قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأحد، إن الجماعة قررت تنفيذ هجومها على إسرائيل "بشكل منفرد لاعتبارات لا يمكن البوح بها".

وذكر حسن نصر الله، في كلمة مباشرة عقب التصعيد العسكري مع إسرائيل:

أهلنا في الجنوب عاشوا صباح اليوم لساعات مواجهات كبيرة وقوية. اعتداء إسرائيل على الضاحية الجنوبية قبل أسابيع كان تجاوزا لكل الخطوط الحُمر.

العدو الإسرائيلي هو من تسبب في التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية. نسمي عمليتنا اليوم بعملية "يوم الأربعين". أخرنا الرد على إسرائيل لأسباب عديدة. العجلة كان يمكن أن تعني الفشل. التأخير في الرد هو عقاب لإسرائيل. تأجيل الرد كان لإعطاء مفاوضات التهدئة الخاصة بقطاع غزة الفرصة الكافية. اخترنا الرد لوحدنا لاعتبارات لا يمكن البوح بها وكل طرف من المحور سيقوم برده الخاص. لا مصلحة لنا في تأخير الرد أكثر لاعتبارات تتعلق بالمقاومة والوضع في لبنان والمنطقة. فضّلنا تجنّب استهداف المدنيين في إسرائيل لحماية المدنيين في لبنان.

وشنت إسرائيل غارات جوية مكثفة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الأحد، فيما قالت إنها ضربة استباقية ضد حزب الله، بينما قالت الجماعة المسلحة إنها أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة للانتقام لمقتل أحد كبار قادتها الشهر الماضي.

وقال حزب الله إن هجومه شمل أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا موجها إلى مواقع متعددة في إسرائيل و"عددا كبيرا" من الطائرات المسيرة.

ويهدد تبادل إطلاق النار الكثيف بإشعال حرب شاملة قد تجذب الولايات المتحدة وإيران والجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة. كما قد ينسف الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تخوض إسرائيل حربا مع حماس، حليفة حزب الله، منذ أكثر من 10 أشهر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل التصعيد لبنان الصواريخ حزب الله غزة حماس حسن نصر الله أخبار لبنان أخبار إسرائيل حزب الله الجيش الإسرائلي إسرائيل التصعيد لبنان الصواريخ حزب الله غزة حماس أخبار لبنان

إقرأ أيضاً:

معاريف: حزب الله يحاول الحفاظ على "معادلة الألم" مع إسرائيل

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن سياسة اطلاق النار التي ينتهجها تنظيم "حزب الله" اللبناني، لم تتغير بشكل كبير خلال الشهر الماضي، ولكن مع استمرار الحرب، يرفع التنظيم مستوى هجماته التي يرد بها على الجيش الإسرائيلي في لبنان.

وأضافت معاريف تحت عنوان "حزب الله يحاول الحفاظ على معادلة الألم"، أن الحزب  أعلن هذا الأسبوع عن 12 هجوماً على مناطق لم يتم إخلاؤها، والتي تقع على بُعد أكثر من 5 كيلومترات من خط الحدود بين إسرائيل ولبنان، منها 6 هجمات على أهداف مدنية. 

هل يستطيع نتانياهو إلحاق الهزيمة بحزب الله؟https://t.co/1fAAWXkvv1 pic.twitter.com/EnnibVDY3F

— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2024  سياسة حزب الله لم تتغير

ونقلت الصحيفة أنه وفقاً لمعهد أبحاث "ألما" المتخصص في شؤون الجبهة الشمالية أن سياسة إطلاق النار التي ينتهجها حزب الله لم يتغير جوهرياً في الشهر الماضي، ولكن مع استمرار الحرب، يرفع التنظيم مستوى هجماته التي يرد بها هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان، وشرح المعهد أن "الدليل على ذلك هو الاتجاه التصاعدي المستمر في إطلاق حزب الله النار على المناطق التي لم يتم إخلاؤها".
ووفقاً للمعهد، فحتى اليوم، يحتفظ حزب الله بالقواعد والحدود التي وضعها في بداية الحرب، وسياسته النارية في هذه المرحلة تتوافق مع تصريحاته الرسمية، وتصريحات الأمين العام حسن نصرالله، موضحاً أن ردود فعل حزب الله على تصفية عناصره تتباين ويتم التعبير عنها أحياناً بإطلاق النار في عمق إسرائيل.

الرد يرتبط بمستوى الهجوم

ووفقاً للمعهد، كلما كان العنصر المستهدف أعلى رتبة، كلما كان رد الفعل الهجومي من قبل حزب الله أكثر أهمية، وفي عمق إسرائيل، ولهدف أعلى جودة، مشيراً إلى أن الرد يختلف أيضاً اعتماداً على عدد الضحايا المدنيين، وإذا كان هناك العديد من الضحايا، فإن التنظيم يرد بكمية أكبر من الهجمات.

أهداف حزب الله

وبحسب الصحيفة، منذ بداية الحرب، نفذ حزب الله هجمات ضد ثلاثة أنواع من الأهداف، أهداف عسكرية، وأهداف عسكرية في مناطق مدنية، وأهداف مدنية واضحة، وذلك ردًا على الإضرار بالمدنيين في لبنان، مشيرة إلى أن إطلاق النار المباشر على المناطق المدنية ليس بالأمر الجديد، ومنذ بداية الحرب أعلن حزب الله مسؤوليته عن مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية.
ووفقاً للمعهد "منذ أكتوبر  حتى سبتمبر  2024، نفذ حزب الله 469 هجوماً مباشراً ضد المناطق المدنية، مشيراً إلى أن هذا الرقم لا يشمل 701 هجوم استهدف مناطق عسكرية، ولكن في الواقع كان من الممكن أن تلحق الضرر بالمناطق المدنية"، والدليل على ذلك، الحادث الذي وقع يوم الإثنين الماضي عندما أطلق حزب الله طائرات مسيرة انتحارية باتجاه قاعدة عسكرية جنوب مدينة نهاريا، إلا أن الطائرة المسيّرة أصابت مبنى سكنياً في المدينة بشكل مباشر.

شرعية الأهداف

وأضاف المعهد، أن شرعية هذه الهجمات، كما يُعلن حزب الله، تنبع من الضرر الذي يلحقه الجيش الإسرائيلي بالمدنيين في لبنان، موضحاً أن "البنية التحتية المدنية في جنوب لبنان تعمل في أماكن مدنية وتستخدم المدنيين كدرع بشري"، على حد وصفه.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل مدنيين لبنانيين، هذا الأسبوع، في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف الناقورة، ويبدو أن أحدهما على الأقل ناشط في حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، قُتلت مدنية لبنانية وأصيب اثنان آخران في قبريخا وفي قرية فرعون قُتل ثلاثة من عناصر الدفاع المدني، اثنان منهم على ما يبدو من نشطاء حركة أمل، وأصيب اثنان آخران في خربة سلم، كما قُتل عسكري من حزب الله، وشمل الرد إطلاق النار على المناطق التي لم يتم إخلاؤها في إسرائيل. 

تحذير إسرائيلي جديد من تنامي قوة حزب اللهhttps://t.co/tlaa7NYFCN

— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2024

 وعندما يتعلق الأمر باغتيال عنصر عسكري، فإن حزب الله يرد بإطلاق النار على أهداف عسكرية. وأوضحت الصحيفة أنه رداً على الأضرار التي لحقت برجال الدفاع المدني، رد حزب الله بسلسلة هجمات شملت نحو 50 صاروخاً على المستوطنات المدنية، بالإضافة إلى ذلك، تم أيضًا مهاجمة قاعدة عسكرية باستخدام طائرة انتحارية بدون طيار.
وقالت الصحيفة، إنه عندما يصاب مدنيون في لبنان، يرد حزب الله باستهداف المستوطنات المدنية، مشيرة إلى أن نصرالله في خطاب ألقاه بمناسبة يوم عاشوراء في 17 يوليو (تموز)، قال إنه إذا استمرت إسرائيل في قتل المدنيين، فإن التنظيم سيوسع نطاق إطلاق النار ليشمل مستوطنات جديدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإيراني: سنواصل الرد على تهديدات إسرائيل
  • تقرير لـThe Spectator يكشف: اهتمام إسرائيل يتّجه نحو حزب الله
  • رئيس الأركان الإيراني: سنواصل الرد على تهديدات إسرائيل والقوى الكبرى
  • اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان على صفد شمال إسرائيل
  • مقتل عنصرين من حزب الله بمواجهات مع إسرائيل جنوبي لبنان
  • بالفيديو: إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان
  • تقرير يكشف: حزب الله يُحاول الحفاظ على هذه المعادلة مع إسرائيل
  • معاريف: حزب الله يحاول الحفاظ على "معادلة الألم" مع إسرائيل
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تهاجم أهدافا جنوب لبنان وتستهدف عنصرين من حزب الله
  • هآرتس: واشنطن حذرت إسرائيل من حرب شاملة مع لبنان