تقرير: استشهاد وإصابة 24 ألف مدني في تعز وانتهاكات حوثية جسيمة منذ 2015
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
الصورة: GettyImages
كشف تقرير صادر عن شعبة التوجيه المعنوي في قيادة محور تعز العسكري، عن حصيلة مرعبة لانتهاكات مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، في محافظة تعز منذ بداية الحرب في العام 2015 وحتى منتصف العام 2024.
وذكر التقرير العسكري، أن المليشيا الحوثية تسببت باستشهاد وإصابة أكثر من 24 ألف مدني، عبر القصف العشوائي والألغام والعبوات الناسفة.
ووفقاً للإحصائيات، فقد بلغ عدد الشهداء 4146 مدنياً، بينهم 891 طفلاً و466 امرأة، فيما جُرح 18 ألفاً و65 آخرون، بينهم 2176 طفلًا و2669 امرأة.
ولفت التقرير إلى أن الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها المليشيا في المناطق السكنية والطرقات أسفرت عن استشهاد 781 مدنياً، بينهم 38 طفلاً و23 امرأة، بالإضافة إلى جرح 1308 آخرين.
وفيما يخص حالات الاختطافات والإخفاء والتهجير القسري، لفت التقرير إلى ارتكاب المليشيا الحوثية خلال الفترة ذاتها 6 آلاف و24 انتهاكاً، توزعت بين اختطاف 504 مدنيين، و175 حالة إخفاء قسري، و899 حالة احتجاز تعسفي، بالإضافة إلى ارتكابها انتهاكات في هذا الجانب تسببت بـ102 حالة وفاة وإعاقة.
ونوه التقرير إلى ارتكاب المليشيا الحوثية انتهاكات بلغت 108 اعتداءات على مدنيين، مشيرا إلى تهجير المليشيا 4 آلاف و269 أسرة قسرياً.
وحسب التقرير فقد دمرت المليشيا 617 منشأة وممتلكاً عاماً، توزعت على تفجير 11 منشأة عامة، وتدمير 87 منشأة عامة وأضرار كلية في 62 منشأة عامة و379 أضرار جزئية، وكذلك أضرار في 27 مركبة عامة، بالإضافة إلى اقتحام ونهب 31 منشأة.
كما دمرت المليشيا 3 آلاف و617 منشأة وممتلكاً خاصاً، منها تفجير 169 منشأة خاصة، وتدمير 224 منشأة، وتسببها بأضرار كلية في 353 مبنى ومنشأة خاصة وأضرار جزئية في 2020 منشأة ومبنى خاصا، و623 مركبة خاصة، بالإضافة إلى اقتحام ونهب 53 مبنى ومنشأة خاصة، وفق التقرير.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحوثيين عدو إسرائيل في اليمن يثبت صعوبة ردعهم حتى اللحظة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن المسلحين الحوثيين لم يتراجعوا عن هجماتهم على الشحن العالمي وإسرائيل على الرغم من الحملة الأمريكية لوقفهم".
وتابعت "على الرغم من مئات الضربات الأمريكية وحلفائها ونشر أسطول بحري أمريكي في البحر الأحمر، فقد واصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إيقاع طبول ثابتة من الهجمات على الشحن التجاري الذي يمر عبر الممر المائي الحيوي وإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأردفت "لقد توقفت الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، من حماس في غزة، وحزب الله في لبنان إلى نظام الدكتاتور السوري المخلوع بشار الأسد، عن القتال، على الأقل في الوقت الحالي".
واستدركت "مع ذلك، يواصل الحوثيون، وهم منظمة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة، تعطيل التجارة العالمية، مما يتسبب في خسائر بمليارات الدولارات وإجبار شركات الشحن على إعادة توجيه البضائع أو تشغيل مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار. ويقولون إنهم لن يتوقفوا حتى تتوقف إسرائيل عن القتال في غزة".
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمر حوالي 450 طائرة بدون طيار للحوثيين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت إن التحالف قمع بعض الهجمات الصاروخية المضادة للسفن، ويستخدم أيضًا الضغوط الدبلوماسية والعقوبات لوقف المشتريات غير المشروعة للمجموعة.
وحسب التقرير "لكن طرق التجارة في البحر الأحمر لا تزال مشلولة. فقد تمكنت صواريخ الحوثيين من الإفلات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وضرب الجيش الأميركي مراكز قيادة الحوثيين ومخابئ الأسلحة مساء السبت ردا على ذلك".
وقال سافيت إن الحوثيين "يغرقون السفن ويقتلون البحارة المدنيين الذين لا علاقة لهم بإسرائيل أو غزة بأي حال من الأحوال، بل ويهاجمون السفن التي تنقل الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية للشعب اليمني". وباعتبارهم أحد آخر حلفاء إيران، فقد تعززت مكانتهم في محور المقاومة في طهران ــ شبكة الميليشيات الإقليمية المعادية لإسرائيل والغرب.
ويقول بعض المحللين إنهم قلقون من أن إيران قد تركز الآن المزيد من الموارد على تمويل وتدريب الجماعة. وقال أسامة الروحاني، مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مستقل، "الحوثيون لا يهتمون بما يخسرونه كيمنيين. إنهم يريدون الفوز كميليشيا ومواجهة القوى العالمية".
وحسب التقرير فقد صمد الحوثيون في وجه حملة استمرت قرابة عقد من الزمان شنتها المملكة العربية السعودية بهدف الإطاحة بهم. وفي الوقت نفسه، ساعدت إيران وحزب الله في تحويل المجموعة إلى قوة متطورة تقنيًا قادرة على استهداف البنية التحتية النفطية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يضيف أن محاربة إسرائيل تعزز شعبية الحوثيين في الداخل وتشتت الانتباه عن الوضع الاقتصادي البائس في اليمن، والذي لم تفعل الميليشيا المتمردة الكثير لتحسينه منذ ترسيخ حكمها الاستبدادي الإسلامي بعد الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014.
قال يوئيل جوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، "إنهم ليس لديهم الكثير ليخسروه. لا يمكن ردعهم".
وترى الصحيفة الأمريكية أن الحوثيين أقل خبرة وأقل تسليحًا بشكل كبير من حلفاء إيران الآخرين مثل حزب الله. لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب المسؤولون الأمريكيون والدوليون عن قلقهم من حصول الحوثيين على إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الصواريخ والطائرات بدون طيار الأكثر تطوراً من إيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمتمردين أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر وتفكر في تسليم صواريخ مضادة للسفن للحوثيين.
وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "إن حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق".