاز عصبي فيه "دماغ". وهي تظهر سلوكا، بل إنها قادرة على التعلم البدائي. وهكذا توفر الديدان المستديرة للباحث الحل الوسط المثالي بين التعقيد والقدرة على التعامل.

فترات الصيام يمكن أن تؤثر على الجسم بطرق متنوعة (دويتشه فيله) صراعات متبعي الحميات

في صراع قد يبدو مألوفا لمتبعي الحميات الغذائية في كل مكان، كلما قلَّ ما تأكله الدودة المستديرة، قلَّ معدل فقدان الدهون لديها. الآن، اكتشف العلماء في معهد سكريبس السبب: جزيء صغير تنتجه أمعاء الديدان أثناء الصيام ينتقل إلى الدماغ ليعطل إشارة حرق الدهون خلال هذه الفترة. ونُشرت هذه النتائج في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications) في 11 أغسطس/آب 2024.

تقول الدكتورة سوبريا سرينيفاسان، أستاذة علم الأعصاب في معهد سكريبس، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "لقد اكتشفنا أول مرة أن الصيام ينقل معلومات إلى الدماغ تتجاوز مجرد سحب السعرات الحرارية". وتضيف: "تجعلني هذه النتائج أتساءل عما إذا كانت هناك جزيئات تُنتَج في أمعاء الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الثدييات، التي تفسر بعض النتائج الصحية المرتبطة بالصيام".

كيف تخبر الأمعاء الدماغ بما يحدث حولها؟

عرف الباحثون أن الدماغ يتحكم في إنتاج وتحلل الدهون في البشر والثدييات الأخرى والكائنات الحية النموذجية مثل الدودة المستديرة. وفي عام 2017، حدَّدت مجموعة سرينيفاسان هرمونا في الدماغ يُعرف بـ"إف إل بي -7″ (FLP-7)، والذي يحفز حرق الدهون في أمعاء الدودة المستديرة. ومع ذلك، فإن ديدان المستديرة لا تحتوي على أعصاب حسية في أمعائها، لذلك عانى العلماء من تحديد مسار الاتصال العكسي: كيف تُرسل الأمعاء إشارات إلى الدماغ؟

تقول سرينيفاسان: "كنا نعلم أن تغيير الحالة الأيضية للأمعاء يمكن أن يُغيّر خصائص الخلايا العصبية في الدماغ، ولكن كان من الغامض كيفية حدوث ذلك بالفعل".

في هذا العمل الجديد، أزال سرينيفاسان وزملاؤها أكثر من 100 جزيء إشارات من أمعاء الديدان المستديرة، واحدا تلو الآخر، وقاسوا تأثيرها على إنتاج الدماغ لـ"إف إل بي -7″.

يُعرف الأنسولين بشكل رئيسي بأنه الهرمون الذي تنتجه البنكرياس للتحكم في مستويات السكر في الدم (دويتشه فيله) أنسولين ليس كباقي الأنسولين

وجدوا أن أحد الجزيئات كان له تأثير كبير على "إف إل بي -7" وهو نوع من الأنسولين يُعرف باسم "آي إن إس 7" (INS-7) في البشر. ويُعرف الأنسولين بشكل رئيسي بأنه الهرمون الذي تنتجه البنكرياس للتحكم في مستويات السكر في الدم. ولكن جزيء الأنسولين الجديد كان يُنتَج بدلا من ذلك بواسطة خلايا الأمعاء ويؤثر أيضا على عملية الأيض عبر الدماغ.

وتتذكر سرينيفاسان قائلة، وفقا لموقع يوريك أليرت": "عندما اكتشفنا أول مرة أن هذا جزيء أنسولين، اعتقدنا أنه كان غير معقول. الأنسولين مدروس جيدا في الثدييات، ولم يكن هناك سابقة لجزيء أنسولين يلعب هذا الدور".

ومع ذلك، عندما بحثت المجموعة في كيفية تأثير "آي إن إس 7" على الخلايا الدماغية المنتجة لـ"إف إل بي -7″، وجدوا أنه لا يقوم بتنشيط مستقبلات الأنسولين -كما تفعل جميع جزيئات الأنسولين المكتشفة سابقا- ولكنه يعمل عن طريق منع مستقبلات الأنسولين. في المقابل، أدى هذا المنع إلى إطلاق سلسلة من الأحداث الجزيئية التي جعلت في النهاية الخلايا الدماغية تتوقف عن إنتاج "إف إل بي -7".

وتوضح سرينيفاسان: "جزيء "آي إن إس 7″ هو في الأساس إشارة تأتي من الأمعاء تُخبر الدماغ بعدم حرق المزيد من مخزون الدهون في الوقت الحالي لأنه لا يوجد طعام قادم".

وأظهرت دراسات سابقة أن فترات الصيام يمكن أن تؤثر على الجسم بطرق متنوعة، ولكن كانت الآليات التي تسبب هذه التغيرات غير واضحة. وتشير الدراسة الجديدة إلى طريقة يمكن أن ترسل بها الأمعاء الفارغة إشارات إلى الدماغ، وهذا قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من التأثيرات الصحية التي تتجاوز الدهون.

ماذا بعد؟

تقول سرينيفاسان إن النتائج الجديدة تساعد في تفسير كيفية تواصل الدماغ والجهاز الهضمي في كلا الاتجاهين للتحكم في عملية التمثيل الغذائي بناءً على توفر الطعام. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث للكشف عن المسارات المحددة المشاركة في إشارات جديدة من الأمعاء إلى الدماغ في الثدييات. ويمكن أن تُضاف الببتيدات المعوية الجديدة إلى فئة الأدوية الحالية التي تحاكي هرمونات الأمعاء، مثل سيماغلوتايد. كما تخطط سرينيفاسان لإجراء تجارب لاستكشاف كيفية تحفيز خلايا الأمعاء في الدودة المستديرة لإنتاج "آي إن إس 7" أثناء الصيام، وأنواع الخلايا الدماغية التي تتأثر بالجزيء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدودة المستدیرة إلى الدماغ إف إل بی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لن تتوقعها.. فوائد الجوز في الحماية من السرطان والسمنة

لطالما اشتهر الجوز، وهو من المكسرات الشجرية الغنية بالعناصر الغذائية، بفوائده الصحية المذهلة، فهذه المكسرات المتجعدة، التي تشبه شكل الدماغ، غنية بالعناصر الغذائية الأساسية.

حتى لا يتحوّل إلى قنبلة صامتة.. 5 نصائح ذهبية قبل تشغيل التكييف لأول مرة بعد الشتاءوداعًا للجوع السريع.. 7 وجبات مشبعة تدوم لساعات وتشجعك على الأكل الصحي

ويمكن أن يكون الجوز إضافة قيّمة لأي نظام غذائي متوازن. 

ستستكشف في هذه المقالة الشاملة المزايا العديدة للجوز في روتينك اليومي.

فوائد تناول الجوز

1. قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان

قد توفر المركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة الموجودة في الجوز حماية من أنواع معينة من السرطان.

ووفقًا لدراسات مختلفة، قد يقلل تناول الجوز بانتظام من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والقولون والمستقيم، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات علاقة سببية مباشرة.

2. قد يساعد في إدارة الوزن

على الرغم من محتواه العالي من الدهون، قد يُساعد الجوز في إنقاص الوزن، فمزيج الألياف والدهون الصحية والبروتين في الجوز يُعزز الشعور بالشبع، ما قد يُؤدي إلى تقليل استهلاك السعرات الحرارية وتحسين التحكم في الوزن، كما تُساعد العناصر الغذائية الموجودة فيه على تعزيز عملية الأيض وحرق الدهون.

3. يدعم صحة القلب

يُروَّج للجوز غالبًا كغذاء صحي للقلب، ولسبب وجيه، فهو غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية، ومضادات الأكسدة، ومركبات نباتية أخرى قد تُساعد في:

انخفاض مستويات الكوليسترول.

تحسين وظيفة الأوعية الدموية.

تقليل الالتهاب، وهو عامل حاسم في أمراض القلب

لقد ارتبط تناول الجوز بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمضاعفات ذات الصلة.

المصدر: care hospital 

مقالات مشابهة

  • عادات صباحيه للقضاء على مقاومة الأنسولين ‎
  • مشروب سحري لشد البطن خلال أسبوع.. تعرف عليه
  • ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول الشوفان
  • دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
  • الكشف عن وجبة غذائية فعالة لمحاربة سرطان الأمعاء
  • تدهور صحة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بعد جراحة معقدة في الأمعاء
  • السليمانية تقرر إيقاف عمليات سحب الدهون بعد وفاة امرأة قادمة من بريطانيا
  • الجدعان مؤكداً خلال “الطاولة المستديرة” بواشنطن: المملكة بيئة محفزة للمستثمرين وشراكة القطاع الخاص
  • عملية شفط الدهون تنهي حياة امرأة في السليمانية
  • لن تتوقعها.. فوائد الجوز في الحماية من السرطان والسمنة