بتوجيهات حمدان بن زايد.. إطلاق «شارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» للصقور خلال فعاليات دورته الـ21
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أطلقت مجموعة أدنيك، بالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين، «شارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» للصقور، خلال فعاليات الدورة الـ21 من المعرض، التي تُقام في الفترة من 31 أغسطس حتى 8 سبتمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي.
وتؤهِّل الشارة الصقور المُشتراة في «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» والفعاليات والمزادات المصاحبة له، للمشاركة تحت إشراف نادي أبوظبي للصقور في أشواط السباق الجديدة، التي ستُستحدَث للصقور الحاملة للشارة في أربع فئات تشمل «جير بيور»، و«جير قرموشة»، و«جير شاهين»، و«تبع»، ضمن الجولة المُقبلة من كأس صاحب السمو رئيس الدولة للصيد بالصقور 2024-2025.
وقال معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات: «يأتي إطلاق هذه الشارة ترجمةً لتطلعات قيادتنا الرشيدة في دعم جميع الفعاليات الوطنية التي من شأنها أن تُسهم في توفير قيمة مضافة تُعزِّز مكانة أبوظبي كعاصمة تجمع بين الحداثة والأصالة، ومركز ريادي للإبداع والابتكار في مختلف الرياضات والأنشطة التراثية».
وأعرب معاليه عن ثقته في التأثير الإيجابي الكبير لمثل هذه المبادرة في دعم قطاع الصقارة والصقارين محلياً ودولياً، والتي ستُسهم في تعزيز المشاركة في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، وصولاً إلى جميع القطاعات المساندة والرديفة لها.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «يعكس إطلاق هذه الشارة التي تحظى برعاية ودعم سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، حرص القيادة الرشيدة على النهوض بواقع ومستقبل قطاع الصقارة في الدولة، وسعيها للحفاظ على المُقدَّرات والموروث الشعبي لهذه الرياضات المهمة، وتعزيز تنافسيتها على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأضاف الظاهري: «يهدف إطلاق هذه الشارة لتقديم الدعم للمنتجين لتعزيز مشاركتهم في المعرض، وستسهم في التحفيز على إدراج الطيور ذات المستويات العالية للمشاركة، وتشجيع الزوار على اقتناء الصقور والتعريف بموروث رياضة الصقارة، وصولاً للترويج للمعرض ودوره في دعم هذه الرياضة محلياً ودولياً».
وقال سلطان المحمود، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للصقارين: «نحن فخورون بشراكتنا الاستراتيجية مع نادي صقاري الإمارات ومجموعة أدنيك لإطلاق هذه الشارة، وكلي ثقة أنها ستسهم في تعزيز تنافسية ومكانة المعرض الإقليمية والعالمية، وستسهم أيضاً في دعم طيف واسع من القطاعات المساندة ابتداءً من المنتجين وصولاً إلى الخبراء والمهتمين في هذه القطاعات».
وأضاف المحمود أنَّ فِرق العمل في نادي أبوظبي للصقارين، بالتعاون مع مجموعة أدنيك، ستعمل على إنجاح أشواط البطولات المستقبلية للشارة تحت مظلة بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ما يُسهم بفاعلية في دعم هذه الرياضات المهمة، وتعزيز حضورها وتنافسيتها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة نادی أبوظبی فی دعم
إقرأ أيضاً:
عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان» تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب.
شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب.
استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين.
وأشارت الدكتورة سحر حسن إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر.
وأكدت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، أن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم.
وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل.
وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية.
وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م).
وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات.
وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع.
وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وقد تطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل.
أكد الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، أن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا.
وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد أشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم.
جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.