قال الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، إن التركيز على العبادات الظاهرة مثل الصلاة والصوم والزكاة ليس كافيًا لدخول الجنة، إذا لم يواكبه اهتمام بالقلب وتنقيته.

وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد، أنه للأسف بعض الناس يظنون أن الدين يقتصر فقط على العبادات الظاهرة، دون أن يلتفتوا إلى أهمية تطهير القلب وتنقيته.

العبادات الظاهرة التي فرضها الله سبحانه وتعالى مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج

وأوضح أن العبادات الظاهرة التي فرضها الله سبحانه وتعالى، مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج، تهدف في حقيقتها إلى تحقيق تأثير إيجابي على القلب، لافتا إلى أن هذه العبادات يجب أن تؤدي إلى نقاء وطهارة القلب، وتجعل القلب يستوعب رحمة الله سبحانه وتعالى، ويستقبل فيوضات الحق من خلال تزكيته.

وأشار إلى قصة سيدنا أبو يزيد البسطامي، الذي طلب من امرأة في الطريق مكانًا طاهرًا ليصلي فيه، فأجابت بأن الطهارة الحقيقية هي طهارة القلب، مؤكدا له أن «طهّر قلبك وصلِّ حيث جئت».

وأوضح أن القرآن الكريم يشير إلى أن الأعمال الصالحة تهدف إلى طهارة القلب، قائلاً: «يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم»، أن الإنسان لن يدخل الجنة إلا إذا طهر قلبه، كما وصف الله أهل الجنة بقوله: «ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ إخوانًا على سررٍ متقابلين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصلاة قناة الناس الأزهر الشريف

إقرأ أيضاً:

عالم في الأوقاف يكشف حكم تعذيب الحيوانات وقـ.ـتلها بدون سبب

قال الشيخ أحمد خليل، من علماء وزارة الأوقاف، تعليقا على فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب يقتل قطة بقالب طوب، إن الرأفة بالحيوانات ليست مجرد سلوك اختياري، بل هي من قيم الإسلام الراسخة التي حثت عليها الشريعة الغرّاء، واعتبرتها ميزانًا للإيمان وحسن الخلق.

وأكد العالم بوزارة الأوقاف، في تصريحات له، أن الإساءة إلى الحيوان أو قتله دون سبب شرعي يعادل في الإثم إيذاء نفسٍ بشرية، لما في ذلك من تعدٍّ على خلق الله وتعذيبٍ لما لا يستطيع الدفاع عن نفسه، لافتا إلى أن هذا الفعل قد لا يدخله الجنة ولو كان صواما قواما،  ويفعل جميع الأعمال الصالحة طوال حياته.

وأشار إلى أن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تظهر عناية الله بمخلوقاته جميعًا، ومنها قوله تعالى: "وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم"، مبينًا أن هذه الآية تؤكد أن الحيوانات أمم لها شأنها وقدرها عند الله، وأنه لا يجوز التعدي عليها أو إهمالها.

وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر التاسع والعشرين للمشيخة الإسلامية الكرواتيةخطيب الأوقاف: الله خصّ أرض سيناء بثمار لا تصلح في مكان غيرهاخطيب الأوقاف: شرف الله أرض سيناء وجعلها موطنا لهؤلاء الأنبياء.. فيديوأرض الوحي والانتصارات.. خطيب الأوقاف بسيناء يعدد مكانة أرض سيناء المباركة

كما استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض" [رواه البخاري ومسلم]، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يبيّن أن الإيذاء أو الإهمال في حق الحيوان قد يكون سببًا في دخول النار، حتى وإن كان هذا الحيوان صغيرًا كالهرّة.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الإحسان إلى الحيوان بابًا من أبواب الأجر والمغفرة، كما ورد في الحديث الصحيح: "بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلبٌ يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خُفّه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له"، فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟ قال: "في كل كبدٍ رطبة أجر" [رواه البخاري ومسلم].

وأكد على أن الإسلام دين رحمة، ونبيّه نبي الرحمة، وأن الرأفة بالحيوانات ليست من الترف، بل من صميم الإيمان، ومن علامات التقوى وسمو الأخلاق.

طباعة شارك الشيخ أحمد خليل وزارة الأوقاف الأوقاف

مقالات مشابهة

  • تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير
  • اختبار بسيط في المنزل يكشف صحة قلبك.. اصعد أربعة طوابق
  • عالم في الأوقاف يكشف حكم تعذيب الحيوانات وقـ.ـتلها بدون سبب
  • دعاء للميت يوم الجمعة.. اسأل الله لفقيدك الجنة
  • أدعية للمتوفي يوم الجمعة.. أجمل هدية تقدمها له
  • هل تنام أقل من 6 ساعات يوميًا؟.. أخصائي يحذّر: قلبك في خطر
  • حكم من ترك الجهر في الصلاة الجهرية.. هل يؤثر في صحتها؟.. أزهري يجيب
  • صاحب القلب الطيب.. هنا شيحة تنعى الإعلامي صبحي عطري
  • ضمن مبادرة "مودة ورحمة".. وفد من علماء الأوقاف يزور مستشفى سنورس المركزي بالفيوم
  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح