توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن تتساقط أمطار خفيفة إلى متوسطة، قد تكون رعدية أحيانًا، على عدد من المناطق خلال اليومين المقبلين، الاثنين والثلاثاء، يصاحبها نشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة، وذلك في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة على معظم الأنحاء.      

أمطار على 4 مناطق

وأوضحت «الأرصاد» أن أمطارا خفيفة تكون متوسطة، وتصل إلى رعدية أحيانًا تضرب مناطق من: «حلايب - شلاتين - أبو سمبل - الوادي الجديد»، يومي الاثنين والثلاثاء، مع رياح قد تكون مثيرة للرمال والأتربة على بعض الطرق.

وأشارت إلى استمرار نسب الرطوبة في الارتفاع على معظم أنحاء البلاد، وخاصة المناطق الساحلية والقاهرة الكبرى والوجه البحري، لتصل إلى 95% على السواحل الشمالية، ولا تتخطى نسبة 85% على القاهرة الكبرى والوجه البحري.

هل سنودع الأجواء الحارة؟

وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنّ شهر الصيف ينتهي فلكيًا يوم 21 سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أن هذه الفترة المتبقية من الصيف تشهد طقسًا مستقرًا نوعًا ما في درجات الحرارة، التي لا تتخطى 35 درجة مئوية خلال الشهر الجاري، ولا تزيد عن 33 درجة خلال شهر سبتمبر المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمطار حالة الطقس درجات الحرارة رياح

إقرأ أيضاً:

سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم ازمات اليمنيين

ملحان "أ.ف.ب": قرب منزله المهدّم، يبكي أبو إبراهيم ابنه وأحفاده السبعة الذين قضوا جراء فيضانات ضربت مؤخرا اليمن حيث تتسبب الأمطار "غير المسبوقة" في زيادة الازمات في بلد فقير مزقته الحرب.

يشير الرجل الذي غزا الشيب لحيته، إلى جدران منهارة، هي كلّ ما تبقى من المنزل الجبليّ الذي اجتاحته سيول عارمة، ويحاول حبس دموعه وهو يستذكر انهيار منزل ابنه.

ويقول أبو ابراهيم الذي يعيش على مقربة من المكان مع زوجته، لوكالة فرانس برس، "كنا نسمع أصوات الانهيارات والأمطار بكثافة. بعد ذلك، رأت زوجتي أن منزل ابراهيم لم يعد موجودا، فصرخت بصوت عال: إبراهيم جرفته السيول هو وأولاده".

وليست هذه العائلة الوحيدة التي قضت أو تشرّدت بسبب الأمطار الموسمية هذا العام والتي يقول خبراء إنها تزداد شدّة سنة بعد سنة نتيجة التغيّر المناخي.

وقُتل نحو مئة شخص في أنحاء اليمن في الأسابيع الأخيرة، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا الى أرقام نشرتها الأمم المتحدة.

ونهاية أغسطس، اجتاحت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة محافظة المحويت في غرب اليمن ما أسفر عن فقدان أو مقتل أكثر من 40 شخصا، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الذي أشار إلى أن عشرات المنازل دُمّرت في المنطقة ما أرغم 215 عائلة إلى النزوح.

وكان 60 شخصا لقوا مصرعهم في فيضانات بدأت أواخر يوليو، بحسب الأمم المتحدة.

وأثّرت الأمطار والسيول على أكثر من 560 ألف شخص في أنحاء البلاد منذ أواخر يوليو، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي أطلقت نداء عاجلا لجمع 13.3مليون دولار للاستجابة لحاجات المتضررين.

وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر إن "حجم الدمار مروّع، ونحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي".

وتشهد المرتفعات الغربية في اليمن هطول أمطار موسمية غزيرة، لكن الظروف الجوية هذا العام كانت "غير مسبوقة"، بحسب هوبر.

ففي ملحان، جرفت السيول والانهيارات الأرضية المنازل ودفنت عددا من سكانها.

ويقول عبدالله الملحاني، وهو جار ابراهيم المحويتي الذي قضى مع أبنائه، "سمعنا أصوات الانهيارات من الجبال".

ويستذكر كيف سأله أبو ابراهيم عما إذا كان رأى ابنه وأولاده، فقال "خرجنا ولم نجد أحدا، اختفوا جميعا. جرفتهم السيول والصخور".

وكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن على منصة "إكس" أن إيصال المساعدات للمتضررين كان "شبه مستحيل" بسبب "الطرق المتضررة والعائمة"، مرفقا المنشور بصور تُظهر جِمالا تحمل صناديق مساعدات على طرق جبلية وعرة.

وتسبّبت فيضانات اليمن بتدمير منازل ونزوح آلاف الأسر وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية بما في ذلك المراكز الصحية والمدارس والطرق.

ويعاني أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية أصلا من زيادة معدلات سوء التغزية وأعداد الإصابات بالكوليرا نتيجة السيول.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا اندلع مع سيطرة جماعة انصار الله على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّل تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي أوقع مئات آلاف القتلى. وأدّت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي من أن الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة. وتوقّعت أن "تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات (متساقطات) غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم".

وقالت الباحثة مها الصالحي في مؤسسة "حلم أخضر"، وهي منظمة بيئية يمنية، إن "تغيّر المناخ لا يؤدي إلى زيادة وتيرة الفيضانات فحسب، إنما يجعلها أكثر شدة".

وشرح الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد لدى سلطات الحوثيين محمد حميد أن زيادة وتيرة الأمطار وشدّتها في اليمن تكشفان بوضوح تداعيات التغير المناخي.

وقال لفرانس برس "منذ مايو 2015 وحتى هذا العام، شهدت البلاد حوالى تسعة أعاصير، وهذه ظاهرة لم تكن موجودة من قبل في اليمن".

وأضاف "ندخل في شهر أكتوبر قريبا وعلينا أن نستعد لظاهرة الأعاصير".

وأشار الباحث في معهد "تشاتام هاوس" البريطاني كريم الجندي إلى أن تهالك البنية التحتية في اليمن وضعف قدرات الاستجابة للكوارث نتيجة سنوات من النزاع، يزيدان من التهديد الذي يمثّله تغير المناخ.

وقال خبير المناخ لفرانس برس "واقعة تساقط أمطار أكثر غزارة مقرونة ببلد غير مستقر نتيجة الحرب، يعرّضان اليمن بشكل استثنائي لهطول أمطار غير مسبوقة، ما أدى إلى فيضانات كارثية في العديد من المحافظات".

مقالات مشابهة

  • طقس المملكة.. أمطار ورياح مثيرة للأتربة على أجزاء من معظم المناطق
  • ظاهرة جوية خطيرة تضرب البلاد خلال ساعات اليوم الخميس.. تفاصيل مهمة
  • سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم ازمات اليمنيين
  • الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة ومتفرقة على عدد من المحافظات
  • نشرة إنذارية: زخات رعدية وهبات رياح مرتقبة اليوم الأربعاء وغدا الخميس بعدد من مناطق المملكة
  • الطقس.. الأرصاد تحذر من طقس 72 ساعة مقبلة وتعلن موعد انتهاء الموجة الحارة
  • طقس السعودية اليوم.. أمطار رعدية محتملة ورياح نشطة على 4 مناطق
  • رياح جنوبية شديدة الحرارة تضرب البلاد اليوم.. وأتربة عالقة نهارا على القاهرة
  • أتربة ومنخفض جوي.. 4 ظواهر الجوية تضرب البلاد خلال الـ72 ساعة المقلبة
  • الموجة الحارة بدأت.. 7 نصائح لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة