ممارسات الغسيل الخاطئة تتسبب في ظهور ثقوب بالملابس
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
نساء كثيرات يشعرن بالاستياء عند ملاحظة وجود ثقوب صغيرة على ملابسهن المخزنة أو على إحدى قطعهن المفضلة، حتى وإن لم يتم ارتداؤها سوى مرات قليلة.
وغالبا ما نلوم عث الملابس على هذه المشكلة، لكن هناك عوامل أخرى قد تسهم في ظهور هذه الثقوب، مثل ممارسات الغسيل الخاطئة، والحلقات المعدنية في حقائب اليد، وإكسسوارات الزينة التي قد تتشابك مع الملابس.
وبما أن هناك العديد من الأسباب المحتملة لتلف الملابس، ينصح الخبراء بضرورة تحديد السبب الرئيسي وراء هذه الثقوب كخطوة أولى للحفاظ على ملابسك لفترة أطول، مما يقلل من الحاجة للاستبدال المكلف ويحمي البيئة في الوقت نفسه.
إذ تشير الاحصائيات إلى أننا نتخلص من 60 مليار قطعة ملابس سنويا أو ما يعادل 92 مليون طن من النفايات النسيجية كل عام في مكب النفايات، وهو ما يعادل كذلك شاحنة قمامة كل ثانية.
وفي السطور التالية نستعرض الأسباب الشائعة لظهور الثقوب على الملابس وبعض التدابير للحد منها:
الحمولة الزائدة للغسالةعلى الرغم من أن ملء الغسالة بالملابس يوفر في الكهرباء والماء، فإنه ينبغي تجنب حشوها أكثر من اللازم لأن ذلك يؤدي إلى ضغط الملابس، وقد تعلق بعض القطع في التجويف المطاطي لأسطوانة الغسالة، وتتمزق ويسهل تآكلها مع الدوران.
يمكن أن يؤدي ضبط الغسالة على العصر السريع إلى سحب الملابس بقوة وشدها وتمددها، مما يتسبب في تآكل الألياف وظهور الثقوب بها، ولذا ينصح خبراء التنظيف بمراجعة كتيب استخدام الغسالة وملصق تعليمات الغسيل على الملابس؟
وبشكل عام يمكن غسل الملاءات والمناشف على أقصى دورة عصر، والجينز على سرعة عالية والملابس القطنية على سرعة متوسطة، بينما الحرير والأقمشة الرقيقة على سرعة منخفضة.
مبيض الكلورتستخدم الكثيرات مبيض الكلور لتبييض الملابس وتطهيرها وإزالة البقع، ولكن استخدامه بشكل متكرر أو بكميات كبيرة يتسبب في تفتيت الألياف وتآكل الملابس، ومع مرور الوقت تظهر الثقوب.
ويشير الخبراء إلى أهمية استبدال الكلور بعلاجات منزلية أكثر ملاءمة للبيئة مثل، حمض الستريك أو صودا الخبز أو الخل وخاصة خل التفاح.
تدور الملابس بسرعة 54 دورة في الدقيقة مع بداية دورة الغسيل ثم تزيد على 1000 دورة في الدقيقة، وهذا الدوران بالتأكيد قد يتسبب في بعض الضرر والتلف للملابس إن لم يتم فرزها، ولذا ينبغي مراعاة:
عدم غسل الملابس الرقيقة مع الجينز أو الملابس ذات السحابات "السوستة". جمع الملابس الرقيقة في أكياس الغسيل الشبكية قبل الغسيل. الانتباه إلى حمالات الصدر، فإذا كان من المفضل دائما غسلها يدويا، إلا أنه يمكنك وضعها في كيس غسيل شبكي داخل الغسالة لتجنب الأضرار التي قد تسببها الخطافات والأسلاك المعدنية الموجودة بها. تفريغ الجيوب من الأشياء الصلبة مثل دبابيس الشعر والمفاتيح والعملات المعدنية وغيرها. يفضل قلب الملابس التي تحتوي على أزرار وحلقات على الوجه الداخلي، وغلق جميع السحابات والأزرار. الأزرار والإكسسواراتبالتأكيد قد لاحظت أن أغلب ثقوب القمصان أو "البلوزات" تتركز حول أزرار البنطال أو في منطقة البطن، وتبدو مثل وخزات دبوس صغير تكبر بمرور الوقت، غالبا ما تكون هذه الثقوب نتيجة الاحتكاك بين أزرار الجينز وقطعة الملابس الأخرى التي ترتديها، ويحدث ذلك عند الاتكاء على سطح المطبخ أثناء صنع القهوة مثلا أو الاتكاء على المكتب وخاصة مع التحول إلى "المكاتب الواقفة" في بعض جهات العمل.
كذلك عند تثبيت حزام الأمان في السيارة، فإنه يعزز احتكاك هذا الجزء من الملابس مع أزرار الجينز والحزام، ولتجنب هذه المشكلة يمكنك استخدام أغطية أزرار الجينز المصنوعة من السيليكون والتي تعمل كحاجز بين الزر الموجود في الجينز والقمصان، أو استخدام حزام مطاطي دون حلي معدني.
عث الملابس والآفات الأخرىتبدو ثقوب عث الملابس وكأنها نتوءات صغيرة أو فتحات مجهرية تنمو تدريجيا بمرور الوقت، وإذا كانت خزانة ملابسك تحوي هذه الآفات، فإنها السبب الأكثر احتمالا لظهور الثقوب، كما قالت اختصاصية مكافحة الآفات إيليان أندرييف لموقع "هومز آند جاردنز"، موضحة أنها تتغذى على ألياف وأنسجة الأقمشة وخاصة الأنسجة ذات الأصل الحيواني أو المختلط كالحرير والجلد والصوف والفراء.
وللتخلص من هذه الآفات تنصح أندرييف بالآتي: غسل جميع الملابس في دورة غسيل دافئة. تنظيف الخزانة بالمكنسة الكهربائية ثم مسحها بالخل. وضع اللافندر في كيس شبكي وتعليقه في خزانة الملابس أو استخدام الزيوت العطرية مثل زيت النعناع. تأكدي من وضع الملابس نظيفة في خزانتك، إذ إن الملابس المتسخة تجذب مثل هذه الآفات وغيرها مثل حشرة السمكة الفضية. تخزين الملابس الموسمية بطريقة صحيحة داخل أكياس مخصصة محكمة الغلق. نوع ألياف الملابسلا تقتصر ثقوب الملابس على العلامات التجارية الرخيصة بل تنتشر كذلك في العلامات المعروفة، ويرجح البعض أن أغلب الأقمشة الحديثة أصبحت رقيقة للغاية وعرضة للتلف بسهولة.
وهذا ما أشارت إليه خبيرة الحفاظ على المنسوجات، تريسي ويدج لموقع "وان نيوز"، وقالت إن هذه الثقوب تتعلق بالمادة التي تصنع منها الملابس، فمثلا تصنع القمصان من نسيج قطني، أي ألياف طبيعية يمكن أن تكون بأطوال مختلفة تتحكم في جودة الغزل.
وأضافت أنه كلما كانت التيلة أقصر كان الغزل رديئا، ولهذا فإن الملابس المصنوعة من قطن قصير التيلة تكون أقل قدرة على مقاومة التآكل والتلف وتظهر بها الثقوب بمجرد الاحتكاك مع أزرار الجينز أو الحزام أو الاحتكاك بالأسطح الخشنة أو الكاشطة، ولذا ينبغي أن تكون الملابس القطنية عالية الجودة ومصنوعة من قطن طويل التيلة.
واقترحت ويدج طريقتين لإصلاح ثقوب الملابس، إما بشكل مرئي عن طريق تغطية الثقوب وترقيعها بأقمشة متباينة أو تطريزها بشكل يحولها إلى تفاصيل فريدة، وإما جعلها غير مرئية باستخدام إبرة وبعض الخيوط المتناسبة مع لون القميص.
مخالب القطط والحيوانات الأليفةقد يتسبب قضاء وقت مع الحيوانات الأليفة في خدوش بالملابس تؤدي إلى تآكل أنسجة القماش شيئا فشيئا، وتتحول تدريجيا إلى ثقوب واضحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذه الثقوب یتسبب فی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مقترحات تطوير الخدمات الطبية وتوطين صناعة فلاتر الغسيل الكلوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور أحمد سعفان، مساعد الوزير لشؤون المستشفيات، لمناقشة عدد من المشروعات والمقترحات ضمن الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى رفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
تحسين جودة خدمات الغسيل الكلوي
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير استعرض خلال الاجتماع خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحسين جودة خدمات الغسيل الكلوي، واطلع على آخر تطورات منظومة "نفرو مصر" ومشروع مجمع الرعايات المركزة، إضافة إلى متابعة جهود ميكنة عدد من المستشفيات الحكومية.
وأشار عبدالغفار إلى أن الوزير تابع مؤشرات الأداء في مشروع مجمع الرعايات المركزة، الذي نجح حتى الآن في تقديم خدماته لـ 5111 مريضًا، بإجمالي 42 ألف ليلة علاجية، كما ناقش الاجتماع مقترح تعديل اللوائح المنظمة لتقديم جلسات الغسيل الكلوي، بهدف تسهيل حصول المرضى على الخدمة ضمن المنظومة الحديثة.
وفي إطار خطط الدولة لتقليل الاعتماد على الواردات، بحث الاجتماع مشروعًا لتوطين صناعة "فلاتر الغسيل الكلوي" بالشراكة مع شركات وطنية،، وفي هذا السياق، شدد الدكتور خالد عبدالغفار على أهمية إحراز تقدم ملموس في هذا المجال الحيوي، لما له من أثر مباشر على الأمن الصحي المصري.
في السياق ذاته، عرض الدكتور أحمد سعفان خلال الاجتماع مقترح تشكيل لجنة، تضم نخبة من قيادات الوزارة والهيئات التابعة لها، بهدف حصر الأصول والموارد غير المستغلة، ووضع آليات للاستفادة منها بكفاءة أعلى.
وأوضح سعفان أن من أبرز فرص التطوير المتاحة تلك المتعلقة بالمستشفيات المغلقة، والمشروعات الصحية غير المكتملة، والمنشآت منخفضة التردد، والمرافق غير المستغلة بالكامل، إلى جانب تحسين جودة الخدمات المرتبطة بخدمات الأشعة، والمعامل، والإسعاف، ومنظومة الألبان، والمبادرات الصحية، والغسيل الكلوي.
وأوضح أن المرحلة الأولى من تنفيذ خطة التطوير ستنطلق في خمس محافظات هي ، قنا، والإسماعيلية، والفيوم، والغربية، والأقصر، على أن يُجرى تعميم التجربة تدريجيًا في باقي المحافظات، وفقًا لنتائج التقييم ومعدلات الإنجاز المحققة.