أكد دبلوماسيون، لـ«الوطن»، أن مصر تلعب دوراً محورياً فى التعامل مع الأزمة السودانية، حيث تبذل جهوداً دبلوماسية لتسوية النزاع، وتشارك بنشاط فى جهود التفاوض بين الأطراف المتنازعة، وتعمل على تقديم الدعم والمشورة لجميع الأطراف من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.

وتُقدم مصر الدعم للسودانيين وتتيح لهم الفرص للحصول على التعليم والرعاية الصحية، وتعمل على تنظيم الوضع بشكل يضمن الأمن والاستقرار، وتُركز الحكومة على أهمية تسجيل جميع المواطنين الموجودين بدقة وفقاً للقوانين وضمان استقرارهم فى مصر، وتلعب دوراً لتخفيف حدة النزاع بين الأطراف السودانية.

«حربى»: «القاهرة» استقبلت السودانيين وأتاحت لهم التعليم والرعاية الصحية

قال السفير أشرف حربى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تلعب دوراً محورياً فى التعامل مع الأزمة السودانية، مشدداً على أن الجهود الدبلوماسية التى تبذلها مصر لتسوية النزاع من أهم جوانب هذا الدور، وتشارك بنشاط فى جهود التفاوض بين الأطراف المتنازعة، وتشارك فى مشاورات متعددة الأطراف تشمل الحكومة السودانية والقوى الأخرى المتورطة فى النزاع، وتعمل القاهرة على تقديم الدعم والمشورة لجميع الأطراف من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.

وأضاف أن مصر استقبلت السودانيين، وتتعامل معهم كجزء من المجتمع المصرى، وتتيح لهم الفرص للحصول على التعليم والرعاية الصحية فى المستشفيات العامة، فى معاملة مشابهة للمصريين فى كافة مناحى الحياة.

«الإسلامبولى»: قدمت مساعدات إنسانية ولوجيستية

وأكدت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عمق العلاقات التاريخية التى تربط مصر والسودان، لأن الدولتين كانتا جزءاً من كيان واحد فى الماضى، وهذه العلاقات تترجم إلى دعم قوى من مصر للسودان خلال الأزمة الحالية، فمنذ بداية النزاع، حرصت مصر على تقديم المساعدات الإنسانية واللوجيستية للسودانيين الفارين من الصراع.

وأضافت «الإسلامبولى» أن مصر فتحت أبوابها للسودانيين، واستقبلتهم بدون تأشيرات، ما منحهم فرصاً للوجود والعيش فى مصر كما لو كانوا جزءاً من المجتمع المصرى، والحكومة تعمل على توفير الخدمات الأساسية لهم، ولا يوجد فى مصر معسكرات للاجئين، ما يعكس التزام مصر بتقديم الدعم بطريقة إنسانية.

وأشارت إلى أنه مع تزايد أعداد اللاجئين، تركز الحكومة على أهمية تسجيل جميع المواطنين الموجودين بدقة وفقاً للقوانين، وتهدف هذه الخطوة إلى تقنين أوضاعهم وضمان استقرارهم فى مصر، وتسعى الجهات المعنية إلى التأكد من حصول جميع الأفراد على إقامات قانونية وصحيحة.

وأكدت أن مصر تلعب دوراً فى تخفيف حدة النزاع بين الأطراف السودانية المختلفة، وهذا يشمل جهوداً دبلوماسية لمحاولة التوصل إلى حلول سلمية للنزاع، مع التركيز على الأبعاد الإنسانية والأمنية، ودور مصر فى أزمة السودان يعكس التزامها العميق بالاستقرار الإقليمى ورغبتها فى تقديم الدعم الضرورى للسودانيين فى أوقات الأزمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكمة الحسم إنفاذ المساعدات بین الأطراف تقدیم الدعم أن مصر فى مصر

إقرأ أيضاً:

السودان: النزاع والفيضانات وتحديات الوصول تعرقل جهود منظمة الأغذية والزراعة

انعدام الأمن الغذائي في السودان وسرعة ونطاق تدهوره أمر مثير للقلق، فضلاً عن تحديات الوصول إلى السكان المتضررين- وفق مسؤول أممي رفيع.

التغيير: وكالات

حذر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبد الحكيم الواعر، من أن انتشار النزاع في السودان والتحديات التي تواجه إمكانيات الوصول إلى المتضررين والفيضانات واسعة النطاق تعيق بشدة جهود الاستجابة الطارئة للمنظمة في كافة أنحاء البلاد.

ووفقاً لأحدث بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والتي نشرت في يونيو، يواجه أكثر من نصف السكان (25.6 مليون نسمة) حالة الأزمة أو ظروفاً أسوأ (المرحلة الثالثة من التصنيف أو أعلى) بين يونيو وسبتمبر 2024، بالتزامن مع موسم العجاف. ويشمل ذلك 755 ألف شخص يعيشون مستويات كارثية من الجوع الحاد (المرحلة الخامسة من التصنيف) في 10 ولايات.

وأكدت لجنة مراجعة المجاعة التابعة لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن ظروف المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف) قد امتدت لتشمل حالياً مخيم زمزم للنازحين داخلياً في ولاية شمال دارفور.

وفي هذا السياق، حث عبد الحكيم الواعر، الذي يتواجد حالياً في السودان لتقييم الوضع الميداني، بلدان العالم لإيجاد حل للأزمة المتفاقمة في السودان ودعم تدخلات المنظمة بقوله: “إن سرعة ونطاق تدهور انعدام الأمن الغذائي أمر مثير للقلق، كما إن التحديات التي تواجه إمكانية الوصول إلى السكان المتضررين تتزايد يوماً بعد يوم. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال للعمل إذا ما وحدنا جهودنا واتخذنا إجراءات فورية”.

وقد أدت الهطولات المطرية غير المسبوقة هذا الموسم إلى فيضانات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، مما أعاق الجهود الإنسانية وتسبب في المزيد من موجات النزوح.

وأشارت لوحة معلومات الفيضانات في السودان، إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات قد أثرت منذ يونيو على 90.300 أسرة (499.619 شخصاً) في 69 منطقة في 15 ولاية.

وتواجه الزراعة وسبل العيش الريفية وأنظمة تسويق الأغذية تحديات كبيرة في ظل النزاع، حيث تعاني من أضرار واضطرابات جسيمة، مع عواقب متتالية على الأمن الغذائي.

وأكد الواعر على الحاجة الملحة إلى إيصال المساعدات في الوقت المناسب قائلاً: “إن منظمة الأغذية والزراعة وشركاؤها ملتزمون بضمان إيصال المساعدات الزراعية في الوقت المناسب إلى جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الأكثر تضرراً، حيث تكون الحاجة أكبر”، مؤكداً على أن المنظمة “لا تدخر جهداً لمعالجة هذه الأوضاع الحرجة”.

الوسومالسودان الصراع الفيضانات المجتمع الدولي انعدام الأمن الغذائي منظمة الأغذية والزراعة

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع الصين يشير إلى "السبيل الوحيد والنهائي" لحل النزاع في أوكرانيا وفي قطاع غزة
  • غروندبرغ لـ "مجلس الأمن": التصعيد الإقليمي وحرب غزة عقدا جهود السلام في اليمن "نص الإحاطة"
  • السودان: النزاع والفيضانات وتحديات الوصول تعرقل جهود منظمة الأغذية والزراعة
  • “غروندبرغ” لمجلس الأمن: التصعيد الإقليمي المرتبط بغزة يعقد جهود حل النزاع باليمن
  • الحكومة السودانية راضية عن تمديد عقوبات دارفور والدعم السريع مستاء
  • وول ستريت جورنال: تخفيف الحظر على استخدام الأسلحة الغربية يعكس تحولا في استراتيجية أمريكا تجاه أوكرانيا
  • تحليل: ترامب وهاريس يعجزان عن تقديم حلول لنزاع أوكرانيا
  • الأمم المتحدة: الأطراف المتحاربة بالسودان “تتجاهل” القانون الدولي
  • بعثة أممية: أطراف النزاع بالسودان ارتكبت انتهاكات مروعة قد ترقى لجرائم حرب
  • مقاطع فيديو تثبت الجرائم العرقية المرتكبة في دارفور بالسودان