أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير لمجلة ذي إيكونوميست إن أزمة عدم المساواة في توزيع الدخل تتفاقم في تركيا.

وأشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في الاستهلاك الفاخر في ظل انخفاض المعايير المعيشية للفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط بفعل التضخم.

وعكست بيانات بنك UBS السويسري ورود تركيا ضمن الدول التي تشهد أسرع نمو في نصيب الفرد من الثروة، غير أن جزء كبير من هذا النمو يخص الفئة الثرية.

ويتواصل التآكل في القوى الشرائية للفئة المتوسط في ظل الارتفاع الملحوظ في عادات الاستهلاك الفاخر بالمدن الكبرى.

وذكرت ذي إيكونوميست أن الأثرياء في تركيا يزدادون ثراء بينما يزداد الفقير فقرا، ويُصنف انتشار نمط المعيشة الفارهة في المدن الكبرى كإسطنبول على وجه الخصوص مؤشر على تفاقم أزمة عدم المساواة في الدخل.

ويؤثر التضخم النقدي والتذبذبات في سعر الصرف للعملات الأجنبية، سلبا على أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض.

وتشهد أسعار الغذاء والطاقة والاحتياجات الأساسية الأخرى ارتفاعا سريعا في ظل تراجع قيمة الليرة. ويسفر هذا الوضع عن تراجع معايير المعيشة للمواطن وتفاقم الصعوبات الاقتصادية .

على الصعيد الآخر تحافظ الفئة ذات الدخل المرتفع على أصولها وأملاكها بل وتتوسع بها، حيث تتفاقم ثروات الأثرياء بفعل ارتفاع قيمة وسائل الاستثمار كالعقارات والأسهم.

هذا وتتسارع مبيعات المساكن الفارهة واليخوت في المناطق الشهيرة كإسطنبول وبودروم على وجه الخصوص.

 

Tags: ارتفاع الأسعار في تركياارتفاع الدولار أمام الليرةالأزمة الاقتصادية في تركياالتضخم في تركياانخفاض الليرة التركية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار في تركيا ارتفاع الدولار أمام الليرة التضخم في تركيا انخفاض الليرة التركية فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

لماذا يزدادُ الحديثُ عن حربٍ عالمية؟

أصبح الحديثُ عن نشوب حربٍ عالمية ثالثة معتاداً بعد أن كان نادراً. ومن هذا الحديث ما يعتبرُ توقعاً، ومنه ما يُعدُّ تحذيراً، ومنه كذلك ما ينطوي على تلويح. وقد بدأ هذا الحديثُ على استحياءٍ إثر نشوب حرب أوكرانيا في فبراير 2022، حين اضطرت روسيا إلى تنبيه حلف «الناتو» لمغبة التدخل فيها. وازداد حديثُ الحرب العالمية بشكلٍ ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، بعد حصول كييف على إمداداتٍ عسكريةٍ نوعيةٍ غيرَ مسبوقةٍ من بعض حلفائها الغربيين.
وعندما شنت القواتُ الأوكرانية هجومَها المباغت في إقليم كورسك في 6 أغسطس الماضي، صدر عن موسكو ما يُعدُّ أقوى تصريحاتٍ للتحذير مما قد يترتبُ على سماح دولٍ غربيةٍ لكييف باستخدام أسلحة زوَّدتها بها لضرب العمق الروسي، واعتبرته لَعباً بالنار. وحملت بعض التصريحات معاني تتراوح بين مراجعة العقيدة النووية الروسية، وتوجيه ضرباتٍ ضد أهدافٍ في دول «الناتو» حال تهديد العُمق الروسي. وإن حدث ذلك، فالمفترضُ أن تُفَعَّل المادةُ 5 من ميثاق الحلف التي تنصُ على أن أي تهديدٍ عسكري لدولةٍ عضو فيه هو اعتداءٌ على دوله جميعها. وعندئذ قد يُفتحُ باب الشيطان الذي قد يقود إلى حربٍ أوسع، قد تتجاوزُ حدود أوروبا، ما لم يمكن تدارك الأمر بالسرعة الواجبة.
ليس غريباً، إذن، أن يزداد الحديثُ عن حربٍ ثالثةٍ بعد أكثر من ثمانية عقودٍ من انتهاء الحرب الثانية التي كان مُعتقداً أنها خاتمةُ الحروب الكونية. فقد بدا في الفترة التي أعقبتها أن العالَمَ استوعب دروسَ الويلات التي ترتبت عليها. فقد تسارعت جهود تنظيم إدارة العلاقات الدولية، عبر تأسيس الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة، وعقد عشرات المعاهدات والاتفاقات التي وضعت مرجعياتٍ ومعاييرَ قانونيةً لضمان حل الصراعات بالطرق السلمية.
غير أن العالم تغير كثيراً منذ ذلك الوقت، فعاد شبحُ الحرب العالمية يَلُوحُ في سماء العالَم من بعيد مقترناً باستقطابٍ دولي حاد، إذ تسعى روسيا إلى تشكيل كتلةٍ دوليةٍ في مواجهة التكتل الغربي. ويبدو الاستقطابُ الآن أخطرَ مما كان في مرحلة الحرب الباردة الدولية بسبب غلبة المعادلات الصفرية، وغياب التواصل المباشر، وإنهاء العمل باتفاقاتٍ وَضعت سقوفاً لسباق التسلح التقليدي والنووي لفترةٍ طويلة. ولا توجدُ الآن مفاوضاتٌ مباشرةٌ بين الطرفين، بخلاف الحال في مرحلة الحرب الباردة حين حالت الاتصالاتُ المباشرةُ دون نشوب حرب نووية على خلفية أزمة الصواريخ الروسية في كوبا عام 1960، وأتاحت أيضاً عَقد أهم المعاهدات في مجال الحد من التسلح.
ومع ذلك لا يعني ازدياد الحديث عن حربٍ عالمية ثالثةٍ تنامي احتمالات نشوبها، وخاصةً إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الأميركي أو التزم بما تعهد به من العمل على حل أزمة أوكرانيا. وحتى إن لم يعد ترامب، فمن شأن كثرة الحديث عن هذه الحرب أن يزيد َالاهتمامَ بها ويدفعَ إلى اتخاذ إجراءاتٍ واحتياطاتٍ لمنع نشوبها.
وفي كل الأحوال، يحسنُ أن يسعى عقلاءُ العالَم مِن الآن لمعالجة العوامل المؤدية إلى ازدياد الحديث عن حربٍ عالمية ثالثة.

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: هل يخرج دكتاتور سوريا المتاجر بالمخدرات من عزلته؟
  • الحساب الجاري في تركيا يسجل 566 مليون دولار فائض
  • الخميس.. أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • لماذا يزدادُ الحديثُ عن حربٍ عالمية؟
  • قراءة موضوعية للعلاقات الاقتصادية المصرية التركية
  • وزير خارجية تركيا: نسعى لأن تعطي زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة قوة لدفع العلاقات العربية التركية
  • تراجع أسعار الذهب نتيجة ارتفاع قيمة الدولار: ما هي التوقعات المستقبلية؟
  • تراجع أسعار الديزل في تركيا اعتبارًا من منتصف الليل
  • تراجع طفيف في قيمة الدولار أمام الجنيه المصري
  • عودة الدفء للعلاقات المصرية التركية: ماذا وراء زيارة السيسي إلى تركيا؟