نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية جزء من حياة الشيخ فريد السنديوني إحياءً لذكرى وفاته الـ 69.
 

الإمام المراغي في ذكرى وفاته الـ79.. رحلة إصلاح وتطوير اليوم..ذكرى مرور 55 عاماً على إحراق المسجد الأقصى على يد يهودي متطرف العالمي للفتوى الإلكترونية يُحيي ذكرى الشيخ فريد السنديوني 

وقال العالمي للفتوى إنه في مثل هذا اليوم 25 أغسطس من عام 1955م رحل عن عالمنا فضيلةُ القارئ الشيخ عبدالعظيم حسن السمني، المعروف بالشيخ محمد فريد السنديوني، واشتهر بمحمد فريد للشبه الكبير الذي كان بينه وبين الزعيم والمناضل المصري محمد فريد، والسنديوني نسبة لبلدته سنديون في محافظة القلوبية.

وأكد العالمي للفتوى أن فريد السنديوني هو أحد القراء البارعين في فنّ تلاوة القرآن الكريم، حيث ينتمي للرعيل الأول من مدرسة التلاوة المصرية الفريدة، في بدايات القرن العشرين، والذي عُرفت تلاواته بالعذوبة والخشوع.

وأوضح العالمي للفتوى أن الشيخ يتمتع لبشاشة، ووجاهة، وخفة ظل، إلى جانب صوته العذب، وإتقانه لأحكام التلاوة؛ مما أهله للالتحاق بالإذاعة المصرية قارئًا للقرآن الكريم، ثم أعارته الإذاعة المصرية لإذاعة فلسطين، وظل بها يقرأ آيات القرآن الكريم قرابة عشرة أعوام، كما طاف عددًا من البلدان سفيرًا للقرآن الكريم، وقارئًا في الإذاعات العربية، مثل إذاعة الأردن، ودمشق، والعراق، والكويت.

الشيخ محمد فريد السنديوني عائدًَا لمصر

في بداية عام 1947 لاحت في الأفق نذر الحرب، فغادر الشيخ إلى مصر، لكنه عندما عاد أنكرته القاهرة، وعاملته بقسوة، فعندما ذهب إلى الإذاعة في عام 1949 ليقرأ من راديو القاهرة، أخبروه بأنه سيعرض على لجنة رسمية للامتحان.

وكان هذا الخبر كالصاعقة على الشيخ السنديوني، فكيف لقارئ مشهور يقرأ في العالم العربي ويحترف القراءة منذ 20 عاما، ثم بعد ذلك يتعرض لامتحان؟! . فسكت الشيخ السنديوني وانتظر يوم الامتحان.

وفي يوم الامتحان حدثت المفاجأة. دخل الشيخ إلى الإذاعة، وكان أمام المشايخ الذين سيمتحنونه، وأعطوا الإشارة للسنديوني لكي يقرأ، وبهت الجميع عندما ارتفع صوت الشيخ يلعلع بالغناء! ثم خرج صائحا وقال "ادام عاوزين امتحان أنا مستعد امتحان في الغناء، إنما في القراءة مستحيل. أنا قارئ من عشرين سنة وصوتي بيلعلع في إذاعات العالم". ثم خرج من الإذاعة ولم يعد إليها قط.

وقضى عامًا بلا عمل. ثم فتح مقها في شبرا، أعد فيه المشاريب للزبائن، حتى مات في ليلة من ليالي عام 1952 داخل مقهاه. وعندما مات رثته صحف العواصم العربية إلا صحف القاهرة فقد نشرت خبر وفاته في سطور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالمي للفتوى العالمی للفتوى

إقرأ أيضاً:

كيفية اختيار الأصدقاء .. الأزهر للفتوى يوضح

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله عز وجل أخبرنا أنَّ كل خلةٍ وصداقةٍ في الدنيا تنقلب إلى عداوة وبغضاء يوم القيامة إلا الصحبة الصالحة، والرفقة المؤمنة التي كانت تحث على تقوى الله، وتُذِّكر بطاعته. 

مستشهدين بقوله تعالى {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}. [الزخرف:67]. 

وقال الدكتور رمضان عبد المعز من علماء الأزهر، إنه توجد شفاعة بين الأصدقاء الصالحين وبعضهم يوم القيامة، مستهشداً بقوله تعالى: « الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ»، مؤكداً أن الصالحين لا يشفعون فى أصدقائهم إلا بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة، مستشهداً بقوله تعالى: « وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى»، وقوله:« لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ».

وأوضح عبد المعز، أن الشفاعة ليست مكافئة للمهمل وليست بها محسوبية أو وساطة للأقارب والأحباب، مستشهداً بقوله تعالى: « فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ»، مؤكداً أن الشفاعة تكون لمن قصر فى أداء العبادة وليس ترك أداء العبادات عن عمد.

كيف أرشد الإسلام إلى أهمية اختيار الصديق؟ 

سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وقال مركز الأزهر إن الإنسانُ اجتماعيٌّ بطبعه، فقد فُطِر الإنسان على حب الاستئناس ببني جنسه، وتكوينِ صداقات مع بعضهم؛ ولذا نجد من الشرع الشريف إرشادًا إلى أسس اختيار الأصحاب وتكوين الصداقات.

وأضاف مركز الأزهر: ولمَّا كان الصّديقُ يتشبّه بصديقه ويتشرَّب من صفاته؛ شدَّد الشرع على ضرورة الفحص والنظر قبل مصاحبته وطول مجالسته؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ». [أخرجه الترمذي].

وأوضح مركز الأزهر أن الشرعُ الشريف حثنا على مجالسة أهل العلم والخير ومكارم الأخلاق؛ لِما يعود من نفعٍ بمجالستهم، ونهَى عن مجالسة أهل الشرّ ومساوئ الأخلاق؛ لِما يعود من ضررٍ بمجالستهم.

واستشهد مركز الأزهر بقول رسول الله ﷺ: « إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً».[أخرجه مسلم].

وأشار مركز الأزهر إلى أن الله قد حذَّر من اجتماع الأصدقاء على الشرور والآثام والإفساد في الدنيا، وجعل عاقبةَ ذلك انقلابَ صداقتهم عداوةً يوم القيامة، فلا تدومُ إلا صداقةُ الخير والعمل الصالح؛ قال تعالى: {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}. [الزخرف: 67].

ونوه الى أن الصداقة الحقيقية هي التي يكون أساسَها المحبةَ الخالصةَ لوجه الله تعالى، وعظَّم أجرها، وجعل جزاءها محبةَ الله والاستظلال بظلّه يوم القيامة؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»، وذكر منهم: «وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ». [أخرجه البخاري]، وقال ﷺ أيضا:«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ». [ أخرجه مالك في الموطأ]. وقد أرشدنا سيدنا رسول الله ﷺ كان رجلٌ عند سيدنا رسول الله ﷺ فمرّ به رجلٌ فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَأَعْلَمْتَهُ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «أَعْلِمْهُ» قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ. [أخرجه أبو داود]، وقال ﷺ:« إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ». [أخرجه أبو داود]. والصداقةُ المخلصة هي التي يٌبَصِّر فيها كلُّ صاحبٍ صاحبَه بعيوبه وأخطائه التي يقع فيها؛ ليتخلَّص منها؛ حتى يأخذ الصاحبُ بيد صاحبه إلى الجنة؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: « الْمُؤْمِنُ مرْآةُ أَخِيهِ، إِذَا رَأَى فِيهَا عَيْبًا أَصْلَحَهُ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].

طباعة شارك كيف أرشد الإسلام إلى أهمية اختيار الصديق الاخلاء الاصدقاء

مقالات مشابهة

  • ذكرى ضحايا الحوادث.. أبرز المعلومات عن يوم السلامة العالمي في العمل
  • إياد نصار عن توجهه للإنتاج: إشارة من فريد شرقي
  • حكم الحج لمريض الزهايمر.. الأزهر للفتوى يوضح
  • كيفية أداء الصلاة المنسية.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
  • كيفية اختيار الأصدقاء .. الأزهر للفتوى يوضح
  • بهذه الطريقة.. رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى ميلاد شقيقتها
  • "غزة".. كتاب فريد من نوعه يوثق بالصور معاناة الأطفال بالقطاع
  • وحشتيني أوي.. رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى ميلاد أختها
  • ناهد السباعي تحيي ذكرى ميلاد والدتها الراحلة ناهد فريد شوقي
  • أبي لا يريد صلتي له فهل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته؟ الأزهر يجيب