صحف عالمية: نتنياهو وحلفاؤه يريدون حربا شاملة ويجب إيقافهم
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، حرّكت الولايات المتحدة مزيدا من قواتها البحرية لتكون قريبة جدا من إسرائيل، بما في ذلك مجموعتان من حاملات الطائرات وغواصة هجومية.
جاء ذلك في تعليق صحيفة "نيويورك تايمز" على التطورات التي تشهدها المنطقة، وهي التطورات التي ركزت عليها أيضا صحف ومواقع عالمية.
وتلفت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن كان أمر في وقت سابق من هذا الشهر بإرسال طائرات مقاتلة إضافية وسفن حربية حاملة لمنصات إطلاق الصواريخ.
وفي صحيفة "هآرتس"، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت مقالا قال فيه: "إن بنيامين نتنياهو وحلفاءه في الحكومة يريدون حربا شاملة في الشمال والجنوب والوسط، بعد أن قوَّضوا المفاوضات".
وشدّد أولمرت على "أن استمرار الحرب وتوسيعها في الشمال سيزيدان من فرصة اندلاع حرب شاملة"، مطالبا رؤساء المؤسسة الأمنية في إسرائيل بالتحرك من أجل منع ذلك.
وفي السياق نفسه، نشر دان نتنياهو، وهو ابن عم رئيس الوزراء الإسرائيلي مقالا في صحيفة "جيروزاليم بوست" قال فيه: إن نتنياهو يدمر إسرائيل والديمقراطية فيها".
وأضاف أنه "قلب منذ اندلاع الحرب القواعد الراسخة مثل تعيين قضاة يناسبون مقاس وزير العدل، واستخدام قوة شرطة مسيسة لقمع المتظاهرين وعائلات الضحايا وأقارب الرهائن".
ومن جهة أخرى، تحدث صامويل بايرز، المستشار الأول للأمن القومي في مركز الإستراتيجية البحرية في مجلة "ناشونال إنترست"، عن "عدم نجاعة الإستراتيجية الأميركية في البحر الأحمر في مواجهة التهديد الذي يشكله الحوثيون".
وقال بايرز "إن نهج إدارة الرئيس جو بايدن في التعامل مع البحر الأحمر يتماشى مع عقلية ما بعد الحرب الباردة، حيث تُرسل قطع كبيرة ليس لحل المشكلة، بل لمراقبة الأمور والتأكد من عدم خروجها عن السيطرة، والنتيجة هي الفشل في تأمين مصالح أميركا في المنطقة، وتكبد تكاليف باهظة".
أما صحيفة "الفايننشال تايمز" فكتبت أن الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة تعمل بشكل حثيث لفرض إجراءات صارمة على الاحتجاجات في بداية العام الدراسي الجديد، خشية تجدد التوترات في الجامعات المرتبطة بالحرب في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
وصف الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل في مقال بصحيفة هآرتس -عودة الآلاف من سكان غزة إلى منازلهم المدمرة شمال القطاع- بأنها فشل خطير آخر لخطة الحرب التي وضعها القادة العسكريون.
وقال برئيل إن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في إطار الصفقة مع حماس يساوي قطاع غزة بأكمله، خصوصا أنهم ظلوا ورقة مساومة لأكثر من 15 شهرا في لعبة سياسية مشوهة، زعم أن استئناف الحرب لم يعد هدفا إستراتيجيا بل كان وعدا سياسيا قدمه نتنياهو لمتطرفي حزب "الصهيونية الدينية" مقابل إطالة عمر الائتلاف الحاكم.
الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في إطار الصفقة مع حركة حماس يساوي في القيمة قطاع غزة بأكمله، خصوصا أنهم ظلوا ورقة مساومة لأكثر من 15 شهرا في لعبة سياسية مشوهة.
وأشار إلى أنه كان بإمكان نتنياهو إبرام صفقة الإفراج عن الأسرى قبل أشهر مقابل إنهاء الحرب بشكل كامل وفوري، مضيفا أن على الإسرائيليين ألا ينسوا المساهمة الجوهرية التي قدمها الرئيسان الأميركيان السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب لتسريع إنجاز الاتفاق وتنفيذ مراحله الأولية "فبدونهما لأصبحت عودة الجنديات الأسيرات حلما بعيدا".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صفقة على حدِّ السّيف!list 2 of 4صفقة "طوفان الأحرار" بالأرقامlist 3 of 4أهالي الأسرى الإسرائيليين يعترضون على صفقة تبادل لا تشمل جميع المحتجزينlist 4 of 4هآرتس: نتنياهو يكذب بشأن صفقة الأسرىend of listووفقا لبرئيل، فإن صفقة تبادل الأسرى تحرر إسرائيل من هاجسين أساسيين لا يزالان يؤرقان معظم الأسرى، وهما التعديل الذي طرأ على هدف الإطاحة بحماس، و"أكذوبة" أن الضغط العسكري عليها قد استُبدل بحملة نفسية.
وكشف أن النقاد والباحثين ينقبون في وسائل التواصل الاجتماعي للعثور على أشخاص بطريقة عشوائية لإجراء مقابلات معهم أملا في استخلاص أدلة تثبت أن الفلسطينيين في غزة يكرهون حماس ويعتبرونها مسؤولة عن الكارثة التي حلت بهم.
إعلانوتهكم كاتب المقال من تلك المحاولات قائلا إنها "تبدو وكأنها المسودة الأخيرة لصورة النصر الذي حققناه". ومضى في سخريته لافتا إلى أن التناقض بات جليا.
وأكد أن آلاف الأطنان من القنابل واغتيال القادة السياسيين والعسكريين وتدمير مصانع الأسلحة ليس هو ما سيقضي على حماس، زاعما أن من سيحقق ذلك هم سكان غزة "انتقاما من الدمار الذي ألحقته بهم حركة المقاومة".
لكن الكاتب يستدرك قائلا إن الغزاويين أنفسهم الذين من المفترض أن يكونوا من الآن فصاعدا حملة لواء الانتفاضة ضد حماس، أو على الأقل لتجريدها من كل الدعم الشعبي لها، يرون كيف تجري إسرائيل مفاوضات مع الحركة نفسها حول أهمية التمسك باتفاقية الأسرى التي هي القاعدة بين الدول المتكافئة في المكانة وليس بين الغالب والمغلوب.
وأضاف: صحيح أن حماس تلقت بالفعل ضربة قوية إلا أنها هي التي تدير عملية عودة مئات الآلاف من النازحين إلى ديارهم في غزة، وتشرف شرطتها على توزيع المواد الغذائية التي تصل في قوافل المساعدات، وسيستقبل إداريوها آلاف الخيام التي ستُنقل جوا إلى القطاع.
وثمة بديل عن كل ذلك -وفقا الكاتب الإسرائيلي- لكن طرحه يهدد بنسف ما تم التعهد من "استمرار في الحرب" ومن ثم "يبدو أننا نحن أيضا لن نبالي، مثل حماس، بالثمن الذي سندفعه".