دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الأحد، إن الحزب تريث في الرد على إسرائيل بعد اغتيال القيادي الكبير في الحزب، فؤاد شكر ليعطي الفرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بشأن غزة.

وأضاف نصر الله في خطابه: "قررنا القيام برد فعل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت، وأن يقرر كل طرف في (محور المقاومة) متى سيرد وكيف سيرد"، على إسرائيل.

وأردف نصر الله أن "الاستنفار في الحزب كبير وقد يستمر لأشهر، وليس لدينا في الحزب مصلحة في تأخير هذا الرد أكثر من ذلك".

وأضاف نصر الله: "وضعنا ضوابط أو عناوين للرد، أولا: ألا يكون الهدف مدنيا، مع العلم أنه يحق لنا استهداف المدنيين في إسرائيل بعد مقتل مدنيين في جنوب لبنان"، حسب قوله.

وأوضح نصر الله: "وأن يكون الهدف بالتالي هدفا عسكريا وأن تكون له صلة باغتيال فؤاد شكر، وأن يكون الهدف قريبا جدا من تل أبيب، وليس حيفا ولا عكا ولا غيرهما، أي أن يكون في العمق، ووجدنا مجموعة من الأهداف العسكرية الكبيرة في جوار تل أبيب، وتنطبق عليها الشروط، وحددنا هدفا أساسيا، وهي قاعدة جليلوت التابعة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية"، حسب زعمه. مشيرا إلى أن "فيها تجري الكثير من التخطيط لعمليات الاغتيال، وتبعد عن حدود لبنان تقريبا 110 كيلومترات، وتبعد عن تل أبيب فقط 1500 متر فهي مجاورة بشدة لتل أبيب".

وادعى نصر الله "أنه تم استهداف عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية في الجولان أو في شمال إسرائيل، من أجل إشغال واستنزاف القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية مما يتيح الفرصة للمسيرات أن تعبر باتجاه العمق".

وأشار حسن نصر الله إلى أن "السلاح المستخدم في ضرب المواقع شمال إسرائيل والجولان هو صواريخ الكاتيوشا، وكان مقررا إطلاق 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على تلك المناطق فهو عدد كاف لاستهداف 12 موقعا وإشغال القبة الحديدية لعبور المسيرات"، حسب وصفه.

وتحدث أيضا عن استخدام سلاح المسيرات بأحجام مختلفة، وكان جزء من تلك المسيرات يتجه إلى تل أبيب.

كما تحدث الامين العام لحزب الله، عن "موعد إطلاق النار في تمام الساعة 5:15 فجر الأحد".

وقال: "كانت منصات الإطلاق جاهزة في كل المحاور على كل الخطوط، وجميع مرابض المسيرات كانت جاهزة قبل هذا الموعد، رغم غارات العدو التي وقعت قبل نصف ساعة من إطلاق المسيرات والصواريخ".

وزعم نصر الله أنه "لم تصب أي منصة ولو واحدة قبل بدء العمل وأطلقنا 340 صاروخا، وكل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات الإسرائيلية ولم يتعرض أي مربض للمسيرات لأي أذى قبل وبعد الهجوم"، حسب زعمه.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله حسن نصرالله طائرات بدون طيار نصر الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية : اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في القطاع الصحي اللبناني

بيروت"أ ف ب":دعت منظمة العفو الدولية اليوم إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".

وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أميركية.

وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".

وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".

واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، زاعمة بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.

وفي ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.

وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.

وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 أكتوبر"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.

وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".

وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا" بعد.

وقالت "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".

وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب
  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل عبرت عن رأيها بشأن المحادثات المباشرة
  • العفو الدولية : اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في القطاع الصحي اللبناني
  • العفو الدولية تطالب بالتحقيق في جرائم إسرائيل خلال عدوانها على لبنان
  • الشرع: لا ينبغي القول عن كيفية الرد على إسرائيل
  • خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • تل أبيب في انتظار ويتكوف ورئيس الأركان يستدعي كبار الضباط