قالت شبكة أطباء السودان بأنه يعاني مركز النيل الأبيض للأورام من نقص حاد في أدوية علاج السرطان بسبب قفل قوات الدعم السريع الطرق المؤدية إلى ولاية النيل الأبيض.– هذا النقص يأتي في ظل خروج مستشفى الخرطوم للأورام والمعهد القومي للسرطان – ود مدني بولاية الجزيرة عن الخدمة بسبب الصراع القائم في البلاد ونهب احتياطي الأدوية.

– نناشد الجهات المختصة الاضطلاع بمهامها وتوفير الأدوية اللازمة لمرضى السرطان.الجزيرة – السودانإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بسبب بوست على فيسبوك.. فصل ٨ أطباء من مستشفى قصر العيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الطبية والتعليمية، أصدرت إدارة مستشفيات قصر العيني - التابعة لجامعة القاهرة - اليوم الثلاثاء، قرارًا بوقف 8 من أطباء الامتياز عن العمل، وتحويلهم للتحقيق، دون إبداء أي أسباب واضحة أو إجراء تحقيقات سابقة معهم، في واقعة وُصفت بأنها "تعسفية" وتعكس "تكميمًا للأفواه" وفقًا لشهادات الأطباء.

نص القرار

القرار جاء عقب منشورات كتبها الأطباء على صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّروا خلالها عن معاناتهم اليومية داخل المستشفى، من طوابير البصمة الطويلة، إلى غياب أي محتوى تدريبي حقيقي، مرورًا بسوء التنظيم الإداري وعدم احترام وقتهم أو مهنتهم، دون أي تطاول على جهة أو إساءة لشخص، وفق تأكيداتهم.

الطريق إلى الامتياز.. ثم الصدمة

يحكي أحد الأطباء المفصولين، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنهم قضوا خمس سنوات من الجهد والدراسة والضغوط النفسية في كليات الطب، ليبدأوا أولى خطواتهم العملية كأطباء امتياز في مستشفيات جامعة القاهرة، أكبر صرح طبي في مصر. وأضاف الطبيب: "دخلنا قصر العيني وكلنا أمل إننا نتعلم ونتدرب ونعالج أهلنا.. لكن أول يوم كان صدمة حقيقية!".

طابور انتظار البصمة

وتابع: "اتصدمنا من طوابير لا تنتهي قدام جهاز البصمة، ننتظر أكتر من نص ساعة عشان نثبت الحضور، ونكرر نفس المعاناة في نهاية اليوم لبصمة الانصراف، حتى في الأيام اللي مفيهاش شفتات أو مهام محددة، بنفضل قاعدين بالساعات من غير ما نعمل حاجة!"

لا تدريب.. ولا احترام للوقت

أوضح الأطباء أن أغلب أيامهم لا تتضمن أي مهام طبية أو تعليمية واضحة، كما لا يوجد برنامج تدريبي منظّم يمكنهم من اكتساب المهارات اللازمة، في وقت يُمنعون فيه من التواجد في أقسام الطوارئ أو متابعة الحالات مع الأطباء الأقدم، بحجة أنهم "مجرد أطباء امتياز".

وأضاف أحد الأطباء: "بعض الأيام بنضطر نبصم بعد الساعة 10 مساءً، ومع ذلك مفيش حتى مكان نقعد فيه، لا تدريب ولا تعليم، وكل اللي بيتقال لنا إننا زي الموظفين.. طيب فين المرتب؟ مرتباتنا أقل من الحد الأدنى اللي أقره قانون 153 لسنة 2019، وبنقبض 2800 جنيه بس بدل 5600 على الأقل!"

مطالب مشروعة قوبلت بالتهديد

على مدار الأيام الماضية، حاول الأطباء التعبير عن مشاكلهم ومطالبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة محترمة، ووجهوا مناشدات لإدارة المستشفيات لإلغاء بصمة الانصراف - كما حدث مؤخرًا في مستشفيات عين شمس - ولتوفير برنامج تعليمي واضح ومناسب، يحترم مستقبلهم المهني.

بوست لأحد الأطباء المفصولين

ورغم أن المنشورات لم تتضمن أي تحريض أو إساءة، فإن إدارة المستشفيات فاجأت الجميع بقرارات الإيقاف، في خطوة وصفها الأطباء بأنها "ترهيب جماعي".

وأكد أحد الأطباء: "ما فيش لا تحقيق ولا استدعاء.. فجأة عرفنا إننا موقوفين ومحولين للتحقيق! لما راح زمايلنا يسألوا، تم تهديدهم إن مستقبلهم المهني في خطر، وإنهم سبب تحريض زملائهم على الاعتراض.. طيب هو احنا كتبنا أي حاجة غلط؟"

"مش هنسكت".. رسائل أطباء الامتياز

رغم حالة الإحباط والغضب التي تسيطر على أطباء الامتياز حاليًا، إلا أنهم أكدوا في رسائلهم أنهم لن يتراجعوا عن المطالبة بحقوقهم المشروعة في بيئة تدريب لائقة، تحترم وقتهم وتضمن لهم مستقبلًا مهنيًا جيدًا.

وأطلق الأطباء هاشتاجات عبر منصات التواصل، أبرزها: #إلغاء_بصمة_الانصراف
#امتياز_القصر_العيني

وردد الأطباء جملة: "بدل ما يسمعونا فصلونا!" تعبيرًا عن حالة القمع التي تعرضوا لها لمجرد التعبير عن واقعهم الصعب.

 

ردود أفعال النقابات والأوساط الطبية

حتى الآن، لم تصدر نقابة الأطباء أي بيان رسمي بشأن الواقعة، إلا أن عددًا من الأطباء الشباب والمهنيين عبروا عن تضامنهم الكامل مع زملائهم المفصولين، مطالبين الجامعة بالتراجع الفوري عن القرار وفتح باب الحوار بدلاً من سياسة العقاب الجماعي.

 

تبقى أزمة أطباء الامتياز في قصر العيني حلقة جديدة في مسلسل طويل من الإهمال الإداري والتعسف الذي يطال شباب الأطباء في بداية مشوارهم المهني، في ظل غياب آليات واضحة للتدريب والتقييم، وبدلًا من الاستفادة من طاقتهم في دعم النظام الصحي، يتم التضييق عليهم، دون سبب أو تحقيق.

ويبقى السؤال: إلى متى تستمر هذه السياسات التي تهدر الطاقات وتكبت الأصوات؟ وهل يكون مصير من يطالب بالإصلاح دائمًا هو الإيقاف والتحقيق؟

مقالات مشابهة

  • مناوي: الخرطوم كانت محاصرة والآن هي حرة .. الجزيرة كانت محاصرة والآن هي حرة
  • إغلاق عيادة ابنة أصالة في مصر بسبب أدوية وأجهزة غير مرخصة
  • بسبب بوست على فيسبوك.. فصل ٨ أطباء من مستشفى قصر العيني
  • قصة حرب السودان.. دماء في مجاري النيل
  • ضبط مخزن أدوية غير مرخص داخل مركز طبي جراحي في سوهاج
  • ضبط مخالفات خطيرة في الأدوية بـ”الجزيرة” 
  • محافظة الوادي الجديد: دراسة شراء جهازي علاج إشعاعي ورنين لعلاج مرضى السرطان
  • مشروع الجزيرة بين الماضي والحاضر والمستقبل المجهول ؟؟
  • تحمي من السرطان.. 5 فوائد خارقة للسبانخ بعيدا عن علاج الأنيميا
  • أطباء يرفضون الإشتغال في مناطق زلزال الحوز