حتى تتوقف الإمارات في السودان.. مغني راب أميركي يلغي حفله في دبي
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
ألغى مغني الراب الأميركي، ماكليمور، حفلا كان سيقيمه في دبي في أكتوبر، احتجاجا على ما قال إنه دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، أحد طرفي الحرب الأهلية الدائرة في السودان.
وتوضيحا لقراره بإلغاء الحفل الذي كان مقررا في الرابع من أكتوبر، كتب ماكليمور في منشور على موقع إنستغرام، السبت، "الوضع الحالي في السودان مُلح ومروع، ويمر دون أن يُحظى باهتمام عالمي.
وأضاف "إلى أن تتوقف الإمارات عن تسليح وتمويل قوات الدعم السريع، لن أحيي حفلات هناك".
وكثيرا ما تستضيف دبي فنانين عالميين وفعاليات رياضية. وقرار ماكليمور بإلغاء حفله بسبب سياسة البلاد أمر بالغ الندرة.
ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية أو المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على طلبات من "رويترز" للتعقيب على قرار ماكليمور بإلغاء حفله.
وانتقد الجيش علانية الإمارات بدعوى دعمها لقوات الدعم السريع التي تخوض الحرب في مواجهته.
وتنفي الإمارات هذه الاتهامات رغم أن خبراء من الأمم المتحدة قالوا إنها ذات مصداقية. وبرزت هذه المزاعم وسط جدل حاد خلال إحدى جلسات مجلس الأمن.
ووقع صدام بين مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، وبين سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، في جلسة عقدها مجلس الأمن في 18 يونيو، عن الأوضاع السودانية، إذ اتهم المندوب السوداني أبوظبي بأنها الراعي الإقليمي لتمرد الدعم السريع.
وفي المقابل وصف أبو شهاب، الاتهامات السودانية بأنها "سخيفة وباطلة، وتهدف لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض".
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 عندما تحولت المنافسة على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة.
وسبق أن تقاسم الطرفان السلطة بعد انقلاب عل حكومة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر 2021.
ولم تنجح الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بما في ذلك المحادثات الجارية في سويسرا، في تخفيف حدة القتال.
ويواجه حاليا نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة نقصا في المواد الغذائية.
وقال ماكليمور، الفنان الحائز على جائزة غرامي، في منشوره إن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة دفعته إلى إعادة النظر في كيفية كسبه للمال وقدرته على استخدام منصته الفنية للقيام بأنشطته.
وقال "إذا حصلت على المال، علما بأن ذلك يخالف ضميري، فماذا سيكون الفرق بيني وبين الساسة الذين أحتج ضدهم؟".
وحث ماكليمور زملاءه الفنانين الآخرين الذين من المقرر أن يقيموا حفلات في دبي على إعادة النظر في ذلك.
وأصدر ماكليمور في شهر مايو أغنية بعنوان (قاعة هند) للتعبير عن تضامنه مع النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، الذين احتشدوا في الجامعات احتجاجا على الحرب في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.
وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".
وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.
ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
Your browser does not support the video tag.