تلاقي كل الاستحقاقات لتطبيق منفعة الباحثين الآن
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
د. عبدالله باحجاج
في أغسطس من العام 2020 أجاز نظام الأمان الاجتماعي صرف منفعة شهرية للباحثين عن عمل، وقد صدر هذا النظام بالمرسوم السلطاني رقم 82/2020، وتمَّ تطبيقه في نوفمبر من العام نفسه، واللافت أنَّ هذا المرسوم في مادته "22" قد حدد فترة زمنية يجوز بعدها تطبيق المنفعة، وهي بعد مرور 3 سنوات من تطبيق النظام، إذ تنص المادة على أنه "يجوز صرف إعانة للباحث عن عمل لأول مرة، بعد انقضاء 3 سنوات على تاريخ العمل بهذا النظام، وذلك وفقًا للقواعد والشروط التي يصدر بها قرار من الرئيس، بعد موافقة مجلس الوزراء".
هذا يعني أننا الآن أمام إمكانية توفُّر الاستحقاق الزمني للمنفعة، واللافت كذلك تلاقي عدة اعتبارات أخرى- أي غير الزمنية- لتطبيق المنفعة الآن؛ منها الاجتماعية وحالة فراغ الشباب وتقدم بعضهم في السن، والأطماع الجيوسياسية وطبيعة الأجندات التي بدأ بعضها يظهر فوق السطح حاليًا، وتشغل وسائل التواصل الاجتماعي.
حتى مجلس الشورى قد تدخل مؤخرًا في ملف الباحثين عن عمل عبر تشكيل لجنة مؤقتة، وكان من بين أهم توصياتها تطبيق منفعة الباحثين عن عمل ومنفعة ربات البيوت (الباحثات عن عمل)، وتشجيع وتسهيل إنشاء شركات الباحثين عن عمل في المحافظات والولايات، على أن تُمنح الأولوية في إدارة عقود الشراكة والتخصيص ومشاريع تنمية المحافظات.
وتلتقي الآن زمنيًا كل الاعتبارات المُلحّة لتطبيق المنفعة، ونعتبر تطبيقها الآن بمثابة إدارة للحقبة الزمنية الراهنة بحمولتها الثقيلة المتعددة سالفة الذكر، وتلكم التي قد تظهر مستقبلًا، وهذا النوع من الإدارات ينبغي ألا تؤجل، خاصة وأن الظرفية المالية لبلادنا مواتية وآفاقها مطمئنة ولله الحمد.
والمنفعة ليست حلًا دائمًا، وإنما مؤقتة مع التشديد على أنها أولوية الآن، وبالتالي ينبغي أن تكون الرهانات الأساسية على ما تُنتجه المشاريع الجديدة من فرص عمل من حيث- الكم والنوع- وفق سياق زمني قصير ومتوسط الأجل، وهذه فترة زمنية للتحديات الجيوسياسية غالبًا، وإنتاج الفرص ينبغي أن يكون محسوبًا مسبقًا؛ أي يتصدر أولويات المشاريع بخطط مُمنهجة وليس تحصيل حاصل، حتى لو تم تشكيل لجنة رفيعة من كوادر متخصصة في مجلس المناقصات، تختص بفرص العمل التي ينبغي أن تُنتجها المشاريع الاستثمارية الجديدة، ويكون لها الكلمة في تحديد الكم والنوع من فرص العمل، وكيفية استحقاقها.
ونجدد رؤيتنا هنا بدور اللامركزية (المحافظات) في السعي لإنتاج وتوفير فرص عمل لأبنائها؛ سواءً من مشاريع البلديات الجديدة أو من المشاريع الاقتصادية القائمة في كل محافظة، بحيث تنشغل كل محافظة بصناعة وتوفير فرص العمل لأبنائها بصورة ملموسة ومُعلنة، وهذا الانشغال المُنتِج للتفاؤل هو من موجبات إدارة الحقبة الراهنة، ونقترح أن يكون وفق المسارين التاليين:
الأول: تناولناه في مقالات سابقة، وهو باختصار أن تلجأ كل محافظة إلى حصر عدد الشركات الكبيرة فيها، وتدخل معها في نقاشات توفير الفرص من خلال التدريب والإحلال بمباركة مُسبقة وصريحة من مجلس الوزراء؛ وذلك في ضوء ما كشفه تقرير مجلس الشورى عن زيادة توظيف الأجانب في بعض الشركات وتراجع التعمين. وقد تناولنا فقرات مهمة من هذا التقرير، وتتعزز إمكانية توفير الفرص من الوظائف القائمة، ولن نبالغ إذا ما قلنا إنه بهذه الآلية إذا لم تُصفِّر كل محافظة عدد الباحثين عن عمل فيها، فإنَّ البعض سيُصفِّر، والبقية ستُقلِّص العدد.
الثاني: نطرحه في التساؤل الآتي: أين نتائج المذكرات التي وقعتها بعض المحافظات مع البرنامج الوطني للتشغيل والشركات لتوفير فرص العمل، وكان مكتب محافظ ظفار قد وقّع في السابع من مارس 2023، على مذكرة تعاون مع البرنامج الوطني للتشغيل بهدف ايجاد فرص عمل وتدريب وتأهيل أبناء محافظة ظفار في المجالات الاقتصادية والسياحية والثروة السمكية والحيوانية والأمن الغذائي ومجالات التكنولوجيا وتقنية المعلومات. فأين نتائجها الملموسة؟ وقد قيل في حينه إنها- أي المذكرة- ستُوظِّف الآلاف. كما شهد مؤخرًا بعض محافظات البلاد الأخرى مثل محافظات شمال الباطنة وجنوب الباطنة والظاهرة، توقيع مذكرات مُماثلة، وهذه خطوات مهمة تعكس السياسة العامة للدولة في مجال التعمين والإحلال وتوفير فرص العمل. لكننا نتساءل هنا عن النتائج.
وهنا، نُكرِّر دعوتنا بأهمية إيلاء الجانب الإعلامي/ الصحفي الأهمية القصوى في ملف الباحثين عن عمل، فهذا لدواعي طبيعة الحقبة الزمنية الراهنة التي ينبغي أن يكون عنوانها العمل الذكي- قولًا وفعلًا- ليس من قبل النخب الحكومية فحسب؛ بل كل النخب الخاصة والعامة، التي تصنع الرأي العام، وهذه من أهم الموجِّهات التي ينبغي أن تصل للوعي العام في هذه الظرفية بالذات، في سياق الالتزام بتحقيق نتائج ملموسة تنشغل بها مرحلتنا الوطنية حتى لا تشغل بغيرها أو يتقاطع معها أجندات خارجية.
ولماذا الرهانات على الإعلام/ الصحافة؟ وهذا التساؤل نُكرِّره في مقالاتنا عن الباحثين عن عمل، وذلك لتعظيم النتائج الإيجابية ونشرها للرأي العام، لأنه بغيابها ستسمر عمليات نشر السلبيات، وصناعة السلبية في الجيل الجديد في حقبة جيوسياسة وجيواستراتيجية غير مسبوقة إقليميًا وعالميًا. ما نطالب به من دور فعّال للامركزية الان يدخل في جوهر قراءاتنا لتحديات هذه الحقبة، وقد تم إقامة أقسام أو أقل منها بقليل في مكتب كل محافظ، لتنفيذ أهداف البرنامج الوطني للشغل، وهي تتبع المحافظ مباشرة، ونقترح توسيع نطاقها الإداري، وتغيير قاعدة هرم علاقتها بالبرنامج الوطني للتشغيل، بحيث تكون اللامركزية هي التي تُحدِّد احتياجات كل محافظة من التدريب والتأهيل لدواعي التعمين والإحلال أو إنتاج فرص جديدة، بعد أن تكون قد توصلت في مفاوضاتها مع الشركات والمؤسسات المتواجدة في نطاقها الترابي والإداري إلى خارطة طريق في قضية التشغيل، وأن يُضَخ لهذه لمؤسسات المُناطة بتطبيق أهداف البرنامج الوطني للتشغيل، خبرات برجماتية مُتخصِّصة من أبناء كل محافظة، حتى لو من المتقاعدين توظيفًا مُتجددًا لخبراتهم العملية والعلمية. ونشدد أخيرًا، على أننا في حقبة تحتم الانتقال من الاعتياد في "الأداء التنفيذي" إلى إدارت هذه الحقبة بأداء ومنطق الأزمات.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق بالبنتاغون للجزيرة نت: هذه أسباب لجوء فريق ترامب لتطبيق سيغنال
واشنطن- بينما اشتبكت إدارة الرئيس دونالد ترامب مع الديمقراطيين بالكونغرس بسبب تداعيات فضيحة لجوء كبار أعضاء فريق الأمن القومي إلى محادثة جماعية على تطبيق "سيغنال" لمناقشة خطط الهجمات الأميركية على اليمن، والتي ضمت إليها بطريقة غامضة جيفري غولدبرغ، الصحفي ورئيس تحرير مجلة أتلانتيك، بقيت العديد من الأسئلة دون إجابات خاصة بعد دعم ترامب لفريقه والهجوم على الصحفي ومجلته.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أنه "وبفضل القيادة القوية والحاسمة للرئيس ترامب، وكل فرد في المجموعة، كانت الضربات الموجّهة للحوثيين ناجحة وفعالة. قُتل الإرهابيون وهذا أكثر ما يهم الرئيس ترامب".
وخلال إدلائهما بشهادتهما أمام مجلس الشيوخ، أكدت مدير الاستخبارات الوطنية "دي إن آي" تولسي غابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جون راتكليف، أن الدردشة بين كبار المسؤولين حول ضربة عسكرية مرتقبة ضد الحوثيين لم تتضمن أية معلومات سرية.
لكن الكثير من الخبراء والمعلقين يطعنون في هذه التقديرات التي أكدت مجلة أتلانتيك أنها "تفاصيل سرية عملياتية عن عملية عسكرية وشيكة ضد الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر".
وجاء تقرير مجلة أتلانتيك ليكشف أن مستشار الأمن القومي مايكل والتز، الذي أدار سلسلة من النقاشات حول خطط بلاده لشن غارات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن، قد ضم إلى المجموعة الصحفي جيفري غولدبرغ، لأسباب وبطريقة غير معروفة.
إعلان
غياب الثقة
وعن سبب لجوء كبار المسؤولين لتطبيق سيغنال، وتبعات ونتائج ما جرى، قال مسؤول عسكري رفيع سابق في البنتاغون (اشترط التحفظ على هويته بسبب حساسية القضية وطبيعة المعلومات المتعلقة بها)، إن إجابة هذا السؤال "شديدة التعقيد خاصة مع طبيعة تشكيل إدارة دونالد ترامب في فترة حكمه الثانية".
ولكنه قال في حديث للجزيرة نت، إن الإجابة "تتمثل في غياب الثقة، فهناك ثقة غائبة بين ترامب وكبار مسؤولي إدارته من جانب، وبين البيروقراطية الأميركية في عمومها من جانب آخر. ويظهر هذا بوضوح في مقاومة جهود إيلون ماسك ووحدة "دوج".
ويضع المسؤول العسكري السابق ما يحدث الآن في سياق مستمر من حالات التسريب للصحافة في قضايا مختلفة وقعت خلال فترة حكم ترامب الأولى. "وهو ما كان يغضب ترامب بشدة كما كان الحال خلال تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات 2016، وعلاقة ترامب بروسيا وأوكرانيا".
ويقول إنه "كي يُجري هذا العدد الكبير من المسؤولين محادثة على الوسائل المؤمنة، عليهم اللجوء والاعتماد على عدد كبير من رجال البنتاغون ووكالات الاستخبارات".
كما أن هذه المحادثات على الوسائط الحكومية المؤمنة، حسب المسؤول الأميركي "والتي تتوافر لهذه المستويات العليا من مسؤولي فريق الأمن القومي، تتطلب وجود فنييين لضبطها وللتأكد من تأمينها، ولتوثيق ما يجري من حوار ونقاش لأغراض الأرشفة والتوثيق الحكومي الإلزامي".
"ولتجنب كل تلك الخطوات اللوجستية، ولغياب الثقة كما ذكرت في العناصر البشرية الحكومية، استسهل مستشار الأمن القومي تشكيل هذه المجموعة للحديث الجماعي على منصة سيغنال رغم مخاطر ذلك".
وبرأي المسؤول، فإن "ترامب نفسه يدرك ويؤمن أن واشنطن معادية له، لأنه غريب عليها حتى مع وجوده بالبيت الأبيض 4 سنوات من قبل. ويدرك ترامب أن نخبة واشنطن، بما فيها من جمهوريين، يعادونه ولا يحترمونه وأنه مفروض عليهم من خارج واشنطن".
إعلانويقول إن هذه النخبة "وبعد كل ما جرى وفوز ترامب بالرئاسة للمرة الثانية، تشكك في قدراته على ممارسة مهامه كرئيس للدولة وكقائد أعلى للقوات المسلحة، وتراه غير كفْء لذلك".
من ناحية أخرى، يرى المسؤول الأميركي السابق أن مسؤولي إدارة ترامب خالفوا القوانين الأميركية خاصة فيما يتعلق بالأرشفة والتوثيق. وقال "تمت مخالفة قوانين السجلات الوطنية الحكومية، لكن الأكثر خطورة هو المخالفة الأمنية والتي تمثلت في مناقشة موضوعات سرية وشديدة السرية على منصة تجارية من المؤكد أنها مخترقة من عدة دول".
وفي هذا، يعتقد أن عدة دول اخترقت تطبيق سيغنال واستمعت للمناقشات وقت حدوثها. وقال "أتصور أن هناك خمس دول، على أقل تقدير، لديها قدرات على التنصت على هذه التطبيقات وهي الصين وروسيا، وإسرائيل، وفرنسا، والهند".
ولكن المسؤول السابق في البنتاغون، يعتقد أن التنصت على سينغال قد انتهى منذ الاثنين، أي "بعد الكشف عن تفاصيل هذه الفضيحة". فباعتقاده لن يستخدم أحد من بين المسؤولين الأميركيين التطبيق بعد ما حدث.
وقال "ما جرى كبير وشديد الخطورة، وترامب يريد حفظ ماء وجهه بعدم إقالة كل هؤلاء المشاركين والذين اختارهم رغم عدم كفاءة الكثير منهم، وعدم صلاحياتهم لهذه المهام الكبيرة. اختار ترامب مسؤولين ضعافا يدينون له بالولاء، ولا يوجد لهم شعبية بين الجنود في حالة العسكريين، أو شعبية كبيرة في حالة المدنيين".
وضرب مثلا "وزير الدفاع بيت هيغسيث" الذي قال إنه لا يملك مؤهلات تمكنه من إدارة جهاز بضخامة وخطورة البنتاغون، فلا خبرة سابقة له في إدارة جهاز أو شركة أو مؤسسة كبرى، وخلفيته العسكرية محدودة جدا، وخدم في منصب عسكري صغير للغاية.
إعلانوقال "قارن هيغسيث بالجنرال جيم ماتيس، وزير الدفاع في فترة حكم ترامب الأولى لتعرف عما أتحدث. استطاع ماتيس أن يقول لا لترامب، واختار الاستقالة، أما هيغيسيث فلا يمكنه قول لا لترامب، ولا يعرف أي مستقبل ينتظره لو استقال. لا أتصور حتى أن تقبل شبكة فوكس الإخبارية أن يعود للعمل بها كما كان قبل أن يختاره ترامب".
"لا منطق"ولا يزال المسؤول الأميركي -كما كثيرين- منشغلا بأسباب وطريقة ضم الصحفي غولدبرغ للمجموعة التي شاركت في النقاش، وقال "حتى الآن لا يوجد منطق أو مبرر لذلك. هل يكون مجرد خطأ بسيط، ربما لكن ربما لا يكون كذلك! لا نعرف".
وحول ما إذا تسبب ذلك بالكشف عن خطط الهجمات على الحوثيين، يقول جازما "لا لم يتم نشر خطط عملياتية في ضوء ما نعرفه. ما نشرته أتلانتيك خطوط عامة، ورغم سريتها، فهي قليلة القيمة. خطط الحرب العملياتية تأتي في عشرات، وربما مئات الصفحات، ما تم الكشف عنه لا يتعدى مقاطع عامة عن شن الهجمات، وطبيعة الأهداف ووسائل شن الهجمات الصاروخية والجوية".
خائفون ومستغلونوفيما يتعلق برد ترامب الذي قلل من أهمية ما حدث، يقول المسؤول إن الرئيس -كما هو متوقع- دافع عمن اختارهم لإدارة ملفات الأمن القومي، ولم يكن له أن يأخذ أي موقف آخر حيث إنه كان سيكون بمثابة إدانة له شخصيا على سوء اختياراته. واتجه للهجوم على غولدبرغ ومجلته، وعلى وسائل الإعلام، وطالب فقط بمراجعة الإجراءات وعدم تكرار الخطأ.
وبرأي المسؤول "لو كان من تورط بهذه الفضيحة من الجنرالات أو الدبلوماسيين الذين لم يختَرهم ترامب، لأقالهم جميعا فورا في تغريدة واحدة". وعلل ذلك بأن "ترامب يريد استمرار الظهور بمظهر الرئيس القوي المسيطر على من حوله".
ويفسّر المسؤول السابق موقف الجمهوريين الداعم لرد ترامب والرافض لوصف ما جرى على أنه اختراق أمني كبير أو حتى فضيحة، بـ"الخوف".
إعلانوقال "لا أجد كلمة أخرى أكثر دقة"؛ فقد اضطر الجمهوريون تحت الخوف من مطرقة ترامب، الذي يتمتع بشعبية طاغية وسط القواعد الانتخابية الجمهورية، إلى التصويت لصالح مرشحين لمناصب حساسة وهم يعرفون أنهم غير مهيئين للمهام الكبيرة المرتبطة بهذه الوظيفة أو تلك".
بالمقابل، يرى المسؤول الأميركي أن الديمقراطيين سيعملون، على بقاء الفضيحة حية وإلى حد كبير في الإعلام الأميركي. كما سيستغل هؤلاء ما جرى للبناء عليه في حملتهم الانتخابية للتجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل على أمل انتزاع أغلبية مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، أو كليهما، وهو ما قد يقلص من قدرة ترامب على التحرك بالسرعة والقوة التي نشهدها حاليا.