«الشبح» يرعب الاحتلال.. السنوار يكبد إسرائيل خسائر طائلة بعد 11 شهرا من الحرب
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
على الرغم من أن عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة يدخل شهره الـ11، فأن مكان قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار الذي أصبح المستهدف الأول على قائمة دولة الاحتلال لا يزال غامضًا رغم الموارد الهائلة التي ضختها إسرائيل للوصول إليه، والتي تضمنت أجهزة رادار على أعلى مستوى مخصصة للعمل تحت الأرض، لكن دون فائدة، وفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فأن يحيى السنوار الملقب بـ«الشبح»، أصبح قادرًا على الإفلات من جيش الاحتلال الذي فشل في اغتياله، مما جعله يحرم الاحتلال من تحقيق نجاح عسكري في الحرب التي تدور منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف التقرير أن السنوار الذي يُعتقد أنه وراء هجمات السابع من أكتوبر في إسرائيل «شبح» وبات لا دلائل على أماكن تواجده، ونادرًا ما ينشر رسائل، على الرغم من أنه أصبح الشخصية الأكثر أهمية في الفصائل الفلسطينية.
كيف يتواصل يحيى السنوار مع الفصائل؟وبحسب التقرير الأمريكي، فأن السنوار يتواصل مع أفراد الفصائل الفلسطينية عن طريق الخطابات التقليدية، من خلال بعض السعاة الذين يقومون بتوصيل الرسائل بنظام معقد الذي لا يزال غامضًا، مؤكدًا أنه يرفض الاتصالات الإلكترونية، أو استخدام الشبكات العنكبوتية.
وتسبب قائد الفصائل الفلسطينية، في إحباط المسئولين الإسرائيليين منذ أكثر من 11 شهرًا، بل أنه يدير أعماله العسكري بنشاط، وهو عامل رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين.
ووصف التقرير السنوار بأنه الشخص الأكثر احترامًا، إذ أنه الوحيد الذي يستطيع ضمان تنفيذ كافة القرارات التي يتم اتخاذها خلال المفاوضات.
موارد ضخمة للعثور على السنواروبحسب الصحيفة الأمريكية، عن مقابلات مع أكثر من 20 مسئولا، فقد ضخت تل أبيب مبالغ طائلة من أجل محاولة العثور على السنوار.
ففي البداية، أنشات المخابرات العسكرية «الشاباك» وحدة أمنية خاصة تقوم على مهمة واحدة فقط، وهي رصد مكان السنوار، كما استخدمت إسرائيل أجهزة رادار حديث قادر على اختراق الأرض للمساعدة في تعقب قائد الفصائل الفلسطينية لكن دون فائدة تذكر حتى الآن.
وأكدت الصحيفة أن السنوار لا يزال متقدم بخطوة واحدة على المخابرات العسكرية وجيش الاحتلال، الذي تفاخر في أكثر من مناسبة أنهم على بعد خطوات منه، لكنهم فشلوا في العثور عليه حتى الآن
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار اسرائيل قوات الاحتلال غزة قطاع غزة الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين
حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم من خطورة إقدام إسرائيل على تنفيذ مشروعات تهجير قسري للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مثل هذه المخططات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن السياسات الإسرائيلية المتواصلة، بما في ذلك تصعيد الاستيطان وهدم المنازل وفرض الحصار على قطاع غزة، تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، محذرة من التداعيات الخطيرة لهذه السياسات على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما دعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري واتخاذ خطوات عملية لمنع إسرائيل من تنفيذ أي مشاريع تهجير، مشددة على ضرورة تفعيل آليات دولية تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه السياسات الأحادية الجانب.
وأضاف البيان أن صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات الإسرائيلية يشجع تل أبيب على التمادي في انتهاك القانون الدولي، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما واتخاذ إجراءات رادعة ضد أي محاولات تستهدف حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، وتزايد المخاوف من محاولات فرض حلول أحادية الجانب تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
سفير أمريكي سابق: مقترح ترامب بشأن غزة غير جاد وقد يؤدي إلى مزيد من التطرف
ذكرت صحيفة *نيويورك تايمز* أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.
وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.
كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.
ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.