تواصل فعاليات مهرجان صور للرياضات البحرية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي فعاليات "مهرجان صور للرياضات البحرية" الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة ومكتب محافظ جنوب الشرقية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ضمن البرنامج التنفيذي لصور عاصمة السياحة العربية 2024م ويستمر حتى 28 أغسطس الجاري، بشاطئ مُخا بالولاية. ويتضمن المهرجان فعاليات وسباقات رياضية وتجارب الإبحار إضافة إلى بطولة عمان للإبحار الشراعي وأنشطة ترفيهية متنوعة تبرز القيمة التنافسية السياحية لولاية صور فضلًا عن منطقة المشجعين التي تضم مجموعة من عربات المأكولات ومعرضًا للمنتجات بما يعمل على تعزيز مشاركة المجتمع المحلي.
وشهد الأسبوع الثاني من فعاليات "مهرجان صور للرياضات البحرية" إقامة العديد من الفعاليات والتي منها، "سباقات التزلج المظلي" في نيابة رأس الحد في يومي ٢٣ و٢٤ من الشهر الجاري بمشاركة ٢٤ متسابقًا بين محترف وهاو في شاطئ مخا. وتم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى: حيث جاء في المركز الأول المتسابق نالين شينثاكا فيرناند وحصل على المركز الثاني المختار بن عبدالكريم المجيني وحل ثالثًا المتسابق خلفان بن حميد العذوبي. كما تضمن حفل التكريم تقديم الفنون الشعبية البحرية التي تشتهر بها ولاية صور.
كما سيقام خلال الفترة من 25 وحتى 28 أغسطس الجاري مسابقة السباحة وخلال الفترة من 26 وحتى 28 من الشهر الجاري مسابقة التجديف للقوارب التقليدية، حيث إن هذه الفعاليات تسهم في تعزيز جهود سلطنة عمان في تعزيز منتج السياحة الرياضية كأحد المنتجات الواعدة التي تعزز من موقع سلطنة عمان كوجهة مفضلة للزوار
وتحرص وزارة التراث والسياحة من خلال الإعداد للمهرجان على إبراز القيمة السياحية لولاية صور بشكل خاص ومحافظة جنوب الشرقية بشكل عام، حيث تستمد هذه القيمة من الدور التاريخي الذي لعبته صور كمركز تواصل وإشعاع حضاري وثقافي من خلال البحر وما يمثله من خصوصية للعماني فضلا عن أن المهرجان يمثل عامل جذب سياحي للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".