الأنظمة الخريفية تنشط في نصف الكرة الشمالي: ما أثر ذلك على الدول العربية؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
#سواليف
قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن المملكة وسائر دول النصف الشمالي ستدخل في #فصل_الخريف من ناحية علم #الأرصاد_الجوية مطلع شهر أيلول القادم، حيث يُعتبر اليوم الأول من شهر أيلول/سبتمبر هو أول أيام فصل الخريف في علم الأرصاد الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وتُشير الخرائط المُستلمة من النماذج العالمية الحاسوبية للفترة المُتوسطة والبعيدة إلى تغير #الأنظمة_الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث تبدأ ملامح الخريف بالوضوح بدايةً من العروض العليا وبدأت تمتد تدريجيًا لعروض أدنى.
توقعات بحدوث المزيد من التغيرات على شكل الأنظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال الفترة المُتوسطة والبعيدة
وقال المُتنبئون الجويون في مركز طقس العرب إن المُخرجات الحاسوبية المُتطورة والخاصة بمُحاكاة شكل الأنظمة الجوية للفترة المُتوسطة والبعيدة تُشير إلى تزايد ملامح التغيير في توزيع الأنظمة الجوية واكتسابها للطابع الخريفي بشكل أكبر، حيث يزداد اندفاع الهواء البارد من العروض العُليا نزولاً بالتدريج نحو العروض الأدنى. ويبدأ فصل الصيف بالانهيار والرحيل عن المناطق القطبية والعروض العُليا والعروض شبه القطبية، مع تسارع رحلة الشمس الظاهرية نحو الجنوب، ويزداد طول الليل.
مقالات ذات صلة التربية: إجراءات بديلة حال تأخر تسليم بعض الكتب 2024/08/25كُتل هوائية شديدة البرودة تندفع لشمال أوروبا وأحواض علوية باردة تتسبب بأحوال جوية غير مُستقرة على المغرب العربي
ومع حدوث المزيد من التغير على الأنظمة الجوية مطلع شهر أيلول، يتركز الهواء القطبي في خطوط العرض العليا ويزداد نشاط العواصف الأطلسية نتيجة عبور الكُتل الهوائية شديدة البرودة وذات الأصول القطبية نحو مياه المُحيط الأطلسي الأكثر دفئًا.
كما بدأت الملامح الخريفية بالفعل في القارة الأوروبية وتصل إلى المغرب العربي، حيث تصل بعض الأحواض العلوية الباردة إلى خطوط عرض أدنى، وبالتالي تؤثر على جنوب القارة الأوروبية وتعبر مياه غرب ووسط البحر الأبيض المُتوسط، مما يتسبب في اضطرابات جوية وأمطار رعدية غزيرة خاصة على دول عدة. وأثناء عبور الأحواض العلوية تنشأ أحوال جوية غير مُستقرة على المغرب وتونس والجزائر، يصحبها أمطار رعدية مُتفاوتة الشدة وزخات من البَرَد.
انخفاض على درجات #الحرارة في #الأردن و #بلاد_الشام مطلع الشهر القادم
كما تُشير الخرائط المُختصة بتوقع درجات الحرارة، إلى بدء ملامح الخريف أيضاً في بلاد الشام بما فيها الأردن مطلع الشهر القادم، حيث تنخفض درجات الحرارة لتكون دون المُعدلات المُعتادة، ويعتدل الطقس خلال النهار فوق المُرتفعات الجبلية العالية، لكنه يزداد برودة خلال الليل مما يستوجب لبس معطف لاسيما فجراً وفي الصباح الباكر. كما تتهيأ الفرصة لهطول زخات من الأمطار على بعض المناطق الساحلية في سوريا ولبنان.
السمات المُناخية: فصل الخريف يتميز بكثرة التقلبات الجوية على الوطن العربي
ويُعتبر فصل الخريف فترةً انتقالية تتغيّر فيها الأجواء ويزداد اضطرابها على العديد من الدول العربية، حيث يزداد تعمُق وتوغل الأحواض الباردة القادمة من الشمال نحو الجنوب مما يولّد حالات عدم استقرار جوي تعمل على بداية موسم الأمطار فعلياً في العديد من المناطق العربية.
كما يُعتبر فصل الخريف موعداً للأمطار وحالات عدم الاستقرار الجوي في شبه الجزيرة العربية، وانخفاض درجات الحرارة من مستوياتها الأربعينية المُرهقة في الصيف، نحو مستويات أكثر اعتدالاً. ويُعتبر الخريف فصل الانتظار والأمل لدى الفلّاحين والمزارعين الذين ينتظرون بوادر وأخبار هُطول الأمطار لتجهيز الأراضي الزراعية والتحضير للموسم الزراعي القادم. إضافة إلى ذلك، تشهد أشهر هذا الفصل عادةً زيادة في وتيرة الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي نتيجةً لزيادة تقلُب درجة الحرارة واختلافها، وذلك قبل استقرار الهواء البارد في المنطقة العربية خلال أشهر الشتاء.
والله أعلم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فصل الخريف الأرصاد الجوية الأنظمة الجوية الحرارة الأردن بلاد الشام الأنظمة الجویة النصف الشمالی فصل الخریف
إقرأ أيضاً:
«مسبار الأمل» يرصد عواصف ترابية في الغطاء القطبي الشمالي بالمريخ
دبي: يمامة بدوان
تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من رصد عواصف ترابية أواخر الشتاء في الغطاء القطبي الشمالي بالكوكب الأحمر، من خلال كاميرا الاستكشاف الرقمية.
أوضح المشروع، في تغريدة نشرها على «إكس»: إن العواصف التي تم رصدها في الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، نجم عنها ارتفاع أحزمة كبيرة من الغبار في السطح المحيط بالغطاء القطبي الشمالي، بالإضافة إلى تغطية السحب الزرقاء المكونة من جليد الماء جزءاً كبيراً من الغطاء القطبي، حيث تظهر المنطقة المظلمة، «سرتيس ميجور» بالقرب في الطرف الأيسر من الصورة المرفقة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، رصد مسبار الأمل مشاهد للحجم الكامل للمريخ كل بضع ساعات، عبر كاميرا الاستكشاف الرقمية، وعبر 98 صورة للعاصفة الترابية، كما التقط مسبار الأمل صوراً للمريخ قبل وبعد عاصفة ترابية تُظهر «تغيرات ملحوظة على السطح»، رصدها المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، لمنطقة الفوهات الصدمية إيزيس، إضافة إلى توثيق عاصفة غبارية قُطرها 3500 كم، مع تكوّن سحب جليدية مائية زرقاء اللون في الأعلى، وتحديداً في حوض هيلاس، في منتصف الخريف، وذلك على ارتفاع 41 ألفاً و900 كم من سطح الكوكب الأحمر، ما أظهر سحب كثيفة تجتاح النصف الشمالي من العاصفة الغبارية، والتي تشكلت من جليد الماء على جزيئات الغبار بارتفاعات عالية.