مقتل 3 من حزب الله وعنصر من حركة أمل في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
بيروت- قتل ثلاثة عناصر من حزب الله وعنصر من حركة أمل، الأحد 25أغسطس2024، في حصيلة أولية للقصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وفق مصادر رسمية وعسكرية لبنانية.
وقالت المصادر العسكرية، إن عنصرين من حزب الله قتلا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بصاروخين أحد المنازل في بلدة الطيري بالقطاع الأوسط من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وفق وكالة شينخوا الصينية.
وقتل عنصر ثالث من حزب الله وجرح ثلاثة مدنيين في غارة إسرائيلية على أطراف بلدة دير سريان في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، بحسب المصادر العسكرية.
كما أفادت المصادر بمقتل عنصر من حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على سيارة كان يقودها وسط بلدة الخيام شرق جنوب لبنان.
وجرح ثلاثة أشخاص بينهم نازح سوري جراء قصف جوي إسرائيلي في منطقة صور من القطاع الغربي من جنوب لبنان.
وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانا أعلن فيه أن سلسلة الغارات الإسرائيلية صباح اليوم على بلدات جنوب لبنان "أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة مواطنين وجرح ستة أشخاص بينهم شاب من التابعية لسورية".
وأعلن حزب الله في بيان صباح اليوم إطلاق 320 صاروخا باتجاه مواقع إسرائيلية "ضمن المرحلة الأولى من الرد" على اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو الماضي.
ولاحقا، أعلن حزب الله الانتهاء من المرحلة الأولى من الهجوم الذي شنه على إسرائيل صباح اليوم "بنجاح كامل".
وذكر الحزب في البيان أن المرحلة الأولى "تضمنت استهداف 11 ثكنة وموقعا" في إسرائيل "تسهيلا لعبور المسيرات" باتجاه هدفها في العمق، وقد "عبرت المسيرات كما هو مقرر".
وفجر اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات استباقية في لبنان بعد رصده استعدادات لحزب الله لشن "هجمات واسعة النطاق"، لكن الحزب قال في بيان آخر إن "ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم".
وجاء في البيان الذي حمل رقم 3 أنه "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت".
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: من حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الصومال.. مقتل 70 من حركة الشباب في هجوم للجيش
أحمد مراد (القاهرة، مقديشو)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الإعلام الصومالية في بيان، أمس، أن أكثر من 70 عنصراً من حركة الشباب الإرهابية قتلوا خلال عملية للجيش مدعومة من قوات محلية في ولاية هيرشبيلي بجنوب وسط الصومال، موضحة أن هذه العمليات الاستباقية جرت في مواقع عدة في هيرشبيلي.
وتقاتل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ أكثر من 15 عاماً الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي في البلد الذي يعتبر من الأفقر في العالم
ومع تواصل العمليات العسكرية التي يُنفذها الجيش الصومالي ضد مسلحي حركة الشباب الإرهابية، جاء الإعلان عن دمج قوات العشائر المعروفة بـ«معويسلي» في الجيش رسمياً، لتعزيز قدرة البلاد على مكافحة الإرهاب.
وأوضح المحلل السياسي الصومالي، ومدير مركز «هرجيسا» للدراسات والبحوث، محمود محمد حسن عبدي، أن دمج قوات «معويسلي» في الجيش الرسمي يعزز سيادة وأمن واستقرار الصومال من خلال الاستفادة من القدرات الاستخباراتية التي تتمتع بها هذه القوات التي تتجذر في المجتمعات المحلية.
وقال عبدي في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن معرفة القوات القبلية والعشائرية بالتضاريس تخدم الأمن القومي الصومالي بشكل كبير، إضافة إلى معرفتها بالديناميكيات المحلية وأنشطة المتمردين، ومن خلال إضفاء الطابع الرسمي على دورها تستطيع الحكومة الصومالية تحويلها إلى أصول استراتيجية، تساهم في تعزيز الأمن ومواجهة التهديدات بشكل فعال».
ويرى مدير مركز «هرجيسا»، أن القوات القبلية والعشائرية قادرة على العمل كجسر بين الحكومة والمجتمعات المحلية، ما يعزز الشرعية ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية، حيث تستطيع الحكومة الاستفادة من رؤاها لمعالجة التحديات الأمنية، وتعمل هذه المشاركة على تمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ما يجعل الصومال أكثر استقراراً.
وظهرت «معوسلي» خلال عام 2022 كقوة دفاع محلية مساندة للجيش الصومالي بشكل تطوعي، وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية لعبت دوراً مؤثراً في مواجهة حركة الشباب الإرهابية، وتحرير مساحات كبيرة من الأراضي الصومالية من قبضة مسلحي الجماعة.
وشدد الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، على أهمية دمج قوات العشائر ضمن وحدات الجيش الصومالي، كما أن تحويلها إلى قوة نظامية يساهم بشكل كبير في مواجهة تهديد حركة الشباب، وخطوة مهمة تحمل دلالات أمنية وسياسية.
وأوضح زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إدماج قوات العشائر في الجيش الوطني الرسمي يعكس محاولة لاستيعاب طاقات محلية ضمن إطار قانوني ومنظم يخدم الأمن القومي، ما يؤدي إلى تقليص النفوذ الإرهابي، ويجعل الحركات المتطرفة تفقد جزءاً من بيئتها الحاضنة، ويحد من قدرتها على التجنيد وفرض سيطرتها.
وأضاف أن توحيد المقاتلين تحت مظلة الجيش الصومالي يعزز بناء الدولة المركزية، ويقلل من مخاطر النزاعات الانفصالية والفوضى الناجمة عن انتشار الجماعات المسلحة، وهذه الإجراءات جزء من استراتيجية أوسع لإعادة بناء الجيش الصومالي، وتمكينه من مواجهة التحديات الأمنية.