أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير لمجلة ذي إيكونوميست إن أزمة عدم المساواة في توزيع الدخل تتفاقم في تركيا.

وأشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في الاستهلاك الفاخر في ظل انخفاض المعايير المعيشية للفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط بفعل التضخم.

وعكست بيانات بنك UBS السويسري ورود تركيا ضمن الدول التي تشهد أسرع نمو في نصيب الفرد من الثروة، غير أن جزء كبير من هذا النمو يخص الفئة الثرية.

ويتواصل التآكل في القوى الشرائية للفئة المتوسط في ظل الارتفاع الملحوظ في عادات الاستهلاك الفاخر بالمدن الكبرى.

وذكرت ذي إيكونوميست أن الأثرياء في تركيا يزدادون ثراء بينما يزداد الفقير فقرا، ويُصنف انتشار نمط المعيشة الفارهة في المدن الكبرى كإسطنبول على وجه الخصوص مؤشر على تفاقم أزمة عدم المساواة في الدخل.

ويؤثر التضخم النقدي والتذبذبات في سعر الصرف للعملات الأجنبية، سلبا على أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض.

وتشهد أسعار الغذاء والطاقة والاحتياجات الأساسية الأخرى ارتفاعا سريعا في ظل تراجع قيمة الليرة. ويسفر هذا الوضع عن تراجع معايير المعيشة للمواطن وتفاقم الصعوبات الاقتصادية .

على الصعيد الآخر تحافظ الفئة ذات الدخل المرتفع على أصولها وأملاكها بل وتتوسع بها، حيث تتفاقم ثروات الأثرياء بفعل ارتفاع قيمة وسائل الاستثمار كالعقارات والأسهم.

هذا وتتسارع مبيعات المساكن الفارهة واليخوت في المناطق الشهيرة كإسطنبول وبودروم على وجه الخصوص.

 

Tags: ارتفاع الأسعار في تركياارتفاع الدولار أمام الليرةالأزمة الاقتصادية في تركياالتضخم في تركياانخفاض الليرة التركية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار في تركيا ارتفاع الدولار أمام الليرة التضخم في تركيا انخفاض الليرة التركية فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

مولود جديد كل 16 ثانية خلال 2024.. خبراء: تراجع معدلات المواليد في مصر نتيجة الأوضاع الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية.. الزيادة السكانية تؤثر على الموارد والبنية التحتية وتفاقم الأزمات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد مصر تغيرات ملحوظة في معدلات المواليد، حيث أظهرت الإحصاءات الحديثة الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء انخفاضًا مستمرًا في أعداد المواليد خلال عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة ومع ذلك يظل عدد المواليد كبير للغاية بالنسبة للموارد الموجودة لدينا.

يأتي هذا التراجع في ظل تحولات اجتماعية واقتصادية تؤثر على معدلات الإنجاب، مما يعكس توجهًا نحو انخفاض النمو السكاني وتبرز هذه المؤشرات أهمية تحليل العوامل المؤثرة في الظاهرة، ومدى انعكاسها على الخطط التنموية المستقبلية.

حيث شهدت معدلات المواليد في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال عام 2024، وبلغ إجمالي عدد المواليد 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود عام 2023، بانخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8% ويعكس هذا التراجع استمرار الاتجاه النزولي لمعدلات الولادة خلال السنوات الأخيرة.

ووفقًا للبيانات، بلغ متوسط عدد المواليد في العام 5378 مولودًا يوميًا، و224 مولودًا في الساعة، أي ما يعادل 3.73 مولود في الدقيقة، بواقع مولود كل 16 ثانية. أما معدل المواليد العام فقد تراجع إلى 18.5 لكل 1000 من السكان، مقارنة بـ 19.4 لكل 1000 في عام 2023، ما يعكس انخفاضًا قدره 0.9 لكل 1000 من السكان.

على مستوى المحافظات، سجلت أسيوط، سوهاج، قنا، المنيا، وبني سويف أعلى معدلات مواليد خلال 2024، حيث تجاوزت المعدل العام للجمهورية، إذ بلغت المعدلات 23.9، 23.6، 22.7، 22.5، و21.1 لكل 1000 من السكان على الترتيب هذه المحافظات كانت أيضًا الأعلى في معدلات المواليد خلال عام 2023.

في المقابل، جاءت بورسعيد، دمياط، الدقهلية، الغربية، والسويس ضمن أقل المحافظات من حيث معدلات المواليد، حيث سجلت جميعها معدلات أقل من المعدل العام للجمهورية وبلغ معدل المواليد في بورسعيد 11.8 لكل 1000، وفي دمياط 14.5 لكل 1000، بينما سجلت كل من الدقهلية والغربية 14.9 لكل 1000، وفي السويس بلغ 15.2 لكل 1000 وظلت هذه المحافظات في نفس الترتيب مقارنة بعام 2023.

انخفاض المعدل العام للمواليد

وفي هذا السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، شهدت مصر انخفاضًا ملحوظًا في معدلات المواليد خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي عدد المواليد 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ 2.045 مليون مولود في عام 2023، بانخفاض قدره 77 ألف مولود وبنسبة 3.8% موضحًا أن هذا التراجع يعكس استمرار الاتجاه النزولي لمعدلات الولادة خلال السنوات الأخيرة، مما يشير إلى تغيرات اجتماعية واقتصادية واضحة.

ويضيف صادق، يمكن إرجاع تراجع معدلات المواليد في مصر إلى عدة عوامل، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتغيرة، حيث يؤثر ارتفاع تكاليف المعيشة على قرارات الأسر بشأن الإنجاب كما أن زيادة الوعي بالتخطيط الأسري، إلى جانب التوسع في برامج تنظيم الأسرة، لعبت دورًا في تقليل عدد المواليد. بالإضافة إلى ذلك، تشهد مصر تغيرات في أنماط الحياة بين الأجيال الجديدة، حيث يفضل الكثير من الأزواج تأجيل الإنجاب أو الاكتفاء بعدد أقل من الأطفال مقارنة بالأجيال السابقة.

توقعات مستقبلية

وفي نفس السياق، تقول الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، يبدو أن هذا الاتجاه التنازلي في معدلات المواليد سيستمر في السنوات القادمة، خاصة مع استمرار العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هناك سياسات حكومية أو تحولات مجتمعية قد تؤدي إلى استقرار المعدلات أو حتى ارتفاعها مجددًا وسيظل هذا الموضوع محط اهتمام الباحثين وصناع القرار، نظرًا لتأثيره المباشر على النمو السكاني وتخطيط الموارد في البلاد.

وأضافت “خضر”، تؤثر الزيادة السكانية بشكل مباشر على الموارد الطبيعية، حيث تزداد الحاجة إلى الغذاء والمياه والطاقة، مما قد يؤدي إلى استنزاف هذه الموارد بشكل يفوق قدرتها على التجدد كما يزداد الضغط على البنية التحتية والخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والمواصلات، مما قد يؤدي إلى تراجع جودتها وصعوبة توفيرها للجميع.

كما تتسبب الزيادة السكانية في ارتفاع معدلات البطالة نتيجة لعدم توفر فرص عمل كافية، كما تؤدي إلى زيادة معدلات الفقر بسبب عدم قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية كذلك، تتسبب في تفاقم الأزمات السكنية، حيث يصبح الحصول على مسكن مناسب أكثر صعوبة مع زيادة الطلب وارتفاع الأسعار.

مقالات مشابهة

  • مولود جديد كل 16 ثانية خلال 2024.. خبراء: تراجع معدلات المواليد في مصر نتيجة الأوضاع الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية.. الزيادة السكانية تؤثر على الموارد والبنية التحتية وتفاقم الأزمات
  • أسعار الدولار واليورو مقابل الليرة التركية اليوم
  • إيكونوميست: دونالد ترامب يفتح جبهة جديدة في حربه الاقتصادية
  • الليرة السورية تسجل 9900 أمام الدولار في السوق الموازية للمرة الأولى منذ 2023
  • تقلبات مستمرة في سعر الليرة التركية.. الدولار واليورو يفتتحان اليوم بمستويات جديدة
  • تحسن ملحوظ في سعر الليرة السورية أمام الدولار للمرة الأولى منذ 2023
  • الكشف عن أرباح مراكز التسوق في تركيا
  • تركيا.. ارتفاع مؤشر الثقة الاقتصادية خلال يناير
  • مبيعات العقارات للأجانب في تركيا تراجع إلى أدنى مستوى خلال 7 سنوات
  • أسعار الذهب في تركيا اليوم