غزة.. رفض مصري قاطع لتصفية القضية وإصرار على إنفاذ المساعدات
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أثنى خبراء فلسطينيون على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لكل المحاولات لتصفيتها من خلال الاعتداءات المستمرة والمصحوبة بالعنف ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
وأكد الخبراء، لـ«الوطن»، أن لقاءات القاهرة الحالية تُعد من أهم جولات المفاوضات التى انطلقت لدعم القضية منذ بدء الحرب على غزة، كما أن 80% من المساعدات الإغاثية التى وصلت إلى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر كانت مصرية.
وقال الدكتور عبدالمهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، إن ارتباط مصر بالقضية يُعتبر ارتباطاً وريدياً، ولا أحد يستطيع إنكار أن مصر هى الداعم الأساسى للقضية الفلسطينية، فالدور المصرى بارز للغاية على جميع المستويات.
وأضاف «مطاوع» لـ«الوطن»: «الحرب الأخيرة التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة أبرزت الموقف المصرى الحازم والحاسم تجاه مصلحة الشعب الفلسطينى، لا سيما التحذير الدائم والمتكرر من تصفية القضية، والرفض القاطع لتهجير سكان القطاع الفلسطينى إلى سيناء»، مشيراً إلى أن مصر عقدت مؤتمرات دولية رفيعة المستوى مثل قمة القاهرة للسلام التى أوضحت للعالم بأسره حقيقة الأوضاع فى غزة وممارسات الاحتلال تجاه المدنيين فى القطاع.
وأوضح المحلل السياسى الفلسطينى أن مصر كان لها دور مهم للغاية فى إحباط كل الخطوات التى اتخذتها الحكومة الإسرائيلية من أجل تجويع الفلسطينيين فى قطاع غزة، واستقبلت مصر مساعدات إنسانية وإغاثية من دول العالم، وقدمت أكثر من 80% من هذه المساعدات، كما أن التضامن الإعلامى والشعبى فى مصر مع الفلسطينيين أكد قوة الدعم المصرى للقضية الفلسطينية ومساندتها، قيادة وحكومة وشعباً، للفلسطينيين فى القطاع.
وقال «مطاوع»: «مصر سخرت كل إمكانياتها وقدراتها من أجل وقف الحرب، ودورها كوسيط هو الأبرز، وما كان الوصول إلى هذه النقطة من المفاوضات ليحدث لولا التدخل المصرى، فخبرة الطواقم المصرية المشاركة فى المفاوضات، كان لها دور كبير فى تقريب وجهات نظر الطرفين والضغط عليهما، واللقاءات التى تجرى فى القاهرة حالياً تُعد الأهم فى جولات المفاوضات منذ بدء الحرب على قطاع غزة».
«الرقب»: 80% من المساعدات الإغاثية مصريةوأكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، أن مصر دولة إقليمية بارزة لها حضور قوى، وتعتبر القضية الفلسطينية قضيتها، وتحركت منذ اليوم الأول من الحرب الإسرائيلية على غزة، والحراك كان سريعاً للغاية فى محاولة جادة من مصر لوقف هذه الحرب وسط صمت الجميع، وعقدت قمة القاهرة للسلام التى أعلنت القيادة المصرية خلالها موقفها الواضح لوقف الحرب، كما أن الجهود الإغاثية وإدخال المساعدات إلى المدنيين فى قطاع غزة يُعد موقفاً مشرفاً للغاية، لا سيما أن 80 فى المائة من المساعدات التى دخلت القطاع الفلسطينى مصرية.
وأضاف «الرقب»: «بجانب هذا الحراك، فمصر تتحرك على الصعيد الرسمى والدبلوماسى من أجل التوصل لهدنة لوقف الحرب، وكان موقفها حاسماً وحازماً بشأن التهجير القسرى أو الطوعى لسكان قطاع غزة، وهو ما أدركته مصر منذ الأيام الأولى من الحرب، وكانت سداً منيعاً أمام مخططات الاحتلال الإسرائيلى».
وتابع أستاذ العلوم السياسية: «الموقف المصرى الواضح والإصرار على أن من يدير الجانب الفلسطينى من معبر رفح هم الفلسطينيون جعل الموقف الفلسطينى أكثر قوة وصلابة، وبهذا حافظت مصر على السيادة الفلسطينية فى قطاع غزة».
وواصل: «نتابع خلال الأيام الماضية سعى مصر لإنجاح مبادرة الوصول إلى تهدئة فى قطاع غزة وبذل جهد كبير لتذليل العقبات من أجل التوصل لقرار وقف إطلاق النار رغم تعنت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يُعتبر العائق الأساسى أمام التوصل لتهدئة فى القطاع الفلسطينى، وهذه ليست المرة الأولى، حيث كان هذا واضحاً حينما قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار ووافق عليها الجانب الفلسطينى، ولكن تعمّد نتنياهو المماطلة».
من جانبه قال ثائر نوفل أبوعطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات فى فلسطين، إن دور مصر مهم وريادى فى الوقوف بجانب الشعب الفلسطينى فى الحرب المستمرة على غزة، حيث إن مصر، ومنذ اليوم الأول للعدوان، قدّمت كافة الإمكانيات المتاحة لخدمة أهالى قطاع غزة، وكان هذا واضحاً وملموساً على الجانب الإنسانى من خلال فتح معبر رفح البرى بشكل دائم ومتواصل لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والبضائع، وإدخال الأدوية والعلاجات والمستلزمات الصحية، وتسهيل سفر المرضى ذات الحالات المستعصية والصعبة وتقديم كافة الخدمات التى تلزمهم من أجل التخفيف عنهم، ولم تغلق مصر من جانبها معبر رفح البرى ولو ساعة واحدة، بل كان يعمل ليلاً ونهاراً من أجل تسهيل كافة الاحتياجات التى يحتاجها قطاع غزة.
وأضاف: «لن ننسى دور الرئيس عبدالفتاح السيسى والمؤسسات المصرية فى الدعم السياسى والخدماتى المتواصل للشعب الفلسطينى فى ظل الحرب المستمرة، وهذا كان واضحاً من خلال دعم مصر لكافة القرارات الأممية الداعمة للقضية الفلسطينية فى كافة المحافل والميادين الدولية، من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلى بوقف الحرب»، مشيراً إلى أن دور مصر فى رعاية واحتضان القضية الفلسطينية دور أساسى لا يغيب نهائياً، لأن مصر هى الحاضرة فى كافة التفاصيل الفلسطينية الداعمة لها نحو الوصول للحرية والاستقلال وإقامة الدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكمة الحسم إنفاذ المساعدات الاحتلال الإسرائیلى للقضیة الفلسطینیة فى قطاع غزة أن مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: العدوان الإسرائيلي يهدف لتصفية القضية وتدمير السيادة الفلسطينية (فيديو)
قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن السنة والنصف الماضية كانت فترة دموية وصعبة على الشعب الفلسطيني.
وأوضح المتحدث باسم حركة فتح خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" أن المسألة لا تقتصر على قطاع غزة، بل مرتبطة بمحاولة تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، موضحًا أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، الذي بدأ منذ السابع من أكتوبر، كان يهدف إلى استهداف الوجود الفلسطيني، حيث وصفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ "المعركة الوجودية".
العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية بدأ قبل 7 أكتوبروأشارالمتحدث باسم حركة فتح إلى أن العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية بدأ قبل 7 أكتوبر، الذي كان تحت ما يسمى بـ "الخطة الحاسمة" ثم "خطة فرض السيادة"، استهدف جميع الشعب الفلسطيني وليس فصيلًا معينًا، مؤكدًا أن الحكومة اليمينية في إسرائيل تواصل تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية، في محاولة لتحقيق مشروعها لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف دولة أن العدوان الإسرائيلي يشمل تدمير المخيمات الفلسطينية باستخدام الطائرات والمركبات المدرعة، مع محاولة لضم أراضي إضافية، بما في ذلك وادي الأردن، واستهداف السيادة الفلسطينية بشكل شامل، مؤكدًا أن المستوطنين اليوم مسلحون بأسلحة ثقيلة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل السيادة الفلسطينية في دائرة الاستهداف، حيث يسعى الاحتلال لتدمير معالم السيادة الفلسطينية وفرض حقائق جديدة على الأرض لصالح مشروعه التوسعي.