مركز الإرشاد السياحي بولاية مطرح يعرف بالمواقع التراثية والسياحية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
يسهم مركز الإرشاد السياحي في الواجهة البحرية بولاية مطرح في محافظة مسقط بدور حيوي في تقديم المعلومات السياحية وإرشاد الزوار إلى أبرز المواقع التراثية والوجهات السياحية المتنوعة التي تزخر بها سلطنة عُمان، والرد على استفساراتهم وتزويدهم بالمعلومات الضرورية حول الشركات السياحية والفنادق، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات السياحية والتراثية والترفيهية التي تشجع الزوار على زيارتها واستكشافها.
وذكرت وزارة التراث والسياحة أن عدد زوار مركز الإرشاد السياحي منذ افتتاحه في الأول من يناير 2024م وحتى منتصف أغسطس الجاري بلغ أكثر من 6 آلاف زائر تقريبا وتلقّى المركز استفسارات متعددة من الزوار، تركزت حول المواقع والخدمات السياحية في محافظة مسقط والأسواق التقليدية وتوجيهات النقل والمواصلات وتوصيات لتناول المأكولات، بالإضافة إلى مساعدتهم في حجز الرحلات أو الجولات السياحية والرحلات البحرية في العاصمة مسقط أو المناطق القريبة منها.
وقالت هناء بنت سالم البحرانية رئيسة قسم السياحة التراثية والثقافية والمشرفة على مركز الإرشاد السياحي بولاية مطرح إن المركز يقدم مجموعة متنوعة من المواد السياحية مثل الكتيبات والمطويات وبطاقات الدليل السياحي والخرائط السياحية، إضافةً إلى المعلومات المتعلقة بالمتاحف والشركات المقدمة للخدمات السياحية والفنادق.
وأضافت لوكالة الأنباء العمانية أن المركز يقوم بالترويج للفعاليات والمناشط المقامة في مختلف محافظات سلطنة عُمان على مدار العام، ويعمل على جمع ملاحظات الزوار المتعلقة بالجوانب السياحية لتجويد الخدمات المقدمة للسياح.
وأكدت أن القسم المعني بتشغيل وإدارة المركز في طور تدشين استمارات إلكترونية يتم تعبئتها من قبل السائح تحتوي على عدة أسئلة تخص السائح وإبداء ملاحظاته واستمارة أخرى لقياس مدى رضا الزائر عن المعلومات والخدمات المقدمة من قبل المركز بالإضافة إلى استمارة للموظفين العاملين في المركز لحصر أعداد الزوار وجنسياتهم.
وأشارت رئيسة قسم السياحة التراثية والثقافية والمشرفة على مركز الإرشاد السياحي بولاية مطرح إلى أن وزارة التراث والسياحة انتهت مؤخرا من إعداد الخرائط والتصاميم المتعلقة بإنشاء مراكز الإرشاد السياحي في محافظة الداخلية، وفي انتظار أخذ الموافقات النهائية من الجهات الحكومية المعنية لبدء مرحلة التنفيذ مع التركيز على تطبيق أفضل الممارسات المستدامة في القطاع السياحي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
العرياني.. شغف الحرف التراثية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
شغفه بالحرف اليدوية جعله يتعلم ويتقن العديد منها، ويعمل على نقلها لأقرانه عبر الورش التعليمية التي يقدمها في المدارس وفي بيت والديه، دأب على المشاركة في بعض المعارض والفعاليات كمتحدث وملهم في مجال حرف الأجداد والحرص على استدامتها، واستعراض قصته الملهمة مع الزراعة وكيف طور حديقة بيته ليحقق الاكتفاء الذاتي من بعض الخضراوات.
مزرعة صغيرة
الطفل الإماراتي مصلح سعيد العرياني (9 أعوام)، موهوب في تطويع الأرض وحرثها، ويمتلك اليوم مزرعة صغيرة تنتج الكثير من الخضراوات والورقيات وتحقق الاكتفاء الذاتي لأسرته الصغيرة، يتوق إلى تعلم الحرف التراثية الإماراتية للحفاظ عليها وصونها للأجيال، كما يحرص على زيارة المهرجانات التراثية لمجالسة الحرفيين والتدرب على أيديهم لاكتساب مهارات جديدة في ممارسة هذه الحرف التقليدية، ومعرفة أسرارها والصور المجتمعية التي رافقتها.
نموذج وقدوة
ومصلح العرياني عضو «مبادرة إعلاميي المستقبل» التابع لمؤسسة التنمية الأسرية، يعشق كل ما هو تراثي، انغمس في الزراعة وممارسة الحرف اليدوية، مما جعله يتعلم ويتقن العديد من الحرف وينقلها لأقرانه عبر الورش التعليمية التي يقدمها في المدارس وبعض المعارض، فهو يميل إلى صناعة الفخار والسدو وسف الخوص وغيرها من الحرف، ويشكل نموذجاً جيداً وقدوة لأقرانه في مدرسته ومحيطه، حيث يقضي وقتاً طويلاً في الزراعة وتعلّم الحرف ويشارك بقصصه الملهمة في المجتمع، مما يجعله نموذجاً يحتذي به أقرانه.
صقل الموهبة
على الرغم من صغر سنه فإنه استطاع أن يقنع الجميع بمواهبه وبقدراته وشغفه بالزراعة والحرف، ليخصص له والداه مساحة صغيرة بفناء البيت الخارجي، لينغمس في عالم الزراعة، وشجعاه على صقل موهبته بالتوجيه والتأطير وتوفير كل ما يحتاجه من أدوات، سواء في مجال الزراعة أو الحرف اليدوية، وبات يشارك في مختلف الفعاليات ويستعرض مواهبه في هذه المجالات كمتحدث، مع حرصه على التوازن بين الدراسة وممارسة مهاراته المتعددة.
فرصة ثمينة
وقال العرياني إن زيارته للمهرجانات فرصة كبيرة وثمينة لتعلم الحرف التراثية ومعرفة أسرارها وأهم العادات والتقاليد والصور المجتمعية التي ترافقها، مؤكداً أن العديد من الحرفيين يشعرون بسعادة كبيرة وهم يرون طفلاً في مقتبل العمر يسعى لتعلم حرف الأجداد، مشيراً إلى أن ممارسة الأنشطة المتنوعة أسهمت في تنمية مهاراته الفكرية والحسية والنفسية والجسدية والسلوكية وحتى الصحية، موضحاً أن انغماسه في الزراعة وممارسة الحرف اليدوية أكسبته المهارات والثقة في النفس، وصقل شخصيته، وجعلته أكثر نضجاً وإيجابية.
شغف الموروث
أورد مصلح العرياني أنه يعشق الحرف اليدوية خاصة الفخار، ويحب مجالسة كبار المواطنين للحديث عن أسرار هذه المهنة، وكيف أبدعوا فيها وطوعوا الطبيعة لابتكار أدوات ساعدتهم على الحياة، كما يشارك زملاءه في المحافظة على الموروث والاعتناء به ونقله للأجيال، مشيراً إلى أن شغفه بالموروث يزيد يوماً بعد يوم، لا سيما عندما يحضر المهرجانات ويقدم قصته الملهمة أمام الجمهور في مختلف الفعاليات، ساعياً لتعلم المزيد وامتلاك مهارات إضافية لاستعراض تجربته الفريدة.