ألغى مغني الراب الأميركي، ماكليمور، حفلا كان سيقيمه في دبي في أكتوبر، احتجاجا على ما قال إنه دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، أحد طرفي الحرب الأهلية الدائرة في السودان.

وتوضيحا لقراره بإلغاء الحفل الذي كان مقررا في الرابع من أكتوبر، كتب ماكليمور في منشور على موقع إنستغرام، السبت، "الوضع الحالي في السودان مُلح ومروع، ويمر دون أن يُحظى باهتمام عالمي.

. أتابع الناشطين السودانيين الذين يحاولون أن تجد أصواتهم آذانا صاغية".

وأضاف "إلى أن تتوقف الإمارات عن تسليح وتمويل قوات الدعم السريع، لن أحيي حفلات هناك".

وكثيرا ما تستضيف دبي فنانين عالميين وفعاليات رياضية. وقرار ماكليمور بإلغاء حفله بسبب سياسة البلاد أمر بالغ الندرة.

ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية أو المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على طلبات من "رويترز" للتعقيب على قرار ماكليمور بإلغاء حفله.

وانتقد الجيش علانية الإمارات بدعوى دعمها لقوات الدعم السريع التي تخوض الحرب في مواجهته.

وتنفي الإمارات هذه الاتهامات رغم أن خبراء من الأمم المتحدة قالوا إنها ذات مصداقية. وبرزت هذه المزاعم وسط جدل حاد خلال إحدى جلسات مجلس الأمن.

ووقع صدام بين مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، وبين سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، في جلسة عقدها مجلس الأمن في 18 يونيو، عن الأوضاع السودانية، إذ اتهم المندوب السوداني أبوظبي بأنها الراعي الإقليمي لتمرد الدعم السريع.

وفي المقابل وصف أبو شهاب، الاتهامات السودانية بأنها "سخيفة وباطلة، وتهدف لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض".

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 عندما تحولت المنافسة على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة.

وسبق أن تقاسم الطرفان السلطة بعد انقلاب عل حكومة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر 2021.

ولم تنجح الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بما في ذلك المحادثات الجارية في سويسرا، في تخفيف حدة القتال.

ويواجه حاليا نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة نقصا في المواد الغذائية.

وقال ماكليمور، الفنان الحائز على جائزة غرامي، في منشوره إن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة دفعته إلى إعادة النظر في كيفية كسبه للمال وقدرته على استخدام منصته الفنية للقيام بأنشطته.

وقال "إذا حصلت على المال، علما بأن ذلك يخالف ضميري، فماذا سيكون الفرق بيني وبين الساسة الذين أحتج ضدهم؟".

وحث ماكليمور زملاءه الفنانين الآخرين الذين من المقرر أن يقيموا حفلات في دبي على إعادة النظر في ذلك.

وأصدر ماكليمور في شهر مايو أغنية بعنوان (قاعة هند) للتعبير عن تضامنه مع النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، الذين احتشدوا في الجامعات احتجاجا على الحرب في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

كيانات سياسية و مسلحة توقع مع الدعم السريع على الميثاق السياسي للحكومة الموازية في السودان

 

وقعت كيانات سياسية ومسلحة بجانب «قوات الدعم السريع» ليل  أمس في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً تأسيسياً لتشكيل حكومة موازية في السودان.

نيروبي ــ التغيير

وتمت مراسم التوقيع على  في مناطق سيطرة الدعم السريع في العاصمة الكينية نيروبي وسط تعتيم إعلامي وإجراءات أمنية مشددة.

وقال مصدر مقرب من منظمي المراسم، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن التوقيع تم. كما أكد المشاركون توقيع الميثاق الذي سيمهِّد الطريق أمام «حكومة سلام ووحدة» في المناطق التي يسيطر عليها «الدعم السريع» في السودان.

وأطلقت المجموعات التي أعلنت مشاركتها في الإطار الموازي الجديد على نفسها اسم «تحالف السودان التأسيسي»، لتكوين «حكومة السلام والوحدة». ومن شأن هذا الإعلان السياسي أن يحدد الملامح العامة للسلطة، التي من المقرر إعلانها من الخرطوم، وفقاً لتصريحات سابقة من المشاركين.

ووقع على الميثاق رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وقائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ونائب رئيس الحركة الشعبية ــ شمال جوزيف توكا.

وضم التحالف، الذي كان جزءاً من «تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية»؛ («تقدّم» سابقاً) قبل فك الارتباط بالمجموعة الرافضة للحكومة «حركة العدل والمساواة»، «جناحَ سليمان صندل – تجمع قوى تحرير السودان»، بقيادة الطاهر حجر، بالإضافة إلى «حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي»، بزعامة الهادي إدريس، و«قوات الدعم السريع»، وعدد من القوى السياسية والمدنية وزعماء الإدارات المدنية.

كما وقع عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي على الميثاق التأسيسي ممثلًا للشخصيات المستقلة، وعلاء الدين نقد ممثلًا لتنسيقية النقابات والمهنيين، إضافة إلى ممثل مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد، وممثل حزب الأسود الحرة مبروك مبارك سليم، ورئيس حركة تحرير السودان ــ الثورة الثانية أبو القاسم إمام.

وقبل أشهر، نشبت خلافات داخل «تنسيقية تقدم»، وخرجت إلى العلن، بعدما تبنَّت فصائل مسلحة وقوى سياسية موقفاً واضحاً بتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تخضع لسيطرة «الدعم السريع».

وأُجّل التوقيع مرات عدة، وجرى أخيراً خلف أبواب مغلقة في العاصمة الكينية.

ومن بين الموقعين فصيل من «الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال» بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تسيطر على أجزاء من ولايتَي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ووقّع عبد الرحيم دقلو، نائب وشقيق قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي غاب بشكل ملحوظ، عن حميدتي.

ويدعو الميثاق، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى «تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، وغير منحازة لأي هوية ثقافية أو عرقية أو دينية أو جهوية».

وتحدث أيضاً عن تأسيس «جيش وطني جديد وموحد ومهني وقومي بعقيدة عسكرية جديدة، على أن يعكس التعدد والتنوع اللذين تتسم بهما الدولة السودانية».

وتهدف هذه الحكومة، وفق الميثاق، إلى إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، والحفاظ على وحدة السودان.

ومنذ أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» بالسودان في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وفي أكبر أزمة إنسانية بالعالم.

الوسومالحكومة الموازية الدعم السريع الميثاق السياسي نيروبي

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن استعادة القطينة من «قوات الدعم السريع»
  • حذّر دولة قريبة .. عقار: لدينا أدلة عن دور الإمارات بحرب السودان
  • «الدعم السريع» توقع ميثاقاً لتشكيل حكومة «موازية» في السودان
  • قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقع ميثاقا لتشكيل حكومة موازية في السودان  
  • كيانات سياسية و مسلحة توقع مع الدعم السريع على الميثاق السياسي للحكومة الموازية في السودان
  • الإعلان عن تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع بالسودان
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • الخرطوم تتهم كينيا بتهديد وحدة السودان بسبب استضافة اجتماعات لقادة الدعم السريع