بوابة الوفد:
2025-04-16@03:13:01 GMT

كنوز المبانى التاريخية

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

لدينا كنوز معمارية بُنيت فى القرنين الماضيين ومازالت شاهقة تتحدى عوامل الزمن لماذا لا نحافظ عليها؟ تحكى المبانى التاريخية تاريخ مصر عبر العصور بما تتميز من جمال ومن تنسيق معمارى فريد يريح العين ويمنح الشوارع جمالا ينبغى أن نحافظ عليه؛ لكن هنالك من يسعى إلى هدم القصور التاريخية والمبانى ذات الطراز المعمارى الفريد ولأن العائد المادى منها يعدُّ قروشا بينما لو بيعت أرضا بموقعها المتميز فسيجنى مُلاكها الملايين لذا يقومون بتسليط مواتير المياه ليلا عليها وهم يعرفون أنها مبنية «بالقصرمل» وهى مادة تتكوّن من خليط الرمل والحُمرة والجير ولذلك تتأثر بالماء أيما تأثير، وكم من المبانى التاريخية هُدمت تحت مرأى ومسمع كافة المؤسسات ليحل محلها القبح والشُّقق الإسمنتية التى تخلو من الجمال والاتساع، وقد اعتادت مجموعات ذوى المليار أن يطرقوا الأبواب ليشتروا المبانى التاريخية بأى ثمن، ولا أدرى من سلّمهم مبنى «ملَك حفنى ناصف» من التربية والتعليم؟ ومن سلمهم مبنى مكرم عبيد بقنا؟، وما يحدث فى أسيوط مشابه لما يحدث فى جميع محافظات مصر ولاسيما ما حدث فى وسط القاهرة؛ وهذا يتطلب سَنّ تشريعات تحول دون الهدم وتعوِّض أصحاب هذه المبانى التاريخية تعويضا ماليا مقنعا حتى لا يفكروا فى هدمها هربا من الإيجارات القديمة الهزيلة، ولا بد من الاهتمام بترميمها حتى لا تتساقط وتتحول ركاما تحل محله أبراج مشوهة؛ لقد أقمتُ بفندق جوته فى مدينة بامبرج الألمانية وهم محافظون عليه على الرغم من أن الشاعر الألمانى لم يقم فيه سوى ليلة واحدة فى طريقه لميونيخ وتفتخر المدينة كلها أن جوته بات بها ليلة وحافظوا على المبنى رغم وفاة جوته فى 1832 أما نحن فقصر باحثة البادية ضاع وكم من قصور مُحيَتْ، لقد أوقفَ أثرياء الحقب القديمة قصورا للمنافع العامة فكيف هدمناها وهى وقْف وكيف أضعنا هذه الثروة التاريخية؟ كيف نعيد توظيف هذه الكنوز المعمارية بما يحقق ربحا لمالكيها مع الإبقاء عليها وترميمها؟ فهل نجد عقولا أمينة تحافظ على ذاكرة وطن وجمال ماض يصارع قبح الغابات الإسمنتية المعاصرة؟

 

«غريبٌ أنا ، والرياحُ إذا ما رأتكَ غريبا تهبُّ»

‏[email protected]

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تاريخ مصر العصور المبانى التاریخیة

إقرأ أيضاً:

وقفة.. حكومة إسرائيل الحالية قد نسترجع معها المطالب القديمة

وقفتنا هذا الأسبوع سوف نستكمل فيها الخوض في حرب إبادة أشقائنا الفلسطينيين، والتي يمارس فيها العدو التاريخي للعرب «إسرائيل» كل ممارسات مخالفة القوانين الدولية، والقانون الدولي الإنساني، والقواعد التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة وحتى منظمة عصبة الأمم التي كانت منشأة قبلها.

ولا أعلم سر استمرار دول العالم الثالث، ومنها الدول العربية والإسلامية، في تلك المنظمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع أو عطش لدول العالم الثالث والدول العربية والإسلامية، بل بات واضحا وضوح الشمس أن تلك المنظمة وكأنها نشأت لتطبق أحكامها فقط على دول العالم الثالث والدول العربية والإسلامية. وبيد تلك الدول وهى الأكثر عددا الخروج من تلك المنظمة الجائرة على حقوقهم والعمل على إنشاء منظمة أخرى تقوم على أساس من العدل والمساواة في الحقوق والالتزامات، وعدم وجود لوبي قوى وآخر ضعيف.

نعود للحديث عن المقصود من عنوان المقال فاستمرار إسرائيل لتلك الأفعال المميتة في إبادة أشقائنا الفلسطينيين، وأفعالها في سوريا ولبنان ويدها الخبيثة في موضوع سد النهضة بإثيوبيا من تحت الترابيزة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك نوايا ذلك الكيان الصهيوني تجاه العرب، والمسلمين والدول الإفريقية وبعض الدول الآسيوية ومن خلفهم أمريكا تدعمهم دعما غير مسبوق و غير عادل على وجه الإطلاق، مما يمكن معه أن نعود للمطالبة القديمة بعدم الاعتراف بوجود الكيان الصهيوني من حيث المبدأ على الأراضي المحتلة بما فيها أراضي فلسطين منذ 1948 بالإضافة لأراضي ما قبل الخامس من يونيو 1967 وقد تصل إلى رجوع مقولة إلقاء إسرائيل في البحر، ولم لا وقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء ولا أحد يردعها أو يصدها؟! أفيقوا أيها الإسرائيليون قبل فوات الأوان.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل، إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

اقرأ أيضاًوقفة.. دراما الأفلام والمسلسلات والعلاقات الأسرية

وقفة.. اقتراح لتيسير الدراسة هذا العام في غزة

وقفة.. مهزلة في مباراة لكرة اليد ناشئين

مقالات مشابهة

  • القبض على سايس لاتهامه بفرض الإتاوة على المواطنين في مصر القديمة
  • ضبط «سايس» بتهمة فرض رسوم على المواطنين بمصر القديمة
  • دعماً لصقور الجبال.. 10 آلاف علم ودريس قبيل المواجهة التاريخية (صور)
  • ضمن حملة إزالة مخلفات النظام البائد: إزالة نصب ساحة الساعة القديمة في حمص
  • بالصور: بمشاركة ماكرون.. افتتاح معرض "كنوز غزة" في باريس
  • حلم الثراء السريع.. حبس عصابة الحفر والتنقيب عن الآثار بمصر القديمة
  • نائب محافظ القاهرة يتابع استكمال أعمال إزالة المبانى المتعارضة لتوسعة ميدان الحدائق
  • كوردستان.. ملتقى أدبي يستعرض الكوارث التاريخية عبر الأدب (صور وفيديوهات)
  • درميش: على “المركزي” سحب الإصدارات القديمة من فئات 10 دينار و 5 ومادونهما
  • وقفة.. حكومة إسرائيل الحالية قد نسترجع معها المطالب القديمة