الدفاعات الأوكرانية تسقط 8 مسيرات..وامريكا وليتوانيا تقدمان مزيدا من العتاد لأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
عواصم " وكالات ": أعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية، الليفتنانت جنرال ميكولا أوليشوك، اليوم الأحد، أن الجيش الروسي شن في وقت مبكر اليوم ، هجوما على أوكرانيا باستخدام ثمانية صواريخ وتسع طائرات مسيرة تم إطلاقها من منطقة كيب تشودا بشبه جزيرة القرم.
وقال أوليشوك "أسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، ثمانية من أصل تسع طائرات مسيرة روسية، كما اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقها الروس"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وقال أوليشوك إن القوات الروسية شنت هجوما على مناطق تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ودونيتسك باستخدام صواريخ من طرز مختلفة خلال الليل.
وأضاف أوليشوك "استخدمت القوات الروسية صاروخ كروز من طراز إسكندر-كيه وصاروخ باليستي من طراز إسكندر-إم، تم إطلاقهما من منطقتي فورونيج وروستوف الروسيتين، بالإضافة إلى ستة صواريخ موجهة من طراز كيه إتش59- وكيه إتش69- تم إطلاقها من أجواء مقاطعتي كورسك وبيلجورود الروسيتين."
مقتل 11 شخص في هجوم روسي
وفي السياق، قُتل أحد عشر شخصا في قصف روسي استهدف منطقتين أوكرانيتين وخمسة في ضربات أوكرانية على منطقة روسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق ما أعلنت السلطات في كل من البلدين.
ففي منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث تتركز المعارك الميدانية منذ الغزو الروسي، قُتل سبعة أشخاص منذ السبت في كوستيانتينيفكا وتوريتسك وكوتليني، بحسب الحاكم فاديم فيلاشكين.
وقال على تلغرام "كما أصيب خمسة عشر شخصا في المنطقة خلال اليوم الماضي".
واشارت الشرطة الأوكرانية، من جانبها، إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين في قصف روسي استهدف منطقة سومي (شمال)، المحاذية لمنطقة كورسك الروسية التي تشهد عملية عسكرية غير مسبوقة في حجمها منذ السادس من أغسطس تنفّذها القوات الأوكرانية التي سيطرت على عشرات البلدات.
وأوضحت على تلغرام "اليوم ، نفذ العدو 261 هجوما على منطقة سومي. وتم قصف ما مجموعه 50 بلدة بمختلف انواع الأسلحة".
وعلى الجانب الروسي، قُتل خمسة أشخاص في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود خلال الليل، وفق ما أعلن حاكمها.
وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف "كانت ليلة صعبة في كامل المنطقة. تعرّضت منطقة راكيتيانسكي للقصف. وقع الأسوأ: قُتل خمسة مدنيين".
وأشار إلى إصابة 13 شخصا بجروح ستة منهم "حالاتهم خطيرة" بينهم مراهقة تبلغ 16 عاما نُقلت إلى قسم العناية المركزة.
تتعرّض منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا لقصف متكرر وكانت هدفا لعدة محاولات توغّل نفّذتها القوات الأوكرانية.
وذكر حاكم كورسك أليكسي سميرنوف بأنه تم إسقاط أربعة صواريخ أوكرانية ليل السبت.
ومنذ بدء الهجوم الأوكراني على المنطقة الحدودية، فرّ أكثر من 130 ألف شخص من المعارك. وقتل 31 مدنيا على الأقل فيما أصيب 143 بجروح، بحسب السلطات.
من جهة ثانية، أُصيب اثنان من صحافيي وكالة رويترز وفُقد آخر إثر ضربة استهدفت فندقا في كراماتورسك في شرق أوكرانيا، ليل السبت الأحد.
وقال فاديم فيلاشكيني حاكم منطقة دونيتسك حيث تدور معظم المعارك، إنّ الجيش الروسي "استهدف" الفندق.
من جهتها، أفادت وكالة رويترز في بيان بأن "أحد زملائنا مفقود بينما نُقل اثنان آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج"، مضيفة بأن طاقمها المكوّن من ستة أشخاص كان في الفندق وبأنها "تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشكل عاجل".
وأوضحت رويترز أن فريقها الذي يغطي الحرب في الشرق كان يقيم في فندق "سفاير".
وبحسب الوكالة، "تم العثور على ثلاثة زملاء آخرين" وأضافت أنها "تعمل مع السلطات في كراماتورسك، وتدعم زملاءنا وأسرهم".
ووفق الحاكم فيلاشكيني، فإنّ الصحافيَين المصابَين والصحافي المفقود هم "مواطنون من أوكرانيا ومن الولايات المتحدة ومن المملكة المتحدة". وأضاف عبر تلغرام أنّ الهجوم الذي ألحق أضرارا بفندق "سفاير" (ومبنى مجاور وقع "في منتصف الليل". وأشار إلى أنّ "الشرطة وعمّال الإنقاذ يعملون في مكان الحادث. وتتم إزالة الأنقاض وعمليات الإنقاذ جارية".
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس في كراماتورسك عناصر الإنقاذ أثناء تفقّدهم أنقاض الفندق على ضوء المصابيح الكهربائية.
وأفادت فرانس برس بأنّ عناصر الإنقاذ كانوا لا يزالون يعملون في الصباح على إزالة الأضرار.
وتقع مدينة كراماتورسك التي تعدّ آخر مدينة رئيسية في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية، على بعد حوالى عشرين كيلومترا غرب خط المواجهة.
ومنذ بداية الحرب تعرّضت هذه المدينة التي كانت تضم حوالى 150 ألف نسمة قبل الحرب، لهجمات متكرّرة من قبل القوات الروسية.
وفي أبريل 2022، استُهدفت محطّة القطارات في كراماتورسك بقصف أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا. وفي يونيو 2023، أدّت غارة على مطعم في المدينة إلى مقتل 13 شخصا.
ليتوانيا وامريكا تقدمات مزيدا من المساعدات
من جهة اخرى، أعلنت ليتوانيا تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا في حربها التي تخوضها ضد روسيا، في الوقت اللي تتوغل فيه القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية. وقالت إنجريدا سيمونيته رئيسة وزراء ليتوانيا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس البولندي أندريه دودا في كييف، وفقًا لوكالة الأنباء الاوكرانية "يونيان": "إن ليتوانيا ستقدم 35 مليون يورو (39 مليون دولار) لشراء معدات الرادار ومعدات الكشف عن الألغام".
ولم يُفصح عن قيمة الحزمة العسكرية الجديدة، إذ تعد ليتوانيا من بين أكثر الداعمين لأوكرانيا، وبحلول مايو الماضي فقط، قدمت ليتوانيا مساعدات عسكرية بقيمة حوالي 640 مليون يورو. ومن المقرر أن تتلقى كييف في الخريف حوالي خمسة آلاف طائرة مسيرة من ليتوانيا، وقبل ذلك، سيتم تسليم أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ ومعدات مكافحة الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى الذخيرة والأسلحة، بحلول أوائل سبتمبر القادم.
من جهة ثانية، أعلن الرئيس الأمريكي جو بادين في وقت سابق عن تقديم بلاده حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، لدعمها في الحرب ضد روسيا. وأفاد البيت الأبيض، في بيان، بأن بادين تحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، وأعلمه بأنه تقرر منح سلطات كييف حزمة جديدة من المساعدات العسكرية، لافتًا إلى أن قيمة الدفعة الجديدة من المساعدات تبلغ 125 مليون دولار. وذكر أن الرئيس الأمريكي أكد لزيلنسكي دعم واشنطن الثابت للشعب الأوكراني في حربه مع روسيا، منوهًا إلى أن حزمة المساعدات تشمل صواريخ للدفاع الجوي، ومعدات مضادة للطائرات المسيرة، وصواريخ مضادة للدروع وذخيرة. وتأتي هذه المساعدات بعد أخرى منحتها واشنطن لكييف في العاشر من أغسطس الجاري، بقيمة 125 مليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعد الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا، وقد تعهدت بتقديم أكثر من 55 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أراضي جارتها في فبراير 2022.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی کراماتورسک من المساعدات إلى أن
إقرأ أيضاً:
عرض أقتراح جديد لأرسال صواريخ توروس لأوكرانيا على البرلمان الألماني للتصويت عليه
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- يخطط الحزب الديمقراطي الحر لتقديم اقتراح جديد في البرلمان الألماني الأسبوع المقبل بشأن نقل صواريخ توروس بعيدة المدى إلى أوكرانيا بعد الخروج من الائتلاف الحاكم للمستشار أولاف شولتز.
قد يعزز توريد توروس، وهو نظام صواريخ كروز ألماني سويدي يُطلق من الجو ويبلغ مداه حوالي 500 كيلومتر، بشكل كبير قدرات أوكرانيا على الضربات بعيدة المدى في حربها الدفاعية ضد العدوان الروسي.
صرح كريستيان دور، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، لوكالة الأنباء الألمانية أن حزبه دعا باستمرار إلى دعم أوكرانيا بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء.
صرح دور قائلاً: “تتخذ إدارة بايدن في الولايات المتحدة إجراءات حاسمة. والآن يجب على ألمانيا أن تحذو حذوها وتنقل صواريخ توروس إلى أوكرانيا”.
وقد يحظى الاقتراح بدعم الأغلبية في البرلمان، حيث يبلغ مجموع مقاعد الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CDU/CSU) والديمقراطيين الأحرار والخضر 403 من أصل 735 مقعدًا. ولكن الموقف معقد بسبب موقف الخضر في حكومة شولتز الأقلية، الأمر الذي قد يجبرهم على التصويت ضد المبادرة على الرغم من دعمهم السابق لتسليم الصواريخ.
وبينما فضل معظم نواب الحزب الديمقراطي الحر تاريخيًا توريد صواريخ توروس، فقد صوتوا سابقًا ضد مبادرات مماثلة بسبب انضباط الائتلاف. ورفض المستشار شولتز مرارًا وتكرارًا الموافقة على نقل أنظمة الأسلحة هذه إلى أوكرانيا.
وقد حظي الاقتراح بدعم من شخصيات سياسية بارزة، بما في ذلك فريدريش ميرز من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو مرشح لمنصب المستشار، وروبرت هابيك من حزب الخضر، وزير الشؤون الاقتصادية الاتحادي.
يمثل هذا التطور تحولًا كبيرًا في الديناميكيات السياسية الألمانية فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا، مما قد يشكل تحديًا محتملًا لموقف شولتز الثابت ضد تقديم صواريخ توروس للقوات الأوكرانية.