الرؤية- أصايل البحرية

طالب عدد من المواطنين بولاية عبري في محافظة الظاهرة بالإسراع في تطوير ورصف الطريق الذي يربط الولاية بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة، مشيرين إلى أن هذا الطريق بات وعرا ويتسبب في زيادة أعطال المركبات.

ويقول خميس الذيابي إن سلطنة عمان تشهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في تنفيذ مشروعات الطرق، إلا أنه على الرغم من ذلك هناك العديد من الطرق الحيوية التي تحتاج إلى سرعة في التنفيذ مثل الطريق الذي يربط ولاية عبري بمحافظة الظاهرة بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة.

ويضيف: "على الرغم من الوعود والمناقصات المطروحة، إلا أن مرحلة التنفيذ لم يتم البدء بها، فالطريق يفتقر للإنارة والمرافق العامة، إذ إن رواد الطريق يستخدمونه في الصباح ويتجنبونه وقت الظهيرة نظرا للحالات الجوية التي تسببها التكونات المستمرة على سلسلة جبال الحجر وتتسبب في نزول الأودية والشعاب، كما أنهم يتجنبونه مساءً لعدم وجود إنارة أو شبكات للهاتف المحمول".

ويتابع الذيابي قائلاً: "الطريق يعتبر معبرا رئيسيا لعدد من المحافظات، كما أنه يمر بالعديد من القرى السكنية والمزارات السياحية، ويجب الاهتمام بهذا الطريق وتطويره واستخدام أحدث التقنيات في معالجة تصريف المياه ومعالجة منافذ عبور الأودية".

من جهته، يذكر حمدان بن سيف الشكيلي أن استخدام طريق عبري الرستاق يمثل خطورة كبيرة بسبب تضاريس المنطقة المتنوعة وكونه أحادي الاتجاه الأمر الذي يتسبب في كثرة الحوادث المرورية، مبينا: "أستخدم الطريق أسبوعيا وأنا ذاهب إلى العمل وقادم إلى منزلي، والطريق أصبح بمثابة شبح يزاولنا ظله أيام الخميس والسبت من كل أسبوع، فالطريق مظلم وأحادي الاتجاه والتقاطعات غير مرئية، والأودية تقطع الطريق وتحمل كماً كبير من الأتربة والحجارة".

ويطالب الشكيلي بتطوير هذا الطريق بأن يكون مزدوجا وتركيب الإنارة على طول الطريق لأنه يساهم في ربط عدة محافظات، فهو يربط بين ولاية عبري والرستاق، وأيضا يستخدم للذهاب إلى مسقط ويربط أيضًا القادمين من ولاية ينقل وضنك من محافظة الظاهرة، ويستخدمه أهالي البريمي.

ويؤكد خميس الشكيلي أن طريق عبري الرستاق يعد حلقة وصل حيوية بين محافظتي الظاهرة وجنوب الباطنة، ويمر على 130 قرية مختلفة وعدد من المزارات السياحية، لكنه يفتقر إلى الخدمات مثل الإنارة وأنفاق معابر الأودية ومحطات التزود بالوقود.

من ناحيته، يقول زاهر سالم  الشقصي: "خط عبري الرستاق بطول 100 كم يفتقر إلى الكثير من الخدمات اللازمة كمجاري الأودية والجسور، إذ إن الطريق يشهد نزول الأودية بشكل متواصل الأمر الذي يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، كما أنه يخلو من الخدمات الأساسية كمحطات الوقود ومركز الإسعاف أو الشرطة".

وترى منوه حمدان الكلبانية أن الطريق بمثابة شريان حيوي أسهم في تسهيل حركة التنقل للأفراد والبضائع كما قلل من المسافات الزمنية بين المدن والقرى، لكنه يشهد العديد من التحديات التي ظهرت مع مرور الوقت وتحتاج إلى اهتمام الجهات المعنية.

وتوضح: "يشهد الطريق تدهورا ملحوظا في البنية الأساسية مثل التشققات والحفر التي تظهر على سطح الطريق وتزيد من مخاطر الحوادث المرورية، ويزداد الأمر سوءا في وقت هطول الأمطار وجريان الأودية".

وتابعت قائلة: "يجب التفكير في توسيع الطريق وتزويده بدعامات جانبية ونقاط استراحة وتزويد الطريق بالإنارة لتعزيز تجربة القيادة وجعلها أكثر آمانا، ونأمل أن يتم اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين جودة الطريق".

وتذكر المواطنة ماجدة المزروعية: "يعاني مستخدمو طريق عبري الرستاق من عدة تحديات تعيق استخدام الطريق بشكل آمن وفعال لأنه طريق من مسار واحد فقط، ولذلك يكون التجاوز مستحيلا ويزيد من خطر الحوادث".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: مفهوم الحوار في الإسلام لم ينسلخ عن مطالبات الفطرة الإنسانية

قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القواعد المحورية الكلية للمؤتمر الذي يعقده الأزهر اليوم بعنوان "الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية"، تؤكد أهمية هذا المؤتمر الذي يجسد رؤية الأزهر بكل قطاعاته، لذا حرص مجمع البحوث الإسلامية وكلية الدعوة الإسلامية على التشارك لعقده برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يولي كل الحرص لهذه القضايا المهمة في حياة الشعوب.

وأشار الدكتور الجندي خلال كلمته اليوم الأحد في المؤتمر الرابع لكلية الدعوة الإسلامية الذي يعقد في مركز الأزهر للمؤتمرات بحضور علماء وقيادات الأزهر ووزير الأوقاف ونخبة من العلماء والقيادات الدينية- أن مجمع البحوث الإسلامية بكل أماناته وإداراته المركزية والفرعية وإصداراته وفعالياته ليعنى عناية واضحة بالدعوة الإسلامية وعظا وإرشادا وإفتاء ونشرا، وقد جاء هذا المؤتمر في وقت انتشرت فيه الصراعات، وشاعت فيه التحديات الإقليمية والعالمية.

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن مفهوم الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي الإلهي عن مطالبات الفطرة الإنسانية، ولم يصطدم بالحقائق الحيوية للكينونة الإنسانية، فالحوار خطاب للوجود كله بمنهج يتناغم مع طبيعة الحياة فيه، وقد ساق البشرية كلها إلى حياة الإلف والإخاء، وأنقذها من عناء التدابير الفكرية المنزلقة إلى نظام حياة الغابة، وحررها بخطوٍ ينبهها من خطر السيكولوجيات المضللة، وتأتي رسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لتؤكد وتجدد نداء السماء بعدم المساس بمنهج الله سبحانه، فإنه لا اجتهاد مع النص.

وأوضح الدكتور الجندي أن خبراء الحوار قد اختصروا الغاية منه في الإسلام في عبارات جزلة يقول الإمام الغزالي في كتاب "الإحياء" عند ذكره لعلامات طلب الحق في الحوار: "أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد من يعاونه، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق"، وقال الإمام الشافعي: "ما حاورت أحدًا إلا تمنيت لو أن الله أظهر الحق على لسانه وفي ذلك إسقاط للعصبية والتعصب والأنا وفقدان المعيار ونشدان الانتصار".

وبيَّن فضيلته أن منظومة منهاج الحوار في الإسلام واحدة، ومن كانت لهم اليد الطولى في التقعيد للحوار المنطقي العقلي والدعوي وآدابه، استمدوا منهجهم من الإسلام. فنرى منهج الإسلام في الحوار في منهج الإمام أبو حنيفة النعمان وفي منهج الإمام أحمد بن حنبيل. وفي منهج العلامة إمام الحرمين الجويني الذي قال العلامة التاج السبكي في وصفه: «هو الإمام شيخ الإسلام البحر الحبر المدقق، المحقق النظار الأصولي المتكلم، البليغ الفصيح الأديب العلم زينة المحققين إمام الأئمة على الإطلاق عجمًا وعربًا...»، وقد أحدث العلامة طفرة بحواره مع أبي جعفر الهمذاني،وكذلك أخرى حين حاور أبي إسحاق بنيسابور.

وأضاف أن منهج الإسلام في الحوار موجود كذلك في منهج العلامة أبي بكر الباقلاني، منهج العلامة أبي حامد الغزالي، وفي منهج العلامة أبي الحسن الفارسي، وفي منهج العلامة عبد الكريم بن محمد الدامغاني، وفي منهج العلامة الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني، وفي منهج العلامة الإمام البيجوري، وفي منهج العلامة الإمام محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، وفي منهج العلامة أحمد الملوي، وفي منهج العلامة محمد بن عياد الطنطاوي الشافعي، وفي منهج العلامة الإمام المراغي، وفي منهج العلامة الإمام عبد الحليم محمود، وفي منهج العلامة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب.

وخلص الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في ختام كلمته إلى أنه من خلال هذه القواعد المسلسلة نرسخ للحوار الدعوي في كنف رؤية محبوكة تضمن الانسجام في المجتمعات تحقيقا لحفظ الضرورات الخمس، ونصوغ رؤية استشرافية مستنبطة من أقسة وقراءات عملية، خصوصا في ظل التحديات الإقليمية والعالمية.

مقالات مشابهة

  • حراك سلمي يهدد بتجميد مجلس محافظة ديالى ويحدد ثلاث نقاط حمراء
  • أمين البحوث الإسلامية: مفهوم الحوار في الإسلام لم ينسلخ عن مطالبات الفطرة الإنسانية
  • محافظة الجيزة تحول أرض موقف البوهي القديم لساحة انتظار للسيارات
  • العلاق يستعرض لرئيس الجمهورية خطط البنك المركزي بتطوير القطاع المصرفي
  • أخبار الطقس.. الأرصاد تحذر من هذه الظاهرة
  • ظهور زبد البحر بمناطق متفرقة على شواطئ محمية رأس محمد
  • «الأرصاد» تكشف عن حالة الطقس غدا الأحد 17 نوفمبر.. وتحذر من هذه الظاهرة
  • حمدوك … الظاهرة … والحل
  • نور القلوب: كيف تفتح الواردات الإلهية والذكر أبواب الحق في حياتنا؟
  • جدلية ازدواج الشخصية في المجتمعات.. وصف الظاهرة (1-2)