انطلاق قافلة للسيارات الكهربائية من مسقط إلى ظفار لتسليط الضوء على تقنيات النقل المستدامة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
◄ الشماخي: نعمل على تحفيز التحول نحو التنقل الأخضر وتقليل انبعاثات الكربون
مسقط- الرؤية
انطلقت أمس أول قافلة للسيارات الكهربائية بتنظيم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبالتعاون مع بلدية ظفار ومجموعة أسياد وشركة مواصلات ومجموعة سعود بهوان ومجموعة الفردان ومؤسسة الصاروج وإيفو عمان وإيف عمان .
وضمت القافلة 12 سيارة كهربائية في رحلة تمتد لمسافة تزيد عن 1000 كم من محافظة مسقط مرورا بمحافظتي الداخلية والوسطى ووصولا إلى محافظة ظفار، حيث تهدف الحملة إلى زيادة الوعي العام بفوائد السيارات الكهربائية والتشجيع على الانتقال إلى هذا النوع الأكثر استدامة من وسائل النقل.
وقال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل الوزارة للنقل، إن هذه القافلة تأتي في إطار جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتحفيز التحول نحو التنقل الأخضر وتقليل انبعاثات الكربون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفا: "نسعى إلى توفير حلول للتنقل الأخضر والمساهمة في دعم منظومة المركبات الكهربائية في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع البرنامج الوطني لتحقيق الحياد الصفري الكربوني لقطاع النقل 2050".
وأشار سعادته إلى أن القافلة تسلط الضوء على أفضل ما توصلت إليه تكنولوجيا السيارات الكهربائية مع المرور على 6 محطات شحن، مؤكدا أن سلطنة عمان تمتلك بنية أساسية متكاملة تدعم التنقل الأخضر وتحفز الانتقال إلى تقنيات النقل المستدامة والنظيفة، مبينا: "ستواصل الوزارة توسيع شبكة محطات الشحن الكهربائية لتمكين انتشار التكنولوجيا النظيفة، وتحقيق الأهداف البيئية المستدامة، إضافة إلى تحسين تجربة النقل للمواطنين مما يجعل السلطنة نموذجا يحتذى به في مجال التنقل الأخضر، والوزارة تعمل بشكل مكثف مع القطاع الخاص على تقوية البنى الأساسية في السلطنة وتهيئتها للسيارات الكهربائية بحيث تغطي معظم الطرق، فقد تم تركيب ١٦٠ نقطة شحن، ونستهدف خلال العام الحالي تركيب ما يقارب من ١٠٠ شاحن في مختلف أنحاء السلطنة".
ومن المقرر تنظيم معرض للسيارات الكهربائية في محافظة ظفار خلال الفترة 27 -30 أغسطس الحالي لتعزيز التنمية المستدامة الصديقة للبيئة والمُساهمة في الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، حيث يوفر المعرض فرصة لتعريف الجمهور بالأمور المتعلقة بالسيارات الكهربائية عبر تجربة قيادتها واللقاء المباشر مع ممثلي الشركات العارضة لتقنياتها، إضافة إلى توفير حلبة للأطفال لتجربة السيارات والدراجات الكهربائية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.. مركز عمليات أمن المسجد الحرام يسهّل رحلة الإيمان
المناطق_واس
يُعد مركز عمليات أمن المسجد الحرام عنصرًا رئيسًا في منظومة تأمين المعتمرين والمصلين والزوار، ويعتمد على أحدث التقنيات الذكية والقدرات الاستشرافية المبنية على الذكاء الاصطناعي؛ مما يعزز سلامة ضيوف الرحمن ويسهم في تسهيل تنقلاتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم خلال أداء المناسك.
ويشرف المركز – الذي يديره الأمن العام ممثلًا في القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة – على تنفيذ مهام أمنية وتنظيمية واسعة، تشمل حفظ الأمن ومتابعة الأعمال الإرشادية، إلى جانب تنظيم الحشود داخل المسجد الحرام، عبر منظومة مراقبة متطورة تشمل شاشات رقمية ذكية وأنظمة آلية لرصد الكثافة البشرية وحركة الحشود؛ مما يتيح للقوات الميدانية الاستجابة السريعة لأي طارئ.
ويتميز المركز باستخدامه كاميرات مراقبة رقمية عالية الدقة، وتقنيات ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بمواقع الازدحام؛ مما يساعد في اتخاذ قرارات استباقية تحدّ من الازدحام وتضمن انسيابية الحركة داخل المسجد الحرام، بجانب تمرير البلاغات المرورية بدقة.
وتشمل مهام المركز متابعة ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى المسجد الحرام حتى مغادرتهم؛ بما يضمن لهم تجربة آمنة ومريحة، ويقدم خدمات متعددة، من بينها متابعة الحالة الأمنية، وتقديم الدعم الإنساني والتوعوي لضيوف الرحمن، فضلًا عن مراقبة الوضع العام على مدار الساعة.
ويعتمد المركز على كوادر بشرية مؤهلة وأجهزة تقنية متطورة، من بينها كاميرات مراقبة رقمية عالية الدقة وغرفة عمليات متكاملة تديرها القوات الخاصة. ومن خلال هذه الإمكانات، يسهم المركز في تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة لزوار المسجد الحرام، وفق رؤية متكاملة تهدف إلى تسهيل أداء المناسك وتعزيز راحة ضيوف الرحمن.
وبفضل هذا التكامل بين التقنيات الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة، يظل مركز العمليات الأمنية ركيزة أساسية لأمن وسلامة ضيوف الرحمن، ويواصل جهوده على مدار الساعة، وفق رؤية إستراتيجية تسهم في توفير بيئة آمنة ومريحة لزوار بيت الله الحرام؛ ليؤدوا مناسكهم بطمأنينة ويسر، في ظل منظومة أمنية متكاملة تعكس جهود المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.