وأعلن السيد حسن في خطاب له اليوم تسمية عملية اليوم بـ "عملية الأربعين" لأنها وقعت في مثل هذا اليوم وهي أربعينية الإمام الحسين بن علي عليه السلام.

وأكد أن الهدف الرئيسي للعمليات تمثل في استهداف قاعدة المخابرات الإسرائيلية الواقعة في ضواحي ما يسميه الكيان الصهيوني "تل أبيب"، والتي تتواجد فيها تجهيزات ضخمة، وعدد كبير من الضباط، وهي قاعدة تدير عمليات الاغتيالات في المنطقة، وتدير الحرب النفسية، مبيناً أن هذه القاعدة تبعد عن حدود لبنان 110 كليو متر تقريباً، وعن حدود تل أبيب 1500 متر، فهي من ضواحي المدينة.

وبين أن المقاومة الإسلامية اللبنانية (حزب الله اللبناني) حدد هدفاً فرعيا آخر، خارج مدينة "تل أبيب"، وأن الطائرات المسيرة وصلت إلى أهدافها رغم الاستنفار الكبير للأمريكيين والإسرائيليين.

وأوضح أن عملية اليوم كانت مكونة من مرحلتين، الأولى تمثلت بإطلاق الصواريخ الكاتيوشا على الثكنات الصهيونية، والمرحلة الثانية تمثلت في إطلاق الطائرات المسيرة، مؤكداً أنهم في المقاومة سيتابعون نتائج هذه الضربات، فإذا كانت النتيجة مرضية وحققت الهدف المقصود، "فسنعتبر أن مرحلة الرد على اغتيال الشهيد شكر قد انتهت، وإذا لم تحقق هذه العمليات النتيجة المرضية، فسنحتفظ حالياً بحق الرد".

وبين أن غارات العدوان الصهيوني على لبنان بعد العمليات أسفرت عن استشهاد اثنين من مجاهدي حزب الله، وواحد من مجاهدي حركة أمل.

إشادة بسكان جنوب لبنان

وابتدأ السيد حسن نصر الله كلمته، بالإشادة لجمهور المقاومة في جنوب لبنان، لافتاً إلى أنهم عاشوا ساعات من المخاطر، موجهاً التحية لهم وللمقاومين الأبطال.

ولفت إلى أن التصعيد الذي حدث اليوم يتحمل مسؤوليته العدو الإسرائيلي الذي قصف الضاحية الجنوبية، واغتال مدنيين، والقائد فؤاد شكر في تجاوز للخطوط الحمراء، مؤكداً أن من الطبيعي أن تذهب المقاومة إلى الرد، لأنها لا يمكن أن تسكت، أو أن تتسامح على الإطلاق.

وفند السيد حسن نصر الله جميع التساؤلات التي دارت خلال الأيام الماضية، ومن بينها لماذا تأخر الرد، لافتاً إلى أن حزب الله كان على استعداد للرد منذ يوم تشييع جثمان السيد فؤاد شكر، لكن كان هناك استنفار أمني واستخباراتي وميداني وجوي، وبري، وبحري إسرائيلي وأمريكي، حيث كان الاستنفار في الذروة.

وقال إن المقاومة وضعت عدة ضوابط وعناوين للرد، بحيث ألا يكون الهدف مدنياً، وألا يكون باستهداف البنى التحتية، وأن يكون الهدف عسكرياً، منوهاً إلى أن اختيار الهدف العسكري حددت له المقاومة مجموعة من المواصفات، من بينها أن يكون قريب جداً من "تل أبيب".

وبخصوص نوعية السلاح المستخدم في العملية أوضح نصر الله أنه تم باستخدام الصواريخ الكاتيوشا، وتم خلال العملية إطلاق 340 صاروخاً، في حين كان النوع الآخر من الأسلحة هي الطائرات المسيرة بأحجامها وأنواعها الكبيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أنه قبل التوقيت كانت كل المنصات جاهزة، ولا توجد أية مشكلة، وجميع مرابض المسيرات كانت جاهزة سواء في جنوب النهر أو في حتى منطقة البقاع، وهذه المرة الأولى التي نطلق فيها مسيرات من البقاع.

ولفت إلى أن جميع منصات الصواريخ عملت بدون استثناء، ولم تتعرض أية منصة للأذى قبل العمل، وكل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات، ولم تتعرض أي مربض للأذى لا قبل العمل أو بعده، موضحاً أن الصواريخ التي تم اطلاقها أصابت كل الأهداف.

سردية العدو كاذبة

وأشار السيد حسن نصر الله إلى أن السردية الإسرائيلية بشأن الأحداث مليئة بالأكاذيب، ولا أساس لها من الصحة، مستغرباً لجوء هذا الكيان الذي يدعي أنه الأقوى في المنطقة أن يلجأ إلى هذه الأكاذيب.

ولفت إلى أن حديث كيان العدو الصهيوني من أنه كان خطة لاستهداف مدينة "تل أبيب" أو أهداف داخلها، أو المطار هي ادعاءات كاذبة، موضحاً أن الحديث عن التعرض لأهداف مدنية داخل الكيان الصهيوني هي كاذبة، والدليل أن كل المسيرات اتجهت نحو الأهداف العسكرية وإذا فيه إصابات فهي ناتجة عن الصواريخ الاعتراضية، مؤكداً أن المقاومة أطلقت 340 صاروخاً، وكان المخطط إطلاق 320.

وبين أن حديث العدو أن استهدف صواريخ استراتيجية كانت معدة "لتل أبيب" وأنه أنقذ المدينة، كله غير صحيح، مؤكداً أنه في هذه العملية لم تتم فيه استخدام الصواريخ الدقيقة وإنما بالطائرات المسيرة.

وأكد أن أياً من الصواريخ التي يتحدثون عنها لم يصب بأي أذى

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید حسن نصر الله تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكد أن المقاومة هي الخيار الوحيد..ناطق سرايا القدس يُحيّي اليمن والقائد الشجاع السيد عبدالملك الحوثي

 

الثورة  /

توجه الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة بالتحية للشعب اليمني والقائد الشجاع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان وفرضوا حصاراً بحرياً غير مسبوق على الكيان المجرم.

وقال أبو حمزة في كلمة له في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن عملية “طوفان الأقصى” جاءت نتيجة الاعتداء على المقدسات وشتم النبي الكريم والحصار المستمر على قطاع غزة، وبدأت انطلاقاً من القوانين السماوية وكفلتها القوانين الدولية في العبور التاريخي المقدس للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة.

وأضاف أن العملية أكبر وأنجح عملية نوعية معقدة في الصراع العربي مع الاحتلال لتبدأ بعدها معركة “طوفان الأقصى” البطولية التي التحمنا فيها منذ الساعات الأولى.

وأشار إلى أن السرايا أعلنت حينها عن أسرنا لعدد من الصهاينة والإجهاز على من تجرأ على مواجهة نخبة الباسلة التي أبدت جهوزية عالية النظير من خلال الإغارة السريعة على مواقع العدو تطبيقاً لما تعلموه على مدار سنين الإعداد والتجهيز”.

وأكد أبو حمزة، أن حرب العدو الهمجية على شعبنا ليست ردة فعل على عملية عسكرية إنما تعكس نيتة مبيتة في الحرب والإبادة ضد شعب أعزل يفتقد لمقومات الحياة.

وتابع بالقول: بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا، وأننا نواجه الاحتلال برفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم.. والواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق وكان اليقين بالله بتسديدنا”.

وأشار إلى أن الجميع رأي كيف تصدينا لدبابات العدو وجهنا لوجه في مشهد يؤكد على أحقيتنا في الأرض..

 

 

مبينًا أنه “مع دخول أول دبابة إلى قطاع غزة كانت سرايا القدس في الميدان وخرج مقاتلونا الرابضين في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية المتوفرة”.

وأوضح أبو حمزة، أن عمليات السرايا الجهادية النورانية استمرت حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذه العمليات المباركة ما كانت لتتحقق لولا الإعداد والتجهيز طوال السنوات من مجاهدين تخرجوا من مدرسة عربية وإسلامية أصيلة.

ولفت إلى أن العدو انتظر منا رفع الرايات البيضاء، مؤكدًا أنه لم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزة.

وتساءل أبو حمزة بالقول: أي جيش هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة، ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ الأمريكية؟، مستدركًا: “مع ذلك لم يقض على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازاً سوى الدمار والخراب”.

وعن صمود شعبنا، قال: “على شرف الإنجاز الكبير والعظيم على طريق التحرير كان من أبرز عناوين المعركة هو الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم، وكان مثالاً يحتذى به في النضال والصمود، فأنتم أوتاد الأرض ومرتكز كل رهان ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز”.

وأكد أنه وبرغم الحصار صنعت غزة ما صنعت بالعدو، مبينًا أن هذه حجة على جيوش العرب والمسلمين أمام الله بتقاعسهم عن الجهاد وخذلانهم لمسرى نبيهم”.

ودعا أبو حمزة كل القوى الفاعلة في العالم لوضع فلسطين على رأس أولوياتها، ولا استقرار ولا سلام ولا أمان في المنطقة إلا باستقرار فلسطين وشعبها، كما دعا العالم العربي والإسلامي والغربي إلى الوقوف عند مسؤولياته أمام عنجهية العدو وجنونه.

كما أشار إلى متابعة السرايا لمشاهد الفرح في المدن الفلسطينية التي استقبلت الدفعة الأولى من أسرانا في مشهد عظيم، مؤكدًا الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

وكشف أبو حمزة، أن سرايا القدس ستفرج في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام.

وأكد قائلًا: “ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو”، موجهًا الشكر للوسطاء في قطر ومصر على دورهم في سبيل إنجاح الصفقة.

ووجّه الناطق باسم السرايا، “التحية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية الحرة التي جعلت من غزة العنوان، لقناة الجزيرة التي لم تغادر الميدان رغم كل الإستهدافات، وللإخوة في الميادين وفلسطين اليوم والقدس اليوم والأقصى والمنار والعربي والمسيرة والغد وكل المنصات والطواقم الصحفية”.

كما وجّه التحية، للمقاومة في الضفة خاصة كتائب سرايا القدس في جنين وطوباس وطولكرم وكل الفصائل التي ألهبت آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة.

ووجّه التحية للشعب المقاوم في لبنان ومجاهدي حزب الله الذين صمدوا في الميدان وقاتلوا العدو في كل شبر، مستحضرًا القائد العزيز سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه الشهداء قادة ومجاهدين ولكل شهداء الشعب اللبناني والفلسطيني، وأضاف: كما أوجه التحية لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع عبد الملك الحوثي، الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان وفرضوا حصاراً بحرياً غير مسبوق على الكيان المجرم.

كما وجّه أبو حمزة، التحية لإيران التي مسحت بكرامة المحتل شوارع “تل أبيب” في عمليات “الوعد الصادق 1 و2، موجهًا أيضا الشكر للشعب العراقي ولمقاومته التي قدمت المستطاع والممكن نصرة لشعبنا.

مقالات مشابهة

  • السيد الخامنئي: لولا الاسناد الأمريكي لانهار الكيان الصهيوني في الأسابيع الأولى
  • توك شو.. السيسي: انتشار الشائعات يؤكد زيادة استهداف مصر وأننا على الطريق الصحيح.. والأرصاد تحذر من سقوط أمطار اليوم
  • السيسي: زيادة الشائعات يؤكد زيادة استهداف مصر وأننا على الطريق الصحيح
  • أكد أن المقاومة هي الخيار الوحيد..ناطق سرايا القدس يُحيّي اليمن والقائد الشجاع السيد عبدالملك الحوثي
  • تقرير إماراتي يؤكد قربَ إعلان الخيانة السعوديّة كـ “استسلام مجاني” للعدو الصهيوني
  • شاب مغربي ينفذ عملية طعن في تل أبيب وحماس تبارك
  • إصابة ثلاثة مستوطنين بعملية طعن في تل أبيب واستشهاد المنفذ
  • قائد القيادة الجنوبية في “جيش” العدو الصهيوني يقدم استقالته
  • السيد يؤكد فشل العدوان الامريكي رغم استخدامه سلاحا فتاكا
  • حزب الله بشأن وقف النار بغزة: انتصار تاريخي يؤكد أن خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ‏ردع الاحتلال