مع تأكيد حزب الله نجاح المرحلة الأولى من رده الانتقامي على اغتيال إسرائيل قائده العسكري فؤاد شكر قبل 3 أسابيع، توجهت الأنظار الإسرائيلية والغربية نحو مناطق أخرى، تضم فصائل مسلحة وميليشيات موالية لإيران.

رجحت مصادر أمنية غربية وشرق أوسطية لمراسلة شبكة بي بي سي، نفيسة كوهناورد، اليوم الأحد، أن تأتي الموجة الثانية من الهجمات الانتقامية على إسرائيل من دولة أخرى غير لبنان.


في المقابل، كشف دبلوماسيان غربيان أن إسرائيل وحزب الله تبادلا الرسائل عقب تبادل إطلاق النار اليوم بأن أيا منهما لا يريد التصعيد أكثر من ذلك، وفق ما نقلت رويترز.

تأهب عسكري إسرائيلي
أتى ذلك، بالتزامن مع تأهب عسكري إسرائيلي عال، وسط توقعات بتحركات من قبل الحوثيين في اليمن، فضلا عن بعض الميليشيات المسلحة في العراق.

كما جاء مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الضربات التي نفذتها بلاده على حزب الله في الجنوب اللبناني "ليست نهاية القصة"، موجهاً تحذيراته إلى طهران أيضا.

إذ قال في مستهل اجتماع لحكومته إنه ينبغي على قادة حزب الله وإيران معرفة أن "الرد على هجوم الحزب كان خطوة أخرى نحو تغيير الوضع في الشمال الإسرائيلي وإعادة السكان إلى منازلهم، وأن هذه ليست نهاية القصة".

وكان حزب الله أكد أن المرحلة الأولى من رده نفذت بنجاح، إثر استهداف 11 موقعاً عسكرياً في الشمال الإسرائيلي والجولان السوري المحتل، بصواريخ ومسيرات.

فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مئات منصات إطلاق الصواريخ في قرى بجنوب لبنان، مضيفاً أنه نفذ أكثر من 40 غارة على مواقع مختلفة لحزب الله.

في حين أوضحت بعض التقديرات العسكرية المبدئية في إسرائيل أن حزب الله كان خطط لاستهداف مراكز استخباراتية ومقر للموساد في منطقة غليلوت شمال تل أبيب فجر اليوم.

ومنذ أواخر شهر تموز الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.(العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها

رغم ما تحظى به دولة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري غير مسبوق من المنظومة الغربية، فقد شهدت شهور العدوان الدامي على قطاع غزة تراجعا في الخطاب الدبلوماسي الغربي في نيويورك وباريس وأماكن أخرى، وبات ينظر لدولة الاحتلال باعتبارها مشكلة عالمية، و"عدوانية" بشكل مفرط، بما قد يؤثر على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.

ديفيد واينبرغ المدير المشارك بمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، زعم أن "هناك دعوات غربية متزايدة تطالب بكبح جماح دولة إسرائيل، والحد من تصرفاتها، وتقييد قدراتها، وفي نهاية المطاف إخضاعها، بهدف تصحيح "عدم التوازن في القوة" المزعوم في الشرق الأوسط. في إشارة للقوة الإسرائيلية المفرطة مقابل نظيرتيها الإيرانية والتركية، وسط تقديرات غربية مفادها أن تحقيق انتصار إسرائيلي كبير سيُلحق الضرر بالمصالح الأمريكية والغربية، وهو ما عبر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون حين زعم أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، ولكن بطريقة متناسبة".



وأضاف في مقال نشره موقع "ميدا"، وترجمته "عربي21" أن "مثل هذه المواقف تعني أن اليسار السياسي في الغرب لم يتعلم الدرس من هجمات حماس في السابع من أكتوبر، مما يثير القلق من محاولة إنكار مشروعية العقيدة العسكرية الإسرائيلية المرتكزة على إحباط تهديدات العدو بطريقة وقائية واستباقية، وتشمل الهجوم الجاري ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومختلف القوات الجهادية والإيرانية في سوريا، والجيوب المسلحة في يهودا والسامرة، والاحتلال العسكري طويل الأمد خارج الحدود، فضلاً عن مهاجمة إيران نفسها".

وأوضح أن "القناعة السائدة في الغرب اليوم هي أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون بهذه القوة والهيمنة، لأنها مستفزة جدًا، بل يجب إخضاعها تحت سيطرة الغرب "المسؤول"، وهذا خطاب خطير يحذر من القوة الإسرائيلية المفرطة، ومع مرور الوقت يسعى لتشويه صورتها باعتبارها "قوة مهيمنة" مثيرة للمشاكل في الشرق الأوسط، ولابد من "أخذها في الاعتبار"، عبر ضغط واشنطن عليها لحملها على التراجع، ووضع مصالحها الخاصة جانباً من أجل تحقيق "توازن المصالح" الأمريكي".

وأوضح أن "المواقف السياسية الأخيرة في المنصات الرسمية والمباحثات المغلقة تسعى في مجملها إلى أن استعادة "توازن القوى الصحي" و"توازن القوى" في الشرق الأوسط، يتطلب بشكل خاص الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وائتلافه اليميني المتطرف"، وإرغامه على التوصل لاتفاقيات تشمل السلطة الفلسطينية، والانسحاب من جميع جبهات القتال، بهدف تحويل الهيمنة العسكرية لترتيبات واتفاقات أكثر استقرارا، رغم الاعتراف الغربي بأن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في أكتوبر 2023 غيّر بشكل جذري ميزان القوى في الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة منذ حرب 1967.

واستدرك بالقول: "صحيح أن الغرب بمجمله أشاد بالهجوم العسكري الاسرائيلي، وكسره لمحور المقاومة بين حماس وحزب الله، وكشفه عن هشاشة وضعف طهران، وإلحاقه أضرارا كبيرة بالدفاعات الجوية الإيرانية وإنتاج الصواريخ، لكن الغرب ذاته يسارع لتوضيح أن هذه "الهيمنة" الإسرائيلية مُحرِجة، وتتعارض مع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وبذلك فإنهم يلقون باللوم على إسرائيل في كل ما هو سيئ يحدث في الشرق الأوسط".


واتهم الكاتب "القادة الغربيين الضاغطين على إسرائيل لكبح جماحها بكراهيتها، بزعم أنهم لا يستطيعون تحمّل وجودها قوية، رغم أنها الحليف الحقيقي الوحيد لأمريكا في الشرق الأوسط، لكنهم يشوّهون سمعتها باعتبارها مثيرة للمشاكل، أو ما هو أسوأ، بل ينحدرون إلى شيطنتها باعتبارها تهديداً، رغم أنها أهم الأصول الغربية في إعادة تشكيل المجال الاستراتيجي والمساعدة في كسب الحرب ضد محور روسيا والصين وإيران".


مقالات مشابهة

  • تأكيدًا لأهميتها.. تفعيل اليوم العالمي للغة الإنجليزية في الظهران
  • باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
  • مساءً... هذا ما فعلته إسرائيل في عيتا الشعب (صورة)
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • رئيس المخابرات المصرية يلتقي اليوم طاقم التفاوض الإسرائيلي لبحث التهدئة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • عاجل.. رئيس المخابرات العامة يلتقي طاقم التفاوض الإسرائيلي بالقاهرة اليوم
  • محافظ الخرج: التبرع السخي من سمو ولي العهد تأكيد لعنايته بدعم تملك السكن وتحقيق الاستقرار للمستفيدين والأسر المستحقة
  • بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان
  • اليوم .. محاكمة 5 متهمين في قضية داعـ.ـش حلوان
  • الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة