على عتبات الحياة قليل ما نتعثّر بلحظات أشبه بالحلم وقريبة جداً من الخيال بها الكثير من شغب وشغف الطفولة ..
إنها لحظة اللذّة..!
قلبٌ يصرخ بخفقاته
رعشة أطراف
انبهار ، لهفة ، شوق ، اعجاب..
غرق فُجائي..
ملامح تُرسم بشكل مختلف على المُحيّا..
لانشعر أننّا نفس الأشخاص..
نستل من جلدتنا و نتلبس طقوس الحُب..
على غير العادة تكتنفنا مشاعر
نجهلها ، تُحلق بِنا خارج مجرتنا.
تُخرجنا من كينونة البشر
لترمي بِنا لعالم ملائكي يشع نوراً ..
لحظات اللذّة تحيل لمسات اليّد لتيار كهربائي ذو جُهد عالي الفُلت..
كما تجعل لمحات العيون تتخطى البصر ، للبصيرة النافذة على دهاليز الروح..
وتقوس الفم بأطيافه السبعة لا ينطفئ..
عبق الأنفاس المترددة تُنعش الجسد المتعطش..
لحظة لذّة ، نعيشها مُغتصبة من الزمن..
تُنحت في ذاكرتنا بيقين ، لن تتكرر ولن يكون لها مثيل..
إلى أن يرمينا الزمن على عتبة أُخرى من الحياة ، كي نتعثر بلحظة مغايرة في لذّتها ماسبق ، بل تفوقها أحياناً..
إن كانت السعادة تُجلي النفس من همومها..
فاللذّة حياة للروح المُحتضرة..
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
مسك الختام.. «حافظة القرآن» تفارق الحياة بعد لحظات من تكريمها
فارقت الطفلة ملك سعد عويس الحياة عقب تكريمها بأحد مساجد قرية البليدة التابعة لمركز العياط بالجيزة، ضمن أوائل حفظة القرآن الكريم، أمس السبت.
وسقطت “ملك” مغشية عليها بعد لحظات قليلة من استلام الجائزة، لتفارق الحياة متأثرة بأزمة قلبية، في مشهد مهيب يجسد حسن الخاتمة لطالبة لاقت التكريم في الأرض قبل تصعد روحها إلى بارئها.
وشٌيعت جنازة “حافظة القرآن الكريم” عقب صلاة ظهر اليوم، الأحد، بأحد مساجد القرية بحضور عدد كبير من الأشخاص.
في سياق متصل، أكد الشيخ عبد الحميد عمر، من علماء الأزهر الشريف، أن حسن الخاتمة يعتبر أجرا عظيما من الله، وأن شهر رمضان يقوم الله فيه بعتق بعض الأشخاص كل ليلة من النار.
وأضاف عمر، خلال حواره ببرنامج "إحنا لبعض"، المذاع على قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامية نهال طايل، أن حسن الخاتمة من الأشياء الجميلة، وتأتي بعد الصبر، موضحًا أن الصبر على المرض ليس أشد أنواع الصبر.
وأوضح أن أشد أنواع الصبر هو الصبر على العطاء، فالشخص الكريم والذي يعطي، يكون صابرا على العطاء، وينتصر على الشيطان.