وفاة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص.. وإعلان حالة الحداد
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
توفي رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الدكتور سليم الحص، اليوم الأحد، بعد معاناة طويلة مع المرض، فيما أعلنت الحكومة اللبنانية حالة الحداد.
ونعى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، وقال: "رحل في أصعب وأدق مرحلة يحتاج فيها لبنان إلى ضميره وحسه الوطني والعروبي، وإلى حكمته ورصانته وحسن ادارته الشأن العام".
وأضاف ميقاتي "كان اقتصاديا بارزا ومثال الخبرة والاخلاق والعلم، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكان متجرداً وموضوعياً ودستورياً بامتياز".
وذكر أنّ "الحص الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحاً في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب" ضمير لبنان" ويدخل الى الابد في وجدان اللبنانيين"، خاتمًا "رحمه الله واسكنه فسيح جنّاته".
من جانبه، نعى تمام سلام رئيس الحكومة الأسبق "الحص"، قائلا: "قامة وطنية كبيرة من بيروت ومن لبنان رحلت اليوم، ورحل معها الصدق والنبل والاستقامة وعفة النفس".
وأضاف، "سليم الحص خدم وطنه بأمانة وإخلاص، وبسلاح الموقف الذي اعتبره واعتمده في مواجهة السلاح الغير شرعي وقوى الامر الواقع".
الرئيس الشجاع سليم الحص في 1999:
حزب الله هو حركتنا المقاومة ضد الإحتلال …#كلمات_للتاريخ pic.twitter.com/4HzH61enBn — AToufayli (@TfayliAbbass) August 25, 2024
وشغل الحص (مواليد 20 كانون الأول / ديسمبر 1929) منصب رئاسة الوزراء اللبناني خمس مرات، مرتان في عهد الرئيس الياس سركيس ومرة في عهد الرئيس امين الجميل ومرة في عهد الرئيس الياس الهراوي ومرة في عهد الرئيس اميل لحود.
وتولي خمس حقائب وزارية بين الأعوام 1976 و2000 هي حقائب الخارجية والمغتربين، الصناعة والنفط، الاعلام والاقتصاد والتجارة، التربية الوطنية والفنون الجميلة والعمل، فيما انتخب عضواً في مجلس النواب لدورتين متتاليتين. وقام بدور مهم في إقرار اتفاق الطائف.
وتلقى تعليمه بدايةً في مدارس المقاصد في العاصمة اللبنانية، ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت ليحصل على شهادة في الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحوز شهادة الدكتوراه في الاختصاص ذاته من جامعة إنديانا.
برحيل رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص، يخسر لبنان واللبنانيين والعالم العربي قامة وطنية فذة ورجل مواقف وطنية اتسم بالنزاهة والعدالة. رجلٌ بحجم وطن مشهود له بتاريخ مشرّف قدّر الوطن والإنسان على حد سواء. الرحمة لروحه والصبر والسلوان لعائلته وذويه ومحبيه pic.twitter.com/doRA3lFzdy — Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) August 25, 2024
ومن ناحية أخرى، أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال مذكرة بإعلان الحداد الرسمي على وفاة الحص.
وأشار في بيان، إلى أن "الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسّسات الرّسميّة والبلديّات كافّة، تُنكّس لمدة ثلاثة أيام، اعتبارا من يوم الإثنين إلى الأربعاء، وتُعدّل البرامج في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة حادث الوفاة".
مجلس الوزراء يعلن الحداد الرسمي على سليم الحص https://t.co/gm9U9XI8Tn — alsadaranews (@alsadaranews) August 25, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني سليم الحص نجيب ميقاتي لبنان سليم الحص نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني الاسبق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عهد الرئیس سلیم الحص
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار بعد تشكيل الحكومة
قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، الثلاثاء، إن بلاده ستشارك في إعادة الإعمار في جنوب لبنان الذي تعرض لعدوان إسرائيلي، مؤكدا ضرورة انسحاب تل أبيب من تلك المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل رئيس الوزراء القطري إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ضمن زيارته التي تستمر يوما واحدا.
وفي المؤتمر الصحفي، قال رئيس الوزراء القطري إن زيارته إلى بيروت "هي زيارة دعم للبنان، وقطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان".
وجدد الترحيب بانتخاب عون رئيسا للبنان، لافتا إلى تطلع بلاده "لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني".
ضرورة انسحاب "إسرائيل"
أكد رئيس وزراء قطر التزام بلاده باستمرار دعم الجيش اللبناني، مشددا على "ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ليستعيد لبنان سيادته".
ويدعو القرار الأممي الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" و"إسرائيل"، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب "إسرائيل" من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل
وأشار المسؤول القطري إلى ضرورة "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب".
وفي هذا السياق، أعرب عن رفض الدوحة "خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية".
وفي الأسبوع الأخير، كثّف الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة، منذ فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.
وأعلن البيت الأبيض في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول/ فبراير 2023.
من جهته، ثمن الرئيس اللبناني وفق بيان للرئاسة، الدعم القطري للبنان في المجالات كافة، متمنيا "عودة الإخوة القطريين إلى الربوع اللبنانية بين أهلهم وأصدقائهم (بعد توقف العدوان الإسرائيلي)".
وقال إنه يأمل أن تستأنف مجموعة "توتال إنيرجيز" قريبا التنقيب عن النفط والغاز.
وكانت شركة قطر للطاقة انضمت في عام 2023 إلى "توتال إنيرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، في اتحاد ثلاثي للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين بحريتين قبالة الساحل اللبناني.
ولاحقا التقى المسؤول القطري رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية والميدانية، إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان قطر، وفق بيان لبري.
وتوجه بري بالشكر لدولة قطر "لوقوفها الدائم والداعم للبنان في كافة الحقب وعلى مختلف المستويات إنسانياً وإنمائيا".
وأطلع بري رئيس الوزراء القطري على أجواء الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701، مؤكدا أنه سوف يزوده بتوثيق مفصل عن كافة الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الاتفاق.
كما التقى رئيس الوزراء القطري كلا من رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
ووفق بيان صادر عن مكتب سلام، أعرب الأخير عن تقديره لـ"استعداد الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة".