أعلنت بلدية مسقط عن طرح مناقصة لتنفيذ نظام لإدارة وتعقب أسطول مركباتها تعزيزًا لجهودها المستمرة لتحديث خدماتها وتعزيز كفاءة عملياتها، ويأتي هذا المشروع بالتعاون مع الجمعية العمانية للطاقة (OPAL)، بكونها الجهة المعنية بتحديد أفضل الممارسات فيما يختص بالمواصفات والإجراءات لنظام إدارة الأساطيل وتتبع المركبات في قطاع النفط والغاز.

كما يعد المشروع جزءًا من استراتيجية التحول الرقمي التي تهدف إلى رقمنة العمليات والخدمات البلدية، وتعزيز الاستدامة والابتكار في منظومة العمل البلدي بما يتماشى مع رؤية سلطنة عمان نحو التحول الرقمي الحكومي وتحويل مدنها إلى مدن ذكية ومستدامة.

يُمكِّن نظام إدارة وتعقب أسطول مركبات بلدية مسقط من أتمتة كافة عمليات إدارة الأسطول، من شراء وتسجيل وإلغاء السيارات والمعدات، وأعمال الصيانة والتشغيل؛ مما يعزز كفاءته بشكل ملحوظ، ويستخدم النظام تقنيات متقدمة مثل GPS وأجهزة الاستشعار لجمع وتحليل بيانات دقيقة حول موقع المركبات، واستهلاك الوقود، وأداء الأسطول.

ويسهم النظام في خفض التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تحسين إدارة الوقود، والصيانة الوقائية، وتوجيه المركبات، ويوفر النظام مستويات أعلى من السلامة من خلال المراقبة المستمرة لحالة المركبات والتدخل السريع عند الحاجة، كما يقدم النظام بيانات حيوية تدعم اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن استبدال المركبات، وإدارة العمليات اليومية، وعقود الصيانة والتأمين، فضلا عن قدرة النظام على تقديم تقارير وتحليلات تسهم في تخصيص الموارد بفعالية بفضل إمكانياته المتطورة في تتبع المركبات؛ مما يجعل الاستثمار فيه خطوة استراتيجية نحو تحقيق وفورات مالية مستدامة وتعزيز الكفاءة العامة لإدارة الأسطول.

كما يقدم نظام إدارة الأسطول قيمة مضافة لكونه قائم على الأتمتة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث من المتوقع أن يدعم النظام تكنولوجيا منخفضة الكود التي ستسهم في تسهيل تخصيص النظام وتعديله ليتناسب مع احتياجات بلدية مسقط، حيث تسمح هذه التكنولوجيا بإجراء تغييرات وإعدادات جديدة بسرعة وببساطة، دون الحاجة إلى خبرات برمجية متقدمة، مما يعزز من مرونة النظام وقدرته على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وضمان استمرارية الأداء العالي للنظام.

وتتمثل المكاسب الناتجة عن الشراكة بين بلدية مسقط و"أوبال" أنها سوف تسهم في تعزيز جودة أجهزة تعقب المركبات من خلال اشتراط حصول الشركات الموردة على شهادة معتمدة من الجمعية العمانية للطاقة (OPAL)، يزيد هذا الشرط من الطلب على هذه الشهادة، مما يرفع معدلات التزام الشركات بالمواصفات والمعايير المثلى. بالتالي، يساهم في تحسين جودة الأجهزة المستخدمة ويعزز كفاءة نظام إدارة الأسطول بشكل عام.

جدير بالذكر أن تنفيذ المشروع سيتضمن أربع مراحل رئيسية هي: التقييم والتخطيط للأنظمة البلدية الحالية، ثم تنفيذ نظام إدارة الأسطول وقاعدة البيانات التي تشمل تطبيق النظام وتكامل البيانات، يليه تدريب المستخدمين وتشغيل النظام، وأخيرًا مرحلة المتابعة والتحسين لمراقبة الأداء وإجراء التعديلات اللازمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نظام إدارة بلدیة مسقط

إقرأ أيضاً:

ضابط بارز في نظام الأسد يتبرأ من الفلول.. من هم المتورطون بأحداث الساحل؟

ظهر الضابط السابق في قوات النظام السوري المخلوع ياسر سلهب في فيديو، ينفي فيه صلته تماما بـ"فلول" النظام، وأحداث الساحل.

سلهب، وهو ضابط برتبة عميد في معضمية الشام بريف دمشق، وكان تحت إمرة ماهر الأسد في الفرقة الرابعة، أطل في فيديو قال فيه؛ إنه لا صلة له تماما بأي تكتل أو مجلس عسكري جرى تشكيله لقيادة عمليات "فلول" النظام المخلوع في الساحل.

وبعد ورود اسمه في تقارير أشارت إلى أنه يعمل رفقة غياث دلا وآخرين، قال سلهب: "لا علاقة لي بمثل هذا البيان، وأنا خارج القطر (خارج سوريا) منذ نحو شهرين".

وأضاف: "لم أتواصل مع أحد من القيادة العسكرية المسؤولة، وأنا ضد ما يحصل، وليس لي علاقة بالأحداث الجارية".

وتابع: "أؤكد ضرورة السلم الأهلي، وأن الدم السوري على السوري حرام، وأنا عملت على ملف المصالحات في ريف دمشق ودرعا، وأنا مع الحكومة التي تحقق العدل والعدالة للسوريين".

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.

ووثقت تقارير وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.

إظهار أخبار متعلقة


#سوريا :
العـ.ـميد السابق في قـ.ـوات النظـ.ـام السوري المخـ.ـلوع ، ياسر سلهب ينـ.ـفي أي صلة له بما يُعرف بقـ.ـيادة المنطقة الساحلية، مؤكداً أنه غادر سوريا منذ شهرين ، وأوضح سلهب أنه يؤمن بالسلم الأهلي ويدعم قيام حكومة تحقق العدالة لجميع مكونات المجتمع pic.twitter.com/J9DkhawyT4

— همام (@HamamIssa7) March 10, 2025

في غضون ذلك، برزت أسماء عدد من الضباط السابقين في النظام المخلوع وسط اتهامات بتورطهم في إشعال الأوضاع في منطقة الساحل من خلال الهجوم على قوات جهاز الأمن العام.

سهيل الحسن
يعتبر سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، واحد من أبرز القيادات في جيش النظام المخلوع، حيث لعب دورا محوريا في الحملات العسكرية ضد المعارضة خلال سنوات الثورة.

يتحدر الحسن من قرية بيت عانا التابعة لمنطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. بدأ مسيرته العسكرية كضابط في القوات الجوية، وتحديدًا في فرع المخابرات الجوية.

برز اسم الحسن بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 وانتهاج النظام العنف المفرط في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، حيث شكل فصيلا مسلحا تحت مسمى "قوات النمر" في جهاز المخابرات الجوية عام 2012.

عرف الحسن قبل سقوط نظام الأسد بأنه رجل روسيا الأول في سوريا إثر حصوله على دعم واسع من موسكو وتكريمه أكثر من مرة من قبل القوات الروسية ما بين عامي 2016 و2018. وقد ظهر في أحد اللقاءات التي جمعت رئيس النظام المخلوع بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحسن الذي استخدم "البراميل المتفجرة" أينما حل في سوريا قام بتدريب وإرسال الكثير من المرتزقة للمشاركة بالحرب الروسية على أوكرانيا.

ومؤخرا، عاد اسم الحسن للواجهة مجددا حيث أشارت تقارير إلى أنه يقود تحركات عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على الساحل السوري، معتمدا على فلول القوات الخاصة التي كانت تحت قيادته.

إبراهيم حويجة
إبراهيم حويجة هو أحد أبرز الشخصيات الأمنية التي أدّت دورا رئيسيًا في الملفات الاستخباراتية داخل سوريا ولبنان خلال فترة حكم آل الأسد.

تولى رئاسة إدارة المخابرات الجوية عام 1987، بعد أن كان أحد كبار ضباط الاستخبارات خلال عهد حافظ الأسد. 

اشتهر بتنفيذ حملات قمع واعتقالات واسعة ضد المعارضين، كما ارتبط اسمه بعمليات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية لبنانية خلال فترة الوجود العسكري السوري في لبنان.


ويعدّ حويجة من المقربين لرفعت الأسد، الذي قاد مجزرة حماة عام 1982، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. 

كما ارتبط اسم حويجة باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط عام 1977، حيث كان حينها ضابطا في المخابرات الجوية، وهو الأمر الذي أكده وليد جنبلاط في شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2015.

بعد إقالته عام 2002 ضمن محاولات الأسد الابن لإضعاف نفوذ الحرس القديم، ابتعد حويجة عن المشهد السياسي، لكنه عاد مؤخرا بعد سقوط نظام الأسد إلى الواجهة مجددا إثر اعتقاله من قبل السلطات بتهم تتعلق بزعزعة الاستقرار في الساحل السوري.

غياث دلا
يُعتبر غياث دلا من أكثر القادة العسكريين في نظام المخلوع بشار الأسد ولاءً لإيران وحزب الله اللبناني، حيث قاد "قوات الغيث" التابعة للفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.

لعب دلا دورا محوريا في معارك دارت خلال سنوات الثورة في مناطق المليحة والزبداني وأحياء دمشق.

تعاون دلا حينها مع الميليشيات الإيرانية التي قاتلت إلى جانب نظام الأسد، كما دمج بعض عناصرهم داخل قواته مانحا إياهم الزي العسكري السوري للتمويه.

عام 2018، أُرسل إلى منطقة القنيطرة في الجنوب السوري ليقود العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة.

لكن بعد انهيار النظام، عاد دلا إلى الظهور مجددا وسط تقارير تفيد بأنه يقود مجموعة مسلحة جديدة تحت مسمى "المجلس العسكري لتحرير سوريا".

مقالات مشابهة

  • منى واصف تلتقي بنجلها بعد سنوات من الغياب بسبب معارضته لنظام الأسد (شاهد)
  • المياه الوطنية تتعاقد مع (إيفي البرتغالية) لتنفيذ نظام الإيرادات بالذكاء الاصطناعي
  • “المياه الوطنية” تتعاقد مع “إيفي البرتغالية” لتنفيذ نظام الإيرادات بالذكاء الاصطناعي
  • ضابط بارز في نظام الأسد يتبرأ من الفلول.. من هم المتورطون بأحداث الساحل؟
  • كيف يوقف الشرع إسقاط نظامه؟
  • إدارة الأمن العام في دير الزور تقبض على أربعة مجرمين من قادة فلول النظام البائد كانوا يخططون لتنفيذ أعمال تخريبية
  • رامي مخلوف يحمّل أحد ضباط الأسد مسؤولية أحداث الساحل
  • المرور تعلن تمديد تسجيل المركبات في المشروع الوطني
  • إسرائيل: إنشاء إدارة للهجرة لتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • سموتريتش: نقيم إدارة لتنفيذ خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة