الخليج الجديد:
2025-03-07@00:14:23 GMT

ذكريات مذبحة!

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

ذكريات مذبحة!

ذكريات مذبحة!

الأزمات لا تنتهي بطريقة الردح والصراخ والصياح بالصوت المرتفع على البرامج المسائية في القنوات التلفزيونية المحلية.

الطريق الوحيد لإسكات المعارضة مصالحة وطنية داخلية تشمل الجميع وتتعامل معهم بالعدل والتساوي وتشرك كل القوى السياسية في إدارة بلادها!

الطريق الوحيد للتعامل مع هذه الأزمة وتسويتها هو الحوار الوطني والمراجعة الشاملة والانفتاح على الجميع لخلق وطن للجميع، وليس لنخبة دون غيرها.

فيلم «ذكريات مذبحة» يُشكل تحركاً نادراً على مستوى المعارضة المصرية، ويتزامن مع مرور عشر سنوات على المجزرة، ويذكر بأن الأزمات قائمة والدماء لم تجف بعد.

* * *

قبل أيام قليلة عرض ناشطون مصريون في لندن فيلماً وثائقياً عالمياً باللغة الإنكليزية على مسرح «الأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون – بافتا»، ويتناول الفيلم أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة يوم 14 أغسطس/آب 2013، ويحمل الفيلم اسم «ذكريات مذبحة».

الفيلم يُمثل وثيقة تاريخية تتضمن عدداً من الشهادات التي تُبث لأول مرة، وهذا هو الإنتاج الأول من نوعه منذ تلك الأحداث، ولذلك يشكل إنتاجه تطوراً بالغ الأهمية، كما أنه يأتي متزامناً مع ذكرى مرور عشر سنوات على فض اعتصام رابعة في مصر.

الفيلم تم عرضه في لندن، وحسب القائمين عليه فسوف يتم عرضه لاحقاً في أماكن أخرى وقنوات تلفزيونية، وبطبيعة الحال سيتم نشره على شبكة الإنترنت وسيُصبح متاحاً للمشاهدة المجانية في أي مكان وأي زمان..

لكنّ الأهم من عرض الفيلم الذي تم في لندن هو الحلقة النقاشية التي أعقبته، والتي شارك فيها نائب في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين الحاكم ووزير سابق، إضافة إلى كاتب صحافي معروف وآخرين، ما يعني أن العالم الغربي ما زال فيه من يهتم بالقضايا العربية، وأن هؤلاء المهتمون يرغبون دوماً سماع الرواية الأخرى لأي حدث.

الفيلم الوثائقي «ذكريات مذبحة» يستحوذ على أهمية كبيرة بلا شك، وهذا ما أدركه النظام في مصر، ولذلك استنفر كل وسائل إعلامه من أجل مهاجمة الفيلم.

والغريب أنهم هاجموه قبل أن يشاهدوه، بدليل أنه لم يُعرض سوى مرة واحدة حتى الآن، وفي قاعة واحدة في لندن، ولم يتم بثه حتى الآن على أي قناة تلفزيونية أو على الإنترنت.

أهمية هذا الفيلم الوثائقي تنبع مما يلي:

أولا: الفيلم يُخاطب العالم الغربي باللغة الإنكليزية، ويتضمن شهادات لأشخاص شهدوا الأحداث، كما يتضمن تعليقا من شخصيات مرموقة مثل النائب البريطاني كريسبن بلانت، والصحافي الأمريكي ديفيد كيلباتريك، وهذه أول خطوة من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.

ثانياً: يأتي هذا الفيلم بعد المصالحة والتحسن في العلاقات بين النظام في مصر وتركيا وقطر، ما يعني أن إسكات أصوات المعارضين لا يتم عبر عواصم عربية وإقليمية، وإنما الطريق الوحيد لإسكاتهم هو المصالحة الوطنية الداخلية، التي تشمل الجميع وتتعامل معهم بالتساوي، وتفسح المجال لكل القوى السياسية أن تُشارك في إدارة بلادها.

ثالثاً: أعاد الفيلم إلى الواجهة أحداث فض اعتصام رابعة بعد عشر سنوات على تلك الأحداث، ما يعني أن الأزمات لا تنتهي بطريقة الردح والنواح والصياح بالصوت المرتفع على البرامج المسائية في القنوات التلفزيونية المحلية.

هذه ليست الطريقة المثلى للتعامل مع أزمة مثل «فض اعتصام رابعة» أو ما تسميه المعارضة «مجزرة رابعة»، وإنما الطريق الوحيد للتعامل مع هذه الأزمة وتسويتها هو الحوار الوطني والمراجعة الشاملة والانفتاح على الجميع لخلق وطن للجميع، وليس لنخبة دون غيرها.

والخلاصة هو أن فيلم «ذكريات مذبحة» الذي تم عرضه في لندن يُشكل تحركاً نادراً على مستوى المعارضة المصرية، ويأتي متزامناً مع ذكرى مرور عشر سنوات على الواقعة، ويعيد التذكير بأن هذه الأزمات لم تنتهِ بعد وهذه الدماء ما زالت لم تجف بعد.

*محمد عايش كاتب صحفي فلسطيني

المصدر | القدس العربي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر النظام في مصر ذكريات مذبحة مجزرة رابعة فض اعتصام رابعة عشر سنوات على فی لندن

إقرأ أيضاً:

محرز :”الجميع كان في المستوى وفوزنا أمام الريان مستحق”

أبدى الدولي الجزائري رياض محرز سعادته الكبيرة لقيادة فريقه الأهلي السعودي للفوز بثلاثية مقابل واحد أمام نادي الريان القطري في منافسة دوري أبطال أسيا للنخبة.

وقال رياض محرز في تصريح لـ “الرياضية” السعودية عقب المباراة “كنا نتوقع أن تكون المباراة صعبة، لأنها مباراة حاسمة، لقاء خروج الخاسر من المنافسة لهذا لعبنا و نحن مستعدين للمباراة”.

كما أضاق قائد الأهلي السعودي “بصراحة لم نبدأ بشكل جيد، و فوجئنا بعض الشيء، لكن دخلنا في المباراة شيئا فشيئا، وبعد دقائق تحررنا بشكل جيد و سجل الهدف الأول ثم الهدف الثاني، رغم ضغط المنافس”.

وختم نجم مانشستر سيتي سابقا “كانت لدينا عدد من الفرص لقتل مجريات المباراة، الفوز بثلاثية مقابل واحد، أظن أنها عادية و مستحقة، لعبنا بمستوى جيد، والجميع كان في المستوى و سعداء بالفوز، سنركز على الدوري ضد الخليج ثم نفكر في مباراة العودة أمام الريان”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • عبدالمنعم سعيد: السلام التزام ولابد أن يحافظ عليه الجميع
  • ماكرون: التهديد الروسي يطال الجميع في أوروبا
  • أنا الهرم الرابع.. والتاريخ يشهد.. عصام الحضري يفتح النار على الجميع
  • محرز :”الجميع كان في المستوى وفوزنا أمام الريان مستحق”
  • مصدر: تجديد الثقة في رئيس مرفق الكهرباء لولاية رابعة
  • مقابلات شخصية للمتقدمين للعمل في مركز شباب رابعةً بشمال سيناء
  • مغني راب أمريكي يفاجئ الجميع بإعلان إسلامه في رمضان
  • مدير تعليم بورسعيد يشهد « ذكريات رمضانية» بمدرسة طه حسين الابتدائية
  • بورسعيد | الغرباوي يشهد ذكريات رمضانية بمدرسة طه حسين الابتدائية
  • ذكريات الحارة