أطلق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اليوم الأحد، على "الردّ الأولي" على استشهاد القيادي الكبير فؤاد شكر، والذي نفذه اليوم على العمق الإسرائيلي، تسمية "عملية الأربعين".

 

وفي بداية خطابه، توجه نصرالله بالتعزية برحيل الرئيس سليم الحص للشعب اللبناني ولعائلته، معتبرا أنه "كان عنواناً كبيراً ورمزًا وطنياً للنزاهة والمقاومة وكان سنداً للمقاومة ومؤيداً لها حتى اللحظات الأخيرة من عمره".

كما توجه بالتحية "إلى المقاومين والمجاهدين الأبطال والشجعان الراسخين في الأرض رسوخ الجبال وإلى المقاومين الأبطال في غزة والعراق واليمن".

"يوم الأربعين"

وقال نصرالله: "سنسمي عمليتنا اليوم بعملية "يوم الأربعين"، ونشدد على أن الذي ذهب الى هذا المستوى في التصعيد وقصف الضاحية هو الإسرائيلي، ومن الطبيعي أننا أعلننا ردنا على العدوان من أجل تثبيت المعادلات".

لماذا تأخرّ الردّ؟

وأضاف: "العجلة في الرد في ذروة الاستنفار الإسرائيلي والأميركي كان يمكن أن تعني الفشل"، موضحًا أن من "أسباب تأخير الرد كان الحاجة لبعض الوقت والتشاور بخصوص ما إذا كان الرد يكون عبر المحور أو منفردًا، لكن تريثنا حتى نعطي الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا من كل هذه الجبهة والتضحيات هو وقف الحرب على غزة".

وتابع نصر الله: "ونتيجة التشاور، قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت، وقد وضعنا ضوابط للرد بألا يكون الهدف مدنيا علما أن هناك شهداء مدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقررنا أن يكون الهدف عسكريا وليس مدنيا أو بنية تحتية".

الهدف الأساسي للعملية

وعن العملية، قال نصرالله: "حددنا هدفًا أساسيًا للعملية في عمق إسرائيل وهي قاعدة غليلوت للمخابرات العسكرية الإسرائيلية المسماة شعبة أمان وتضم الوحدة 8200"، لافتا الى أنها " تبعد عن حدود لبنان 110 كلم وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر".

وتابع نصرالله، "الهدف هو قاعدة المخابرات العسكرية في غليلوت واستهداف عدد من المواقع والثكنات في الجليل والجولان".

وعن السلاح المستخدم، فكشف نصرالله أنه الصواريخ المستخدمة هي صواريخ الكاتيوشا للمواقع القريبة من الحدود، وكان القرار اطلاق 300 صاروخ كاتيوشا على المواقع في خط الجبهة لاشغال القبة الحديدة، فيما كان السلاح الآخر المسيّرات وجزء منها كان يستهدف عين شيمرا والجزء الأكبر إلى تل أبيب.

إلى ذلك، كشف نصرالله عن موعد العملية، وقال: "اخترنا صباح الأحد عند الساعة 5:15 لبدء العملية، وجميع مرابض المسيّرات والصواريخ كانت جاهزة قبل الموعد المحدد وهذه المرة الأولى التي نطلق منها مسيّرات من البقاع.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة لعملية برية إسرائيلية "غير عادية" في سوريا

كشف مسؤولون إسرائيليون، تفاصيل هجوم "غير عادي" نفذته قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي في سوريا قبل أيام، في عملية أدت لمقتل وإصابة العشرات.

ونقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن ثلاثة مصادر قولها إن "وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي نفذت هجوماً غير عادي للغاية في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودمرت مصنعاً للصواريخ الدقيقة تحت الأرض، تقول إسرائيل إنه تم بناؤه من قبل إيران".

وبحسب الموقع فإن الهجوم الذي وقع يوم الأحد، هو أول عملية برية تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا".

25 قتيلاً..ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على #سوريا https://t.co/wFIhIeZjEG

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2024

وقالت إن "تدمير المصنع يمثل ضربة قوية للجهود التي تبذلها إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية".

وبحسب المصادر، فإن "الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت بشكل غير معتاد بشأن الحادث، ولم تعلن مسؤوليتها عنه حتى لا تثير رداً انتقامياً من سوريا أو إيران أو حزب الله".

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية للموقع الأمريكي إن "وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي (سييرت ماتكال) نفذت الهجوم ودمرت المنشأة، وإن إسرائيل أطلعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسبقاً على العملية الحساسة ولم تعارضها الولايات المتحدة".

وذكر مصدر أن "الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة، وقتلت العديد منهم خلال الهجوم، لكن لم يصب أي من الإيرانيين أو مسلحي حزب الله بأذى".
وأفاد مصدران أن "القوات الخاصة استخدمت متفجرات أحضرتها معها لتفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة، من الداخل".
وقال أحد المصادر إن "الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة".
ووفق "إكسيوس" أوضح مصدران أن "الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا، ما دفع الإيرانيين لبناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعاً أمام الغارات الجوية الإسرائيلية".

وكانت الخطة الإيرانية تهدف لإنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله في لبنان بشكل سريع/ ومع تقليل مخاطر الضربات الجوية الإسرائيلية.
وقال الموقع الأمريكي: "اكتشفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات|، وأدرك الإسرائيليون أنهم لن يتمكنوا من تدمير المنشأة بضربة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية".
وأشار مصدر إلى أن "الجيش الإسرائيلي فكر في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية"، وفق "إكسيوس".

مقالات مشابهة

  • السنوار للسيد نصرالله: نشكر تضامنكم عبر أفعالكم المباركة على الجبهات
  • حزب الله ينشر رسالة يحيى السنوار إلى حسن نصرالله.. إليكم ما قاله
  • تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيليّ على مصياف.. ماذا كان يفعل حزب الله في المنشأة المُستهدفة؟
  • الجيش الإيراني يتعهد بالرد على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي والقوى الكبرى
  • رسالة من يحيى السنوار إلى نصرالله... ما هو مضمونها؟
  • تفاصيل جديدة لعملية برية إسرائيلية "غير عادية" في سوريا
  • عدد هائل من القتلى والجرحى.. مصدر أوروبي يكشف ما حققه الحزب من الرد!
  • كشف تفاصيل الهجوم البري الإسرائيلي في العمق السوري
  • بالأرقام.. موقع “غلوبس” الإسرائيلي يكشف الأضرار التي لحقت بمستوطنات الاحتلال الشمالية
  • الجيش الإسرائيلي يكشف حصيلة خسائره من القتلى والمصابين منذ صباح الأربعاء