نتنياهو يتوعد حزب الله وأميركا مستعدة للدعم وبريطانيا قلقة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد بمواصلة قصف ما يقول إنها مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، وفيما عبرت بريطانيا عن قلقها من التصعيد، جددت أميركا دعمها الكامل لإسرائيل.
وقال نتنياهو إن إسرائيل اتخذت إجراءات استباقية ضد حزب الله وعطلت هجمات واسعة كان بصدد شنها على إسرائيل.
وشدد نتنياهو على أن الدفاعات الجوية اعترضت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقها الحزب على إسرائيل.
وقال إنه ينبغي لقادة حزب الله وإيران معرفة أن الرد كان "خطوة أخرى نحو تغيير الوضع في الشمال وإعادة سكاننا بسلام إلى منازلهم".
وحذر نتنياهو من أن إسرائيل لم تقل "كلمتها الأخيرة" بضرباتها على جنوب لبنان.
وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء الٍإسرائيلي "قبل 3 أسابيع، قضينا على القائد في حزب الله واليوم أحبطنا خططه الهجومية".
وكان حزب الله شن هجوما واسعا على إسرائيل فجر اليوم الأحد ردا على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقال الحزب إن صواريخه وطائراته المسيرة أصابت فجر اليوم الأحد أهدافها بدقة في العمق الإسرائيلي.
لكن إسرائيل أعلنت تنفيذ ضربة استباقية ضد حزب الله قالت إنها أحبطت الهجمات التي كان بصددها.
الالتزام الصارم
وردا على هذه التطورات قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت التزام واشنطن الصارم بالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات "تشنها إيران ووكلاؤها".
من جانبه قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لشبكة إن بي سي "سنواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤول أميركي أن القوات الأميركية لم تشارك في الضربة الإسرائيلية الاستباقية على حزب الله في لبنان.
وأضاف المسؤول أن الضربات التي نفذها حزب الله لم تكن مفاجئة لإدارة الرئيس جو بايدن.
أما الحكومة البريطانية، فقد أبدت قلقها من حصول تصعيد كبير ودعت جميع الأطراف إلى تفادي حرب إقليمية.
وقالت إن "ما يحدث خطر حقيقي يواجه المنطقة ونأمل ألا يتطور وأن نتمكن من خفض التصعيد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من الكارثة.. خبراء يحذرون: تركيا مازالت غير مستعدة لمواجهة زلزال في المستقبل
إسطنبول "د. ب. أ": بعد عامين من وقوع زلازل مدمرة في جنوب شرق تركيا، يحذر العلماء من أن البلاد مازالت غير مستعدة لمواجهة زلازل في المستقبل، مما يعرض أرواح مئات الآلاف للخطر.
ويأتي التحذير في الوقت الذي مازالت تتعافي فيه البلاد من زلزالين وقعا في فبراير 2023، مما أودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف شخص في تركيا.
ويشار إلى أن تركيا تقع على خط الصدع الاناضولي، الذي يقع على مقربة من مدينة إسطنبول، أكبر المدن التركية والمركز المالي للبلاد. وكان زلزال بقوة 7.4درجات على مقياس ريختر قد ضرب شرق إسطنبول عام 1999، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.
وقال الباحث في شؤون الزلازل ناسي جورور لوكالة الأنباء الألمانية إن في اسطنبول فقط، يواجه نحو 100 ألف مبنى خطورة الانهيار حيث من الممكن أن يلقى " مئات الآلاف " حتفهم.
وقال الخبراء إن التأثير المالي لمثل هذه الكارثة يمكن أن يصل إلى مليارات الدولارات.
وأوضح جورور أن السلطات والسكان لا يدركون الخطورة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها لجعل المدن في تركيا مقاومة للزلازل غير كافية.
وقال وزير التنمية الحضرية التركي مراد كوروم إن إسطنبول لن تستطيع الصمود أمام زلزال. ويشار إلى أن نحو 1.5مليون منزل ووحدة تجارية تواجه خطورة كبيرة.
ومع صباح اليوم الخميس، بدأ أقارب الضحايا والناجين يتجمعون في العديد من المدن التي تضرّرت بشدة جراء الزلزال، بما فيها مدينتا أديامان وأنطاكية أن في جنوب شرق تركيا، لإحياء ذكرى تلك الدقائق الرهيبة.
وقالت أمينة البيرق (25 عاما) التي انضمت إلى المسيرة المنظمة في مدينة أنطاكية لوكالة فرانس برس "مر عامان لكن المشاعر ما زالت نفسها، نعيشها مثل اليوم الأول (للزلزال). لم يتغير شيء".
كذلك، قالت خُميسة باغريانيك (18 عاما) "لقد مر عامان لكن الأمر يبدو كما لو كان بالأمس. أشعر بأنني غريبة في مدينتي، لقد دمرت، لا أستطيع التعرف على شيء، ولا على الشوارع التي كنت أسلكها".
وفي رسالة نشرها على منصة إكس عند الساعة الرابعة والثلث صباحا وقت حدوث الزلزال، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي وصف المأساة بأنها "كارثة القرن" مواطنيه إلى "التحلي بالصبر" وقال "أدعو الله إلى أن يرحم كل واحد من إخوتنا وأخواتنا المفقودين البالغ عددهم 53537. أتمنى أن تتحلى العائلات وأمنتنا بالصبر".
وتعهّد إردوغان بمواصلة جهود البناء "مع الكثير من العمل والجهد والشجاعة والإرادة الفولاذية حتى تستعاد مدننا بالكامل".
وبعد مرور عامين، ما زال 670 ألف شخص يعيشون في اماكن متناثرة، وينتظر كثر منهم أن يتم اختيارهم ليتمكنوا من الانتقال إلى شقق بنتها الدولة.
وتم تسليم حوالى 201500 وحدة سكنية جديدة في المنطقة الشاسعة المتضررة من الزلزال، ومن المتوقع تسليم أكثر من 220 ألف وحدة أخرى بحلول نهاية العام الجاري، وفقا لوزارة التخطيط الحضري.
وقالت سيما غينتش (34 عاما) وهي ناجية من محافظة هاتاي لوكالة فرانس برس "في كل مكان أذهب إليه، أول ما أنظر إليه هو السقف. أتساءل عما إذا كان سينهار وما إذا كنت سأبقى محاصرة تحت الأنقاض".
وغينتش هي الناجية الوحيدة من عائلتها، وهي تقول إنها "غاضبة" من الشركة التي شيدت مبناها القديم الذي انهار عليها وعلى عائلتها.
وحتى اليوم، صدرت أحكام بالسجن على 189 شخصا، دين العديد منهم بتهمة "الإهمال" في تشييد المباني. وتجري حاليا 1342 محاكمة تشمل 1850 متهما، بحسب وزارة العدل التركية.