خاطب الصديق الكبير في رسالة رسمية موقعة بصفته محافظا لمصرف ليبيا المركزي؛ وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بضرورة التدخل واتخاذ الإجراءات القانونية لـ”حماية المصرف من محاولات الاقتحام من قبل عناصر تدّعي تكليفها من المجلس الرئاسي” وفق تعبيره.

وقال الكبير في رسالة عاجلة، إن “المصرف ومنذ صباح الأحد يتعرض إلى محاولة اقتحام من جهات كلفت دونما سند قانوني”، محملا المسؤولية لوزير الداخلية عماد الطرابلسي عن ما يترتب من نتائج لها بالغ الأثر في إلحاق الضرر بالدولة وفق البيان.

كما خاطب الكبير أيضا النائب العام الصديق الصور باتخاذ الإجراءات القانونية حيال واقعة” اقتحام” المصرف خاصة بعد صدور قرار مجلس النواب بعدم شرعية قرارات المجلس الرئاسي بشأن تسمية محافظ جديد للمركزي، بحسب خطابه.

واعتبر الكبير أن هذه الحادثة تشكل “تهديدا خطيرا لأهم مؤسسة مالية في البلاد وسيترتب عليها آثار سلبية في الداخل والخارج”، محملا المسؤولية الكاملة للمجلس الرئاسي ومن تورط في هذ الفعل، وفق البيان.

وأكد الكبير أن المركزي مؤسسة سيادية عامة تابعة للسلطة التشريعية وأي قرار غير صادر من ذي اختصاص، يعد باطلا ولا يعمل به، بحسب قوله.

البرلمان يدين اقتحام المركزي

من جهته حمّل مجلس النواب ما سماها “الجهات المتورطة في محاولة اقتحام مقر المصرف بطرابلس” المسؤولية الكاملة، عادا إياها أعمالا خارجة عن القانون وتسبب ضررا على المواطن واقتصاد البلاد، بحسب تعبيره.

وطالب البرلمان في بيان صادر الأحد، مكتب النائب العام بفتح تحقيق في الحادثة وبشكل عاجل وإحالة المسؤولين للعدالة، مستنكرا الحادثة التي طالت المصرف من قبل قوات سماها “فاقدة للشرعية” وبالقوة، وفق البيان.

إدارة مغتصبة للسلطة.. المشري يعلق

من جانبه رفض بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، رفضه التام لقرار تسمية محافظ ومجلس إدارة جديدين من جهات غير مختصة.

كما رفض البيان الذي صدر باسم المجلس الأعلى للدولة عبر صفحته الموثقة بفيسبوك الأحد، ما سماه تعدي المجلس الرئاسي على اختصاصات الجهات التشريعية، في إشارة إلى قرار الأخير بشأن تسمية “الشكري” محافظا للمصرف.

وشدد البيان على كافة الجهات المحلية والدولية بعدم التعامل مع الإدارة المكلفة باعتبارها غير شرعية و”مغتصبة للسلطة”، وفق تعبير البيان.

وأكد البيان أن المجلس سيتخذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوقه طبقا للاتفاق السياسي والإعلان الدستوري.

وكان عضو اللجنة المكلفة من المجلس الرئاسي بتسلم وتسليم إدارة المصرف المركزي “علي شتيوي”، قد أكد في وقت سابق أن مجلس إدارة المصرف المركزي الجديد سيتسلم مهامه الإدارية كاملة وسيباشر عمله من مقر المصرف ابتداء من اليوم الأحد.

وأوضح شتيوي لـ”ليبيا الأحرار” أن المحافظ الجديد للمركزي محمد الشكري لم يعتذر عن منصبه، ولكنه تحفظ على ظروف التسليم والاستلام، لافتا إلى أنه سيباشر عمله من المصرف اليوم الأحد.

هذا ولم تنشر لجنة التسليم والاستلام المشكلة من الرئاسي أي بيان رسمي اليوم يفيد بمباشرتها لعملها حتى الآن، فيما انتشرت صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دخول بعض أعضائها إلى داخل مقر المركزي.

المصدر: المصرف المركزي + بيانات

الصديق الكبيرخالد المشريرئيسيعقيلة صالحمصرف ليبيا المركزي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الصديق الكبير خالد المشري رئيسي عقيلة صالح مصرف ليبيا المركزي

إقرأ أيضاً:

المسماري: تعنت المجلس الرئاسي سيقود ليبيا إلى حالة الجوع والإفلاس

اعتبر  راقي المسماري أستاذ القانون، أن هناك لغة دبلوماسية يتحدثها المجتمع الدولي، عبر من خلالها بوضوح أنه غير راض عن مثل الإجراءات والقرارات الأحادية، منبها إلى مشاكل عديدة ستجنيها ليبيا جراء عدم فهم هذه اللغة.

وقال  المسماري  خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث” إن “الطرف الموجود في طرابلس، يعرف فقط الأوامر والقوة، فضلا عن تعنت الرئاسي وحكومته وعدم سحبهما للقرارات التي وصفتها البعثة بالأحادية”.

وشدد، على أن المصرف المركزي بإدارته المكلفة من الرئاسي، قد تكون غير قادرة على شحن الأموال وإتمام التعاملات النقدية مع المصارف الخارجية وما يترتب عليه من أزمات في استيراد الوقود وغيره إذا لم تتم وفق نظام المقايضة.

مبينًا  أن “هناك محاولة انقلابية على السلطة النقدية في ليبيا وقفز على اختصاصات مجلسي النواب والدولة”، منبهًا إلى “خطورة التوقف عن استيراد الأدوية والغذاء وكل مستلزمات التشغيل والتي يستخدمها الشعب الليبي في حياته العادية، وهو ما يعني أن دخول البلاد في حالة الجوع والإفلاس بعد نفاذ مخزونات الطعام والأدوية”.

ولفت المسماري إلى “خطورة قرار محافظ المصرف المركزي المكلف من الرئاسي ضد نادية القمودي مدير مكافحة غسيل الأموال بالمصرف، وتعين بديلا عنها ما يعني عبثا بالمستندات الخاصة بمكافحة غسيل الأموال”.

وقال إن “هذه القرارات تثير الشك حول نية متخذها وإمكانية تسريب هذه المعلومات والمستندات الخاصة إلى جهات محلية أو دولية، أو لربما لحذفها من وثائق المصرف، داعيا أهل طرابلس للخروج إلى الشوارع تعبيرا عن رفض هذه المخالفات.

ورجح المسماري أن يكون هدف زيارة الوفد الأممي إلى ليبيا، الترتيب لعودة الصديق الكبير محافظا للمركزي؛ نظرا لأن اختيار بديلا عنه مسألة تستلزم وقتا كبيرا داخل البلاد ومن ثم يفعل لدى الأجسام المالية العالمية كي يتم استبدال توقيع المحافظ الجديد بتوقيع الكبير.

وكانت البعثة الأممية، قد ذكرت في بيانها الأخير أنه  تقرر استئناف تيسير المشاورات بشأن حل أزمة مصرف ليبيا المركزي غدا الأربعاء بمقرها في طرابلس، بالاتفاق مع ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” من جهة وممثل المجلس الرئاسي من جهة أخرى.

الوسومالمسماري

مقالات مشابهة

  • لنقي: دور الصديق الكبير في إدارة المصرف المركزي «انتهى»
  • الكبير: 30 مؤسسة دولية علقت معاملاتها مع المصرف المركزي  
  • الصديق الكبير لرويترز: مصرف ليبيا المركزي معزول عن النظام المالي الدولي
  • ممثل المجلس الرئاسي يتوقع عقد جولة مشاورات رسمية الأسبوع القادم بشأن أزمة المصرف المركزي
  • الرئاسي: المنفي بحث مع أعضاء من مجلس الدولة توحيد الجهود حول قضية المصرف المركزي
  • دغيم: “الرئاسي” يرحب بكل ما يتفق عليه مجلسا النواب والدولة حول محافظ المصرف المركزي
  • عقيلة صالح: المجلس الرئاسي يتحمل كامل المسؤولية على اقتحام المصرف المركزي
  • كرموس: نرفض أن يكون المجلس الرئاسي طرفاً في حوار يتعلق بأزمة المصرف المركزي
  • المسماري: تعنت المجلس الرئاسي سيقود ليبيا إلى حالة الجوع والإفلاس
  • “البعثة الأممية” تستأنف مشاورات حل أزمة المصرف المركزي مع ممثلي مجلسي النواب والدولة