وزارة الداخلية تواصل تعزيز الوعي المجتمعي بانتخابات "الشورى"
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
مسقط- العُمانية
تواصل وزارة الداخلية بث حلقات المحاور المرئية على الساحة الحوارية بتطبيق انتخاب مسايرةً لمجريات العملية الانتخابية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة.
وتناولت الساحة الحوارية أمس قانون مجلس عُمان الجديد ودوره في تعزيز الجانب التشريعي لمجلس الشورى ويُشارك فيها الدكتور سلطان بن جمعة الفارسي باحث في القانون العام، وشهد بنت عبد العزيز الإسماعيلية رئيسة المجلس الاستشاري الطلابي بأستراليا ونيوزيلندا.
وتناولت الساحة الحوارية في الحلقتين السابقتين اللتين بُثّتا مساء يومي الإثنين والأربعاء الماضيين محور "المكاسب المحققة من التحول الإلكتروني للانتخابات" شارك فيها أحمد بن عبد الله المعمري مدير السجل الانتخابي بوزارة الداخلية، والطالبة ريّان بنت سليمان العنقودية رئيسة جماعة الإعلام بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، وتطرّقت الحلقة إلى المراحل التي قطعتها وزارة الداخلية في إدخال التقنية وتطوير العملية الانتخابية لتكون إلكترونية بالكامل.
وأوضح أحمد المعمري أنَّ إدخال التقنية في العملية الانتخابية تحدٍّ صعبٌ إلا أن وزارة الداخلية نجحت في ذلك، مؤكدًا على أن انتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة سيكون عبر تطبيق أنتخب، كما كان حاصلًا في انتخابات أعضاء المجالس البلدية في ديسمبر الماضي.
وحول إدخال التقنية في الدعاية الانتخابية للمرشحين، أشار إلى إطلاق خدمة صفحتي، وهي خدمة إلكترونية بتطبيق انتخاب، تُمكّن المرشح من التعريف برؤيته الانتخابية، وتتيح له الدخول في حوار مرئي مع الناخبين من ذات مقره الانتخابي، والتفاعل معهم مباشرة، ونشر المنشورات، ومقاطع الفيديو، والصور، كما يتمكن الناخبون عبر هذه الخدمة من التحاور مع مرشحهم والتعرف على سيرته، وإسهاماته الاجتماعية، وشهاداته الأكاديمية.
من جانبها، أكّدت ريان العنقودية أهمية اختيار المرشح؛ حيث إنه نقطة وصل بين المجتمع والحكومة، ويسعى جاهدًا إلى وضع الخطط التي تُسهم في تطوير البلد، إضافة إلى أنه يمتلك شخصية اجتماعية ومستمعًا جيدًا لطلبات المجتمع وآرائه وملمّا بالأحداث المحلية والعالمية.
وتناولت الحلقة الأولى من الساحة الحوارية قانون انتخاب أعضاء مجلس الشورى، وشارك فيها طلال بن أحمد السعدي أمين سر اللجنة الرئيسة لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، حيث استعرض فيها الفصول والمواد التي احتواها القانون، مؤكدًا على أنّ القانون جاء مواكبًا للتطور التقني الذي شهدته الانتخابات باستخدام نظام التصويت الإلكتروني مما تتطلب الأمر استصدار قانون انتخاب أعضاء مجلس الشورى.
وستتواصل حلقات المحاور المرئية على الساحة الحوارية بتطبيق انتخاب كل اثنين وأربعاء من كل أسبوع وتناقش مختلف القضايا المتعلقة بالعملية الانتخابية حيث يُستضاف فيها عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الانتخابي، إضافة إلى فئات من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والفرق الأهلية ورؤساء وأعضاء المجالس الاستشارية الطلابية بالجامعات.
وتُطرح على الساحة محاور رئيسة من قبل القائمين عليها وأخرى محاور فرعية تُطرح من قبل مستخدميها، ويمكن للمتابع المشاركة والتفاعل مع جميع محاور الساحة بتعليقات كتابية أو صوتية أو إدراج صورة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: انتخاب أعضاء مجلس الشورى وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
“دبي الطبية” تواصل جهودها لنشر الوعي بـ”طيف التوحد”
يحرص مجتمع مدينة دبي الطبية سنويا، خلال شهر التوعية بطيف التوحد، الذي يصادف أبريل من كل عام، على تكثيف جهوده لنشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية المتنوعة.
وتولي المدينة الطبية اهتماما كبيرا بالأفراد من ذوي طيف التوحد، وهو ما يتجلى في احتضانها لعدد من المنشآت والمراكز التخصصية التي تعتمد أحدث الأساليب العلمية والعلاجية، وأفضل التقنيات في مجالات التشخيص المبكر، والتدخل السلوكي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق.
وأكد جعفر بن جعفر، مدير الشراكات في سلطة مدينة دبي الطبية،لوكالة أنباء الإمارات “وام”، التزام المدينة بدعم التوعية بطيف التوحد، وتعزيز الفهم المجتمعي لهذا الاضطراب عبر مبادرات مستدامة وبرامج تثقيفية موجهة إلى الأسر والمعنيين بالرعاية الصحية.
وأشار إلى حرص المدينة على توفير بيئة علاجية متكاملة ومتعددة التخصصات عبر المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي تقدم دعما شاملا، وتشكل منصات حيوية للتواصل والتعاون بين المهنيين وأولياء الأمور.
وقال: نؤمن في مدينة دبي الطبية، بأهمية العمل المشترك بين الأطباء والأخصائيين والأسر لضمان تقديم رعاية شاملة ومخصصة لكل حالة، ما يسهم في دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد في المجتمع. ونؤكد التزامنا المستمر بتحسين جودة الحياة لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وتعزيز مكانة المدينة كمركز رائد للرعاية المتقدمة والداعمة في هذا المجال. كما نؤمن بأهمية تعزيز التقبّل واحتضان التنوع، دعما للأفراد المصابين بطيف التوحد”.
من جانبها، أوضحت جسيكا أبي شاهين، أخصائية علاج نطق ولغة في “نيو إنجلاند سنتر للأطفال”، أن اضطراب طيف التوحد يُعد اضطرابا نمائيا يؤثر على مهارات التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات.
وأشارت إلى أن من العلامات المبكرة التي قد تلاحظها الأسرة على الطفل المصاب التأخر في تطور اللغة، وضعف التواصل البصري، وعدم الاستجابة للاسم، وتكرار الحركات أو الأصوات، إضافة إلى التمسك بروتين معين وصعوبة التكيف مع التغيير.
وشددت على أهمية التقييم المبكر في حال ملاحظة أي تأخير أو اختلاف في مهارات التواصل أو التفاعل، مشيرة إلى أن الدراسات تشير إلى إمكانية تشخيص اضطراب طيف التوحد من عمر السنتين على يد مختص متمرس.
ولفتت إلى أن علاج النطق واللغة يسهم في تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، سواء من خلال تنمية اللغة المنطوقة أو عبر استخدام وسائل بديلة.
وأوضحت أن أولى خطوات العلاج تبدأ بتقييم قدرات الطفل الحالية، ثم وضع خطة علاجية فردية تهدف إلى تعزيز مهارات الفهم والتعبير والنطق. وبالنسبة للأطفال غير اللفظيين، يركز العلاج على بناء نية التواصل من خلال أنشطة تحفز التفاعل مع المحيط، ثم تطوير وسائل فعالة للتعبير عن الاحتياجات والمشاعر باستخدام الإيماءات، أو الصور، أو أجهزة التواصل المعزز والبديل (AAC)، وذلك كخطوة أساسية نحو تطوير التواصل الشفهي مستقبلاً.
وفيما يتعلق بأهم الإستراتيجيات التي يمكن للآباء تطبيقها في المنزل، أوصت أبي شاهين بتحديد أوقات يومية للتفاعل الخالي من المشتتات، والنزول إلى مستوى نظر الطفل والتحدث إليه بلغة بسيطة، واستخدام جمل واضحة، ودعم التواصل بالصور والإشارات، وتشجيع المحاولات، ودمج مهارات التواصل في الأنشطة اليومية.
كما تطرقت إلى التحديات التي تواجهها أسر أطفال طيف التوحد، ومنها صعوبات التشخيص، والقبول، وإيجاد الدعم المناسب، بالإضافة إلى استمرارية العلاج، والتحديات التعليمية والاجتماعية، والضغوط النفسية والعاطفية، والعبء المالي.
وأكدت أهمية توفير حلول فعالة لتحسين جودة حياة الأطفال وعائلاتهم، مثل التوعية المجتمعية، والتشخيص المبكر، والتدخل العلاجي، وتهيئة بيئة داعمة تُسهم في دمج الأطفال في المجتمع وتقليل التحديات، بما يخلق بيئة أكثر شمولاً واحتواءً.وام