بوابة الوفد:
2024-09-13@09:03:20 GMT

كنوز المبانى التاريخية

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

لدينا كنوز معمارية بُنيت فى القرنين الماضيين ومازالت شاهقة تتحدى عوامل الزمن لماذا لا نحافظ عليها؟ تحكى المبانى التاريخية تاريخ مصر عبر العصور بما تتميز من جمال ومن تنسيق معمارى فريد يريح العين ويمنح الشوارع جمالا ينبغى أن نحافظ عليه؛ لكن هنالك من يسعى إلى هدم القصور التاريخية والمبانى ذات الطراز المعمارى الفريد ولأن العائد المادى منها يعدُّ قروشا بينما لو بيعت أرضا بموقعها المتميز فسيجنى مُلاكها الملايين لذا يقومون بتسليط مواتير المياه ليلا عليها وهم يعرفون أنها مبنية «بالقصرمل» وهى مادة تتكوّن من خليط الرمل والحُمرة والجير ولذلك تتأثر بالماء أيما تأثير، وكم من المبانى التاريخية هُدمت تحت مرأى ومسمع كافة المؤسسات ليحل محلها القبح والشُّقق الإسمنتية التى تخلو من الجمال والاتساع، وقد اعتادت مجموعات ذوى المليار أن يطرقوا الأبواب ليشتروا المبانى التاريخية بأى ثمن، ولا أدرى من سلّمهم مبنى «ملَك حفنى ناصف» من التربية والتعليم؟ ومن سلمهم مبنى مكرم عبيد بقنا؟، وما يحدث فى أسيوط مشابه لما يحدث فى جميع محافظات مصر ولاسيما ما حدث فى وسط القاهرة؛ وهذا يتطلب سَنّ تشريعات تحول دون الهدم وتعوِّض أصحاب هذه المبانى التاريخية تعويضا ماليا مقنعا حتى لا يفكروا فى هدمها هربا من الإيجارات القديمة الهزيلة، ولا بد من الاهتمام بترميمها حتى لا تتساقط وتتحول ركاما تحل محله أبراج مشوهة؛ لقد أقمتُ بفندق جوته فى مدينة بامبرج الألمانية وهم محافظون عليه على الرغم من أن الشاعر الألمانى لم يقم فيه سوى ليلة واحدة فى طريقه لميونيخ وتفتخر المدينة كلها أن جوته بات بها ليلة وحافظوا على المبنى رغم وفاة جوته فى 1832 أما نحن فقصر باحثة البادية ضاع وكم من قصور مُحيَتْ، لقد أوقفَ أثرياء الحقب القديمة قصورا للمنافع العامة فكيف هدمناها وهى وقْف وكيف أضعنا هذه الثروة التاريخية؟ كيف نعيد توظيف هذه الكنوز المعمارية بما يحقق ربحا لمالكيها مع الإبقاء عليها وترميمها؟ فهل نجد عقولا أمينة تحافظ على ذاكرة وطن وجمال ماض يصارع قبح الغابات الإسمنتية المعاصرة؟

 

«غريبٌ أنا ، والرياحُ إذا ما رأتكَ غريبا تهبُّ»

‏[email protected]

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تاريخ مصر العصور المبانى التاریخیة

إقرأ أيضاً:

الذهب يقترب من أعلى مستوياته التاريخية

ارتفعت أسعار الذهب مع بداية تعاملات امس الأربعاء واقتربت من أعلى مستوياتها التاريخية، حيث أثارت المناظرة بين مرشحين الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس ودونالد ترامب حالة من عدم اليقين مما دفع الدولار الأمريكي إلى التراجع وزاد من الطلب على أسعار الذهب. 
سجل سعر أونصة الذهب ارتفاع لليوم الثالث على التوالي لترتفع اليوم بنسبة 0.3% وتسجل أعلى مستوى عند 2529 دولار للأونصة بعد أن افتتحت تداولات امس عند 2516 دولار للأونصة لتتداول حالياً عند 2524 دولار للأونصة.
اقتربت أسعار الذهب من المستوى التاريخي الذي تم تسجيله في أغسطس الماضي عند 2531 دولار للأونصة، وبشكل عام تبقى تداولات الذهب داخل نطاق عرضي في انتظار الحافز المناسب للخروج من هذه المنطقة، بحسب تحليل جولد بيليون.
تراجع الدولار الأمريكي مع بداية جلسة اليوم بعد المناظرة  الأمريكي للتضخم المقرر صدوره في وقت لاحق من جلسة امس
من المتوقع أن تساهم قراءة مؤشر التضخم في قرار البنك الفيدرالي الأمريكي القادم بخصوص أسعار الفائدة وأن تمنح البنك الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الثقة لبدء خفض أسعار الفائدة

مقالات مشابهة

  • طريقة بيع الكتب القديمة على الإنترنت والاستفادة منها.. ربح 70%
  • عرض الفيلم الوثائقي المصري رسائل الشيخ دراز لماجي مرجان بأسبوع جوته السينمائي
  • «حياة كريمة» تنظم معسكرا للمتطوعين للتعريف بالحضارة المصرية القديمة
  • عرض فيلم "رسائل الشيخ دراز" لماجي مرجان بأسبوع جوته السينمائي
  • آلية دفاعية.. مبالغات رائجة بمواقع التواصل عن الحضارة المصرية القديمة
  • الأسباب اليمنية القديمة والحديثة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ..
  • الذهب يقترب من أعلى مستوياته التاريخية
  • «النيروز».. تاج الأعياد في مصر القديمة
  • ظهور السلالة القديمة من جدري القرود في الهند.. وإعلان حالة الطوارئ
  • عودة أسبوع الأفلام في معهد جوته القاهرة والإسكندرية