جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-20@13:02:03 GMT

هل يحقق منتخبنا المأمول؟

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

هل يحقق منتخبنا المأمول؟

 

د. أحمد بن علي العمري

 

بعد الدعم السخي من صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وبعد تشكيل سفراء لدعم المنتخب من قامات عمانية وطنية بامتياز مشهود لها بالعطاء الوفير والوفاء وهم رواد للعطاء في سلطنتنا العزيزة الغالية، هل صار من حقنا أن نطمح- أو نحلم حتى وإن كان حلم اليقظة- وأن نرى منتخبنا الوطني العُماني يُنافس في المونديال.

إنني وكل العُمانيين نتمنى أن نرى ذلك واقعًا ملموسًا وهدفًا مُحققًا. صحيحٌ أننا لنا ملاحظات عديدة على دورينا المحلي الذي لم يرق إلى مستوى أقرانه في دول المنطقة، ولقد اقترحنا في مقالات سابقة أن تتبنى الشركات الكبيرة في السلطنة الأندية، كنوع من الدعاية لها؛ بل من الممكن أن تجذب وتلفت العامة لها ولأنشطتها، مثل شركة تنمية نفط عُمان، والشركات الاجتماعية التابعة لها؛ وهي كثيرة وخيرها وفير. وكذلك شركة أوكيو وغيرها وأيضًا شركات المناطق الصناعية والحرة، وحتى الطيران العماني الذي سبق وأن قدم الرعاية لأحد الأندية البريطانية.

وعلى مستوى وحدات الدولة، فلماذا لا نرى نادياً للشرطة كما كان الحال سابقًا، ثم اختفى، ولماذا لا يكون هناك نادٍ للجيش وسلاح الجو والبحرية، وكذلك لجميع وحدات الجهاز الإداري للدولة، وكل ما تُنفقه هذه الوحدات للدعاية؛ سواءً الداخلية أو الخارجية منها، يمكن أن يتحقق عبر هذا النادي وبكل بساطة!

من هنا.. يكون الجميع ساهم في توليف منتخب قوي قادر على المنافسة في محيطنا الإقليمي أو العربي أو حتى الدولي.

أما آن الأوان لأن ننتخي ونفزع جميعًا للمنتخب وجميعنا يعرف أن فوز المنتخب يعني فوز وانتصار وفرحة عارمة ما بعدها فرحة، وانتصار للجميع، وأن هزيمته انكسار للجميع وإحباط.

صحيحٌ أننا كما ذكرتُ لم نصل لدوريات الأشقاء القريبين، لكننا كعمانيين تعوّدنا على العزم والإرادة والتحدي وبلوغ المنال من أضيق الحدود وأصعب النوافذ، حتى من أنصاف الحلول يمكن أن نحقق الهدف والمبتغى، حتى لو تدربت الفرق في الصالات المغلقة أو على الشواطئ أو في الساحات العامة أو من خلال الأندية ومنافسات الدوري، الذي نسأل الله له العافية!

ما يهمني قوله هنا إن سلطنة عُمان ولّادة وقادرة على إنجاب الأبطال في كل المجالات المختلفة، فما بالكم بكرة القدم الواسعة الانتشار على مستوى العالم.

إننا بالأمل في الله وفي قدرة شبابنا ونخوتهم وعزمهم وإرادتهم وقوة إصرارهم وحبهم لبلدهم ولسلطانهم ولأهلهم في عُمان العز والكرامة، نحقق المأمول، ونهدي كل الانتصارات لقائد هذا الوطن، ورُبان سفينة النهضة المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

بكل فخر واعتزاز يفتخر كل العمانيين دون استثناء، بأنَّ جلالة السلطان- أطال الله في عمره- كان أول رئيس للاتحاد العماني لكرة القدم، وهو من لاعبي الهوكي المتميزين، وهو راعي الرياضة الأول في عُمان.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سنفوز والتشجيع بالفطرة

بقلم: جعفر العلوجي ..

استغرقت في ذاكرتي بعيدًا بعد أن غادرني النوم تمامًا بسبب وجبة السحور وانتظارها الطويل محور استعادة شريط المعلومات أوصلني إلى مباراة لمنتخبنا الوطني مع منتخب ليبيا في زمن الأبيض والأسود ، وكان وقت بثها بصوت الراحل مؤيد البدري يتعارض مع دوامي في مدرستي الابتدائية بالوجبة العصرية ، الأمر الذي اضطرني إلى ادعاء المرض والتضحية بوجبتي الفطور والغداء لضمان مشاهدة المباراة وتشجيع منتخبنا الوطني في أجواء حماسية قلّ نظيرها .

حادثة أخرى ، وكأنها شريط سينمائي أستعرضه بكل وضوح ، ولكن بالألوان هذه المرة وليس بالأبيض والأسود حين كان منتخبنا ينتظر مباراة مصيرية مع شقيقه منتخب قطر لم أكن في المدرسة هذه المرة فقد أصبحت من الماضي ، بل كنت عائدة من واجب عمل في محافظة ميسان ولكثرة حديثنا في السيارة الصغيرة التي تقلنا إلى بغداد عن المباراة واحتمالات نتائجها بصورة مبالغة قرر السائق التوقف في الكوت في بيت أحد أقاربه ليتسنى لنا متابعة المباراة وتشجيع منتخبنا .

الحقيقة أنني سُقتُ هذه الأمثلة التي توثق تأصل حب كرة القدم وتشجيع فرقنا الوطنية وتعلقنا بها دون الحاجة إلى إعلان أو حث ، بل إن الإعلان والدعوة إلى التشجيع أجدها من قبيل التشكيك ، ولا موجب لها إطلاقًا ، بأن يكلف السيد الوزير أو المدير نفسه بحجز مساحات إعلانية لحث الجمهور على التشجيع كما أن الإعلام ، الذي نعدّه جمهورًا ناطقًا ، لا يحتاج هو الآخر إلى دعوته لممارسة دوره في الوقوف مع المنتخب خلال هذه الفترة الحرجة من التصفيات المونديالية ، التي سنستأنفها بلقاء منتخب الكويت يوم غد الخميس .

بالمقابل أضم صوتي وجهدي إلى مبادرات تشجيعية متطورة وملموسة ، كتلك التي تبرع بها رئيس اللجنة الأولمبية ، الدكتور عقيل مفتن، بتوزيع عشرة آلاف قميص بلون منتخبنا الوطني إلى الجمهور مع الأعلام العراقية هذه خطوة تحفيزية مهمة جدًا ، فوجود هذا التطابق اللوني في الملعب ، وهذا العدد الهائل من الأعلام العراقية سيكون مدعاة لخلق حالة تثويرية من التشجيع تلهب اللاعبين بالحماس والتألق ، وتشحذ هممهم نحو الفوز المؤزر بعون الله نعم ، أنا مع مثل هذه المبادرات التفاعلية المهمة ، وأي جهد يسهم في تأهل منتخبنا إلى المونديال .

همسة …
الأبعاد السياسية الكبيرة تنطلق من الكبار على قدر أفعالهم ومكانتهم وأعتقد أن ما قدمه دولة رئيس الوزراء إلى الجماهير الكويتية الشقيقة يندرج في باب الأخوّة ورعاية الأخ الأكبر ، وليس العكس كما صوّره البعض سنبقى من الثابتين والراسخين في توثيق أخلاقياتنا والمبادئ التي تربينا عليها لأنها من شيمنا المنتصرة آجلاً أم عاجلاً .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • توجيهات جديدة للجماهير قبيل مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الكويتي
  • في سباق التأهل للمونديال.. "الأحمر" يواجه "الشمشون" في عقر داره
  • المنتخب الوطني يرتدي الطقم الأبيض في مواجهة الكويت غدًا
  • حب الوطن الصادق والإخلاص هو الذي سيجمعنا ويوحدنا
  • محمد بن راشد: طيّب الله ثرى زايد الذي ما زال خير بلاده نهراً جارياً يرتوي منه الملايين حول العالم
  • محمد بن راشد: طيب الله ثرى زايد الذي ما زال خير بلاده نهراً جارياً
  • سنفوز والتشجيع بالفطرة
  • معتمر مصري: فضل الله هو الذي جعل الحرمين في أيدٍ أمينة بيد السعوديين.. فيديو
  • بـ 100 ألف جنيه.. محمد رمضان يحقق مواطن ويعلق: مشروع ناجح إن شاء الله
  • في ذكرى رحيله.. أبونا فلتاؤس السرياني "نسر البرية" الذي عاش في صمت