بمبادرة من المجتمع المحلي… إدخال أقسام جديدة في مشفى الحراك الوطني وتطوير خدماته
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
درعا-سانا
بمبادرة من المجتمع المحلي في بلدة الحراك أدخلت مديرية صحة درعا أقساماً جديدةً في مشفى الحراك الوطني بعد إعادة تأهيله وتجهيزه بما يعزز تقديم وتحسين الخدمات الطبية للمواطنين.
وأوضح مدير الصحة الدكتور بسام سويدان في تصريح لمراسلة سانا اليوم أن كل أقسام المشفى عادت للخدمة بعد إعادة تأهيله بالكامل بعد إدخال أقسام العمليات والأشعة بالخدمة وتحديث المخبر، لتضاف إلى الأقسام السابقة التي دخلت الخدمة خلال الفترة السابقة، وذلك بمبادرة مجتمعية من أهالي البلدة، حيث بات جاهزاً لتقديم الرعاية الصحية لسكان بلدة الحراك والمناطق المحيطة.
ونوه مدير الصحة بمبادرة المجتمع المحلي وأصحاب الأيادي البيضاء في بلدة الحراك الذين ساهموا بشكل كبير في إعادة إحياء المشفى وتجهيزه بأحدث التقنيات الطبية المتطورة ما يسهم في تطوير خدماته.
بدوره أكد مدير مشفى الحراك الدكتور عبد السلام الحراكي أهمية الدور الذي لعبه المجتمع المحلي في ترميم وتأهيل المشفى بالتعاون مع مديرية الصحة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لعملية الترميم وتجهيزه 8 مليارات ليرة، منها 6 مليارات للترميم و 2 مليار للتجهيزات قدمها المجتمع المحلي.
وأشار الحراكي إلى أن المشفى يقدم خدماته الآن لنحو 150 ألف شخص في البلدة وما حولها، ما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في المنطقة، مع تأكيده حاجة المشفى الملحة إلى زيادة عدد الكوادر الطبية لضمان استمرار العمل بكفاءة عالية.
وبين أحد وجهاء المجتمع المحلي في بلدة الحراك، المواطن جابر الزعبي أن تفعيل الأقسام الجديدة في المشفى يمثل إنجازاً كبيراً يعكس التعاون المثمر بين الأهالي والجهات الصحية، وأن دعم المجتمع المحلي من خلال التبرعات والمشاركة الفعالة كان له دور حاسم في إعادة تشغيل المشفى وتجهيزه بأحدث التقنيات الطبية، ما يسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، مشدداً على ضرورة الاستمرار في هذا النهج التعاوني لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية بجودة عالية في المستقبل.
ويضم مشفى الحراك الوطني أقسام الأطفال والنسائية، والإسعاف والطوارئ، وغرف العمليات.
ليلى حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المجتمع المحلی
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط الجديد بين المخططات والتحديات.. خارطة جديدة تلوح في الأفق
بغداد اليوم – بغداد
تتزايد المؤشرات حول سعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط وفق رؤى سياسية جديدة، تشمل دول المنطقة كافة، بما فيها العراق وسوريا ولبنان واليمن والأردن ومصر ودول الخليج.
وأكد الباحث والأكاديمي رياض الوحيلي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "هذه المخططات تواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع، أبرزها تصاعد نفوذ محور المقاومة، إضافة إلى التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية، حيث تتنامى أقطاب منافسة للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا، ما يضعف فرص نجاح هذه المشاريع".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، تسعى إلى فرض ضغوط على دول المنطقة عبر صفقات اقتصادية وأمنية، لاسيما مع دول الخليج، كما تمارس ضغوطا على العراق لإبعاده عن إيران ونزع سلاح فصائل المقاومة العراقية، مستخدمة في ذلك ورقة العقوبات الاقتصادية والأموال العراقية المجمدة في البنوك الأمريكية ، بالإضافة إلى التلويح بملف الأزمة السورية وتأثيره المحتمل على أمن العراق واستقراره".
واختتم الوحيلي حديثه بالتحذير من أن "العراق والمنطقة على أعتاب تطورات كبيرة وخطيرة، في ظل هذه المساعي لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، مما يجعل جميع السيناريوهات مفتوحة وقابلة للتحقق".
وتعود فكرة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط إلى عقود ماضية، حيث طُرحت في أروقة السياسة الأمريكية والإسرائيلية بأشكال متعددة، كان أبرزها مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في عام 2004، ثم أعيدت صياغته لاحقا تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد" على يد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وتقوم هذه المشاريع على إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة وفق مصالح القوى الكبرى، من خلال تفكيك الدول القائمة أو إعادة ترتيب تحالفاتها، مستغلة النزاعات الداخلية والصراعات الطائفية والعرقية كأدوات للتغيير.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات