مسقط- الرؤية

كرَّم اللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية الُعُمانية صباح أمس النقيب بحري علي بن سعيد الهاشمي لحصوله على براءة الاختراع لجهاز صيانة وتجبير بدن السفن تحت الماء.

كما كرّم اللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العُمانية النقيب بحري محمد بن خليفة السعدي لحصوله على كأس (صاحب الجلالة) وعدد من الكؤوس في البطولة العسكرية للرماية ببزلي بالمملكة المتحدة.

وقد هنأ اللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية الضابطين البحريين، مشيدًا بالنتائج والإنجازات المشرفة التي تم تحقيقها، مقدرًا جهودهما وعطاءاتهما المخلصة، حاثًا إياهما على بذل المزيد من الجهد والتفاني في أداء واجباتهما المنوطة بهما خدمة لوطنهما وقائدهما المفدى- حفظه الله ورعاه. حضر المناسبة عدد من كبار الضباط والضباط بالبحرية السلطانية العُمانية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية العُمانية.. الآمال والتطلعات

 

صالح الحارثي **

 

لا شك أن الثابت المطلق الغني عن التعريف الذي لا يتغير في السياسة الخارجية لسلطنة عُمان هو التأكيد دائمًا وأبدًا على مبدأين مهمين؛ وهما: احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتبنيها في المقام الثاني إرساء أسس الحوار منهجًا لمعالجة كافة القضايا والتحديات الدولية من أجل "احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام للحوار العاقل وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".

وقد جاء الخطاب السنوي الذي ألقاه معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، مؤكدًا تلك الأسس والثوابت، وكان واضحًا في صياغته، دقيقًا في مفرداته، جليًا في معانيه، موجزًا في عباراته، مُلخِّصًا لحالة الغليان والنزيف الدموي الذي يُعيشه هذا الكون جراء الاحتقان السياسي والاقتتال والحروب التي أتتْ على الأخضر واليابس ونشرتْ البؤس والفقر والخراب والدمار بين سكانه، نتيجة غياب العدالة وازدواج المعايير وتهميش سيادة القانون والاستقواء على الضعيف؛ فانتشرت بذلك الفوضى واستعلى أزيز الرصاص على لغة الحوار وزادت الهوة بين أمراء الحروب وصانعي السلام فاتسع الشق على الراتق ولم يعد للأمم المتحدة بأعضائها الكُثر قوة ولا حيلة في لملمة الأمور وحلحلة القضايا غير قوة السلاح الذي أصبح الصوت الأعمى والأصم في عالم طغى عليه التعطش للدم وروح الانتقام وثقافة الهيمنة والاستعلاء والاستبداد.

إنَّ العالم اليوم كما جاء في كلمة عُمان بحاجة ماسة إلى إحياء صحوة الضمير وتغليب صوت العقل والحكمة لبسط "سيادة القانون الدولي وتطبيقه، تحقيقًا للعدالة والسلام وبما يعكس رؤية الأمم المتحدة لعالم يعم فيه الأمن والاستقرار والسلام والرخاء للجميع" سعيًا نحو بلوغ الهدف الأسمى من ميثاق الأمم المتحدة في "تجسيد آمال الشعوب وتحقيق تطلعاتها في التنمية والحياة الهانئة الكريمة"، وبما "يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في سلام وأمان وكرامة".

ولأنَّ الغاية نبيلة والمقاصد عظيمة فلم تألو سلطنة عُمان جهدًا على مدى نصف قرن وأكثر من مسيرة نهضتها الحديثة المباركة في حلحلة الخلافات وجمع الفرقاء على طاولة واحدة إيمانًا منها بأن الحوار يصنع التطور والازدهار، والقطيعة تُخلّف الضغينة  والدمار، وقد نجحت في ذلك فكانت قبلة الناشدين للسلام وواحة للأمن والأمان.

إنَّ العالم المشحون بالخوف والقلق من شبح الحروب جاء إلى هذه المنظمة الدولية حاملاً معه مخاوفه وجراحه، فعسى أن يجد منها وهو يلملم اليوم أوراقه عائدًا أدراجه إلى بلاده، ما تطمئن إليه النفوس وتشفى به الجراح وينتهي معه البؤس والشقاء.

 

** سفير سابق

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش السلطاني العُماني يشارك في معرض دفاعي بكوريا
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض صناعة الدفاع الدولي للجيش الكوري
  • وكيل «زراعة كفر الشيخ» يكرَّم مزارعا لحصوله على أعلى إنتاجية بمحصول القمح في 2024
  • بيان من "الخارجية العُمانية" حول التصعيد العسكري وإدانة العدوان على لبنان
  • بيان "الخارجية العُمانية" حول التصعيد العسكري وإدانة العدوان على لبنان
  • التحاق دفعة جديدة من المواطنين بشرطة عمان السلطانية
  • الابلاغ عن حادثين بحريين شمال غربي الحديدة
  • إعلام لبناني: فشل محاولة اغتيال قائد كتائب شهداء الأقصى منير المقدح في لبنان
  • الدبلوماسية العُمانية.. الآمال والتطلعات
  • قائد الجيش الإيراني يتوعّد لدماء نصر الله