السيد نصر الله يُعيد تعريف مفهوم الانتقام بالحكمة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
25 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة:
في سماء الشرق الأوسط الملبّدة بغيوم الخنوع والخضوع، كان خطاب السيد حسن نصرالله، برقاً صاعقاً مختلفا عن كلمات المنابر، انه صرخة ثورية تمزق سكون الخوف، وتدك قلاع الظلم بصوت الحكمة.
كانت كل كلمة تنبض بروح التحدي، كل جملة تتردّد بين أصداء القوة والإصرار، كالسيف الذي يلمع في ظلام المعركة ويجعل العدو يرتعد من هول العاقبة.
لم يكن خطاب السيد نصرالله، مجرد تعبير عن موقف، بل كان فصلاً جديداً يُكتب في تاريخ النضال، يتسم بالحكمة والحنكة السياسية، ويُبرز شجاعة نادرة في مواجهة العدو.
لم يدعُ إلى العنف المجنون أو الانتقام الأعمى، بل إلى ضربات محكمة، استهدفت أهدافاً عسكرية واستخباراتية بعناية ودقة.
لم يكن في قاموسه مكان للعبث بحياة الأبرياء، فكل فعل كان رسالة تحمل بين طياتها معنى العدالة والكرامة.
وعندما تحدّث عن حق الرد، كان حديثه أقرب إلى وعد من فارس نبيل لا يرضى إلا بالنصر التام.
قال السيد نصرالله: “إذا كانت نتيجة عملية الرد الأولي مرضية فإن عملية الرد تكون قد تمت، وإذا لم تكن كافية فنحتفظ بحق الرد”. جملة كالسكين، تقطع أوصال العدو وتجعله يعيش في حالة من الترقب والارتباك، ينتظر بلا جدوى، حتى يختنق بانتظار الرد الذي لا يعرف موعده.
كان الخطاب مشحونًا بشجاعة لا تعرف التراجع، وصبر لا يعرف الهزيمة. كان السيد يتحدث بلغة الثوار، بلغة من لا يخشى في الحق لومة لائم، بلغة من يوقن أن التضحيات هي الطريق الوحيد نحو الحرية.
لم يكن يتردد في إعلان موقفه الثابت، بأن التأخير في الثأر لم يكن ضعفاً، بل كان فرصة يمنحها للسلام، ولكن ليس سلام الخنوع، بل سلام الشرف والكرامة.
أكد السيد نصرالله في خطابه، أن الأمة ولبنان والمقاومين هم اليوم أصحاب القرار والقوة، والقوة هنا ليست فقط في السلاح، بل في الحكمة والبصيرة.
قال السيد بإصرار وايمان زوار الاربعينية وقد سمى الرد باسمها: “نحن قوم لا يمكن أن نقبل بذل ولا يمكن أن نحني الرقاب لأحد ودمنا المظلوم سينتصر على السيف.”
كلمات كالرعد تهز الأرض تحت أقدام الطغاة، وتُذكِّر الجميع أن هذا الدم الذي سفك ظلماً لن يذهب هباءً، وأن الشعوب التي تعيش تحت نير الظلم ستنهض.
خطاب السيد نصرالله، درة في تاج الثورة، ونورًا يبدد ظلمات اليأس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: السید نصرالله لم یکن
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يبارك للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار العظيم
وقال السيد القائد في كلمته اليوم لقد منَّ الله على الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة بالانتصار التاريخي العظيم
واضاف .. السيد القائد ..نتوجه بالحمد والشكر لله تعالى الذي أعان المجاهدين وثبت أقدامهم وأيدهم بنصره وأمد الشعب الفلسطيني بالثبات والصمود ونتوجه بأطيب التهاني والمباركة للشعب الفلسطيني بكل فصائله ومكوناته في الداخل والخارج بدءا بمجاهديه في قطاع غزة، كتائب القسام وسرايا القدس والفصائل المجاهدة
وتابع .. كان للتعاون بين الفصائل الفلسطينية أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة
واشاد السيد القائد بالمجاهدين في غزة الذين كانوا على مستوى الإمكانات يقاتلون بإمكانات بسيطة ومحدودة مع حصار شديد في مقابل ما هو بحوزة العدو
مشيرا الى ان العدو حشد للمعركة في غزة بمشاركة أمريكية وبريطانية ما يساعده على تدمير أي نشاط مقاوم والقضاء على أي تحرك جهادي
وقال .. مع حجم التضحيات الكبيرة بقوافل الشهداء من القادة وفي طليعتهم الشهداء الأعزاء إسماعيل هنية والعاروري والسنوار رحمهم الله وقادة الميدان لم تنكسر إرادتهم
لافتا الى انه و بالرغم من التخاذل العربي الرسمي الواسع والموقف السلبي لبعض الأنظمة العربية وأيضا الموقف السلبي الشديد للسلطة الفلسطينية فقد وفق الله المجاهدين وأعانهم وثبتهم
واوضخ السيد القائد ..المجاهدون في غزة كانوا ثابتين وفاعلين في عملهم الجهادي وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي وأبدعوا في التكيف مع مختلف الظروف العسكرية
وقال .. لقد نفذ المجاهدون في غزة عمليات بطولية وفدائية جهادية ستبقى في سجلهم التاريخي العظيم ملهمة للأجيال
مؤكدا ان عملية طوفان الأقصى نقلة نوعية في العمل الجهادي الفلسطين وان الصمود العظيم على مدى 15 شهرا نقلة عظيمة ومهمة وتجربة ناجحة
وان ثبات حركات المقاومة في الموقف السياسي وحمل حركة حماس لراية الجهاد السياسي لم يرضخ لكل الضغوط ومحاولات الابتزاز للقبول بصيغة استسلام
مشيرا الى ان جولات التفاوض وما قبلها وما بينها كانت ساحة حقيقية للمواجهة السياسية في مقابل حجم الضغوط الأمريكية والغربية
وان حركة المقاومة الإسلامية حماس ثبتت ومعها حركة الجهاد الإسلامي وبقية الفصائل الفلسطينية بتعاون تام وروح أخوية حتى تحققت النتائج المهمة
و بثبات الحاضنة الشعبية الفلسطينية بالرغم من الإبادة والحصار التام والتدمير لكل مقومات الحياة تحققت نتائج مهمة
وان ما قدمته الضفة الغربية من تضحيات وعمليات بطولية حقق نتائج مهمة ستستمر إن شاء الله في مسار تصاعدي