دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الأحد، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأنه تم إسقاط كل المسيرات التي كانت في طريقها إلى موقع استراتيجي في وسط إسرائيل.

وزعم نصر الله في خطابه، قائلا: "نحن أمام سردية إسرائيلية كلها كذب وأمام فشل استخباري، وبالمقابل عمليتنا العسكرية أُنجزت بدقة كما خُططت رغم كل الظروف الصعبة"، حسب قوله.

وأضاف نصر الله أن "الصواريخ أصابت كل الأهداف والمسيرات كلها عبرت الحدود (من جنوب لبنان إلى إسرائيل)، كما عبرت مسيرات أُطلقت من البقاع رغم بعد المسافة"، حسب زعمه.

وقال الأمين العام لحزب الله: "معطياتنا وبعض مصادر المعلومات تؤكد أن عدًا من المسيرات وصلت إلى أهدافها الرئيسية والعدو يتكتم".

وأردف حسن نصر الله قائلا إن "تصريحات نتنياهو وقادته العسكريين بوجود 6 آلاف صاروخ كانت مهيأة من جنوب لبنان لاستهداف كل تل أبيب وإفشالهم هذا الهجوم كذب وتلفيق".

وأشار حسن نصر الله إلى أنهم "نفذوا العملية العسكرية ضد إسرائيل كما هو مخطط لها وبدقة"، موضحًا أن "إسرائيل شنت غارات قبل بدء هجومنا بنصف ساعة لأنها لاحظت تحركات عناصرنا وليس لأنها كانت تمتلك معلومات استخباراتية".

وتابع نصر الله: "هذه أول عملية كبرى تخوضها المقاومة في غياب قائد كبير كالسيد فؤاد شكر".

وقال الأمين العام لحزب الله إن "عملية اليوم كانت من مرحلتين، الأولى تشمل إطلاق 340 صاروخا على الجولان وشمال إسرائيل والحدود، والمرحلة الثانية هي عبور عشرات المسيرات باتجاه أهداف وقواعد عسكرية".

وأضاف الأمين العام لحزب الله اللبناني: "عملية اليوم انتهت، ولكن هل أقفل هذا الملف؟ سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين وخصوصا في جليلوت، وإن كانت النتيجة مرضية نعتقد أن الرد على استهداف الضاحية واغتيال القائد فؤاد شكر انتهى، وإن لم تكن مرضية يحتفظ حزب الله بحق الرد مجددا في وقت آخر". 

وأكد حسن نصر الله: "بالمرحلة الحالية لبنان بيقدر يأخذ نفسه ويرتاح، ونحن أعلننا انتهاء العملية لهذا اليوم ويبقى بيننا المستقبل بناء على الحقائق والأوضاع والنتائج".

وقال نصر الله إن "أي آمال لإسكات جبهات لبنان واليمن والعراق هي آمال خائبة، وخصوصًًا في لبنان، سنكمل ما بدأناه، ولن نتخلى على الإطلاق عن أهل غزة...".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله حسن نصرالله الأمین العام لحزب الله حسن نصر الله

إقرأ أيضاً:

لبنان بين فكَّي كماشة.. “إسرائيل” والجماعات التكفيرية ينطلقان لنفس المشروع

عبدالحكيم عامر

في جنوب لبنان، جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثّـف عدوانه على لبنان، وفي شرق لبنان، تتصاعد اعتداءات الجماعات التكفيرية المتمركزة في سوريا.

للوهلة الأولى، قد يبدو الأمر وكأنه مُجَـرّد مصادفة، لكن الحقيقة والواقع يكشف أن الرصاصتين –واحدة بلسان عبري والأُخرى بلسان عربي– تنطلقان من نفس المشروع، وتخدمان ذات الهدف، بل وربما تحظيان بتمويل مشترك وإدارة غير مباشرة من نفس الجهة.

لماذا تتحَرّك الجماعات التكفيرية في هذا التوقيت؟

لم يكن غريبًا أن نرى الجماعات التكفيرية في سوريا تتجنب أية مواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، رغم احتلالها ثلاث محافظات سورية وتاريخها الدموي ضد العرب والمسلمين، هذه الجماعات التي ترفع شعارات “الجهاد”، لم تطلق رصاصة واحدة على المحتلّ، لكنها في المقابل، تجرأت على استهداف لبنان بمحاولات تسلل واعتداءات على الحدود الشرقية، وكأنها تُكمل الدور الإسرائيلي في الجنوب.

العلاقة الخفية بين العدوّ الإسرائيلي والجماعات التكفيرية:

خلال الحرب في سوريا، كان العدوّ الإسرائيلي يقدم دعمًا غير مباشر للجماعات التكفيرية عبر فتح مستشفياته لمقاتليها المصابين، وتسهيل تحَرّكاتهم في الجولان المحتلّ.

تقارير استخباراتية عديدة أكّـدت وجود تنسيق بين بعض قيادات هذه الجماعات والاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك تسليم مواقع الجيش السوري لحساب العدوّ الإسرائيلي.

هذا التحالف غير المعلن يخدم مصلحة الطرفين فالعدوّ الإسرائيلي تحصل على ورقة ضغط إضافية ضد حزب الله، بينما تحصل هذه الجماعات على دعم لوجستي وتسهيلات تجعلها قادرة على تنفيذ مخطّطاتها العدوانية.

تشتيت حزب الله واستنزافه:

يدرك الكيان الصهيوني أن حزب الله يتمتع بجاهزية قتالية عالية، مما يجعله عقبة كبرى أمام أي مشروع إسرائيلي في لبنان والمنطقة؛ لذا، فَــإنَّ استراتيجية “تعدد الجبهات” تهدف إلى إنهاكه.

عندما تقصف “إسرائيل” الجنوب اللبناني، فهي لا تستهدف فقط أهدافاً عسكرية، بل تعمل على خلق بيئة أمنية غير مستقرة تُجبر المقاومة على الانتشار في أكثر من محور.

بالتوازي، تتحَرّك الجماعات التكفيرية على الحدود السورية اللبنانية، مما يُجبر حزب الله على توزيع قواته بين الجنوب والشرق؛ ما يشكل ضغطًا استراتيجيًّا عليه.

فهل المطلوب حصار المقاومة بين فكي كماشة؟

الهجمات المتزامنة، سواء من الجنوب العدوّ الإسرائيلي، أَو من الحدود الشرقية، حَيثُ الجماعات التكفيرية، ما تتعرض له المقاومة من ضغوط متزايدة، ليس من قبيل الصدفة أن تتزامن هذه التهديدات، فالمشروع واضح: استنزاف المقاومة وتطويقها بين فكي كماشة، بحيث تجد نفسها مضطرة لخوض معارك متعددة تُضعف قدراتها العسكرية، وتخلق بيئة مضطربة تخدم مشاريع التفكيك وإعادة تشكيل المنطقة بما يتناسب مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

وحيثُ يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تطويق حزب الله وإرهاقه في أكثر من جبهة، لكن التجربة أثبتت أن المقاومة لديها القدرة على مواجهة هذه الضغوط والتعامل معها بمرونة تكتيكية عالية.

المعركة اليوم كما هي عسكرية، هي معركة وعي أَيْـضًا، فالإعلام الذي يروج للجماعات التكفيرية هو نفسه الذي يهاجم حزب الله ويبرّر العدوان الإسرائيلي، والأموال التي تُدفع لتسليح هذه الجماعات، هي نفسها التي تدعم مشاريع التطبيع والتآمر على محور المقاومة.

لبنان اليوم أمام تحدٍّ كبير، لكن المقاومة الإسلامية “حزب الله” التي صمدت في وجه العدوان الإسرائيلي وصنعت معادلات الردع، لن تسمح بسقوطه بين فكي كماشة العدوّ الصهيوني وأدواته التكفيرية.

فالتجربة أثبتت أن المقاومة الإسلامية تمتلك المرونة التكتيكية اللازمة للتعامل مع الضغوط المتعددة، سواء عسكريًّا أَو أمنيًّا أَو إعلاميًّا.

قد يكون الرهان على إسقاط حزب الله، لكن كُـلّ محاولات الحصار والتطويق باءت بالفشل، والتاريخ شاهد على ذلك؛ فكما سقطت مشاريع تفكيك اليمن، ستسقط أَيْـضًا أية محاولة لحصار المقاومة الإسلامية في لبنان؛ لأَنَّ من يعتمد على مشروع تحرّري مستند إلى إرادَة شعبه، لا يمكن أن يُهزم.

الرهان على إسقاط المقاومة رهان خاسر.. والتاريخ شاهد على ذلك.

مقالات مشابهة

  • عطاف يستقبل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز
  • إرجاء زيارة وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق بطلب سوري.. كانت مقررة اليوم
  • عقيدة إسرائيل الجديدة: سحق حزب الله تماماً
  • جيروزاليم بوست: الحوثيون يحاولون جرّ لبنان إلى حرب أوسع مع إسرائيل
  • الأمين العام لجمعية الكشافة يتابع أعمال الكشافة في المدينة المنورة
  • وزارة الثقافة تكرم الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية
  • السنيورة: خروقات إسرائيل تخدم مصالح «نتنياهو» وتهدد استقرار لبنان
  • لبنان بين فكَّي كماشة.. “إسرائيل” والجماعات التكفيرية ينطلقان لنفس المشروع
  • الحوثي: مستعدون لمساعدة حزب الله ضد إسرائيل
  • إسرائيل تُعلن استهداف عنصر من حزب الله في عيتا الشعب