أعرب هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن تفاؤله الكبير بالتقدم الذي حققته مصر في التصنيفات العالمية للذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت خمسين مركزًا وفق ما أعلنته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعكس بوضوح الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي.

قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي

أشار «عبدالعزيز» في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن هذا التقدم يؤكد على رؤية القيادة السياسية الحكيمة، التي وضعت قطاع التكنولوجيا في مقدمة أولوياتها، ما أدى إلى تحقيق هذه القفزة النوعية في مجال الذكاء الاصطناعي.

كما شدد على أهمية مواصلة دعم هذا القطاع، من خلال تعزيز الاستثمارات في البحث العلمي وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال، مؤكدا ضرورة تطوير المناهج التعليمية، لتواكب احتياجات سوق العمل في هذا المجال.

استمرارية التقدم

وفي ختام تصريحاته، أشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى ضرورة وضع تشريعات مرنة ومتوازنة للذكاء الاصطناعي، تحمي سرية البيانات والأمن السيبراني، وتضمن استمرارية التقدم في هذا المجال الحيوي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حملات الوطن جريدة الوطن التقنيات الحديثة حملة توعوية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • حزب الإصلاح والنهضة: المصريون يرفضون تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • مفاهيم الإصلاح والتغيير في الرؤية الإسلامية.. مشاتل التغيير (13)
  • «الإصلاح والنهضة»: احتشاد المصريين فى العريش يعكس الالتفاف الشعبى حول القيادة السياسية
  • "الإصلاح والنهضة": احتشاد المصريين في العريش يعكس الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • أمير الشرقية: تقدم الخبر بمؤشر المدن الذكية يُجسد رؤية القيادة الطموحة
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • رئيس صحة الشيوخ: الرئيس السيس بروز الرؤية المصرية المتكاملة لمجمل القضايا الإقليمية