بوابة الوفد:
2025-02-16@15:01:03 GMT

الصبر مفتاح الفرج

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

سألت صديقى حنظلة لماذا الشعب المصرى صبور؟، وفى لحظة ينقلب صبره إلى دمار، فقال: إنه شعب ليس له «كتالوج»، لديه قدرة أسطورية مع الواقع مهما بلغت درجة صعوبته، الأمر الذى يتعجب منه بعض شعوب العالم الذين إذا تعرضوا لما يتعرض له الشعب المصرى من أحداث ومواقف... وظاهرة صبر المصريين لا تجد لها تفسيرا، وتطرح العديد من علامات الاستفهام، لماذا ومن أين أتى المصرى بهذا الصبر الطويل؟ والعقلاء من هذا الشعب يقولون لك إن المصرى يُعطى للوقت وقته، ويقول عن ذلك «كل شىء لوقته» فهم لا يحبون أن يُجربوا الأمور أكثر من مرة فى حالة عدم نجاح المطالبة، كما يقول مثل صينى «لا تنتقم .

. اجلس على حافة النهر وانتظر ذات يوم سوف يجىء التيار حاملاً معه جثة عدوك» هذه الحكمة يعمل بها كل أبناء حضارات الأنهار ومنهم بالتأكيد حضارة النيل. الخلاصة إن الشعب المصرى الذى يُعد من أكثر شعوب المنطقة إنتفاضة فى العصر الحديث، لا يتحرك .. صبره صبر أيوب، وإذا هاج ثار ثورة شمشون، لذلك تجد حركته ليست بالسريعة حتى فى حالات الغضب، يقول لك الصبر جميل، وبعد العُسر يُسر. لذلك نجده لديه قدرة على إسعاد نفسه حتى بنكته، هذه ميزة قد لا تجدها عند شعوب أخرى ولكنه لا ينسى من ظلمه على الإطلاق.

لم نقصد أحداً!                                            

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصبر مفتاح الفرج حسين حلمى الشعب المصرى الواقع

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !

بقلم : حسين الذكر ..

تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات ..
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .

يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • إحالة عاطلين للجنايات بتهمة حيازة أسلحة نارية واستعراض القوة في روض الفرج
  • وفد «التنسيقية» يلتقي سفير فلسطين بالقاهرة.. ونوابها يشاركون في اجتماع ثقافة النواب
  • غوتيريش: الشعب الفلسطيني عانى أكثر من اللازم.. والحافلات تصل رام الله
  • ماذا يقول ChatGPT عن ازمات اللبنانيين؟
  • التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !
  • إكرام بدر الدين: رفض التهجير موقف شعوب وليس حكومات فقط
  • هالة منصور: المصريون من أكثر شعوب العالم ولاء وانتماء لبلدهم
  • مفتاح: الشعب اليمني يعود إلى الساحات وهو أكثر حماساً
  • مشار يقول إن التعيينات الأخيرة “تهديد” لاتفاق السلام المبرم عام 2018
  • الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج تطلق فعاليات أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس