انعقاد الجلسة العلمية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
عُقدت الجلسة العلمية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين برئاسة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وتحدث فيها كل من: الشيخ أحمد مويني بابا صوالح بدوي مفتي كينيا، وفضيلة الشيخ الحافظ شاكر فتاحو رئيس العلماء ومفتي الديار بمقدونيا الشمالية، وسماحة الشيخ مصطفى يوسف سباهيتش مفتي بلجراد، وفضيلة الشيخ أبو بكر جمل الليل مفتي جزر القمر، وفضيلة الدكتور زيد إبراهيم الكيلاني الأمين العام لدار الإفتاء، وفضيلة الشيخ شعبان رمضان موباجي مفتي أوغندا.
ورحب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب بالحضور، مثمنًا عنوان المؤتمر، ومؤكدًا على أهمية موضوع ومحاور المؤتمر.
وقد أكد العلماء خلال الجلسة الأولى أن المرأة جزء من المجتمع وهي الجزء الأهم، وأن القرآن الكريم كرمها تكريمًا لا يحتاج إلى بيان، ويكفي أن الله سبحانه وتعالى حينما أخبر في كتابه أن الذرية هبة من الله قدم المرأة على الرجل فقال: "يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ".
وأضافوا أن للمرأة دورها المحوري في بناء الوعي المجتمعي وفي نشر العلم والمعرفة وتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعرف مكانة المرأة في المجتمع ويشجع على تعليمهن، حيث قال: "طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ"، وهذا يشمل النساء والرجال بما يدل على أهمية دور المرأة في طلب العلم ونشره في المجتمع.
وأشار العلماء إلى أن التربية هي حجر الزاوية في بناء الوعي المجتمعي، وأن المرأة لها الدور الأساس في ذلك؛ فتغرس القيم والأخلاق والوعي في الأجيال، وقد أشار الإسلام إلى ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا"، بما يشمل التربية بشتى ألوانها، فالمرأة المسلمة تسهم في تشكيل جيلٍ واعٍ نافعٍ للمجتمع، والمرأة المتعلمة قادرة على الإسهام بفعالية في المجتمع في شتى مجالات الحياة، وأن تمكين المرأة في الحصول على التعليم ومساعدتها على تحقيق دورها له أثر كبير في تقدم المجتمع، وأن دور المرأة في بناء الوعي في المجتمع من منظور الإسلام شيء لا غنى عنه، فالمرأة بنور الإسلام رائدة في جميع مجالات الحياة، وقد منحها الإسلام المسئولية والشرف في المشاركة في بناء المجتمع.
وأكد العلماء أن العصر الحاضر قد شهد نماذج عظيمة للمرأة المسلمة التي يمكنها صناعة الوعي والقرار، وهي من أهم أسباب نهضة الأمة على جميع المستويات فكريًّا وخلقيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، وأن دعوة المرأة إلى الله أمر في غاية الأهمية في هذا العصر، والداعيات إلى الله عليهن دور كبير مع بنات جنسهن؛ وعلى المرأة الداعية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وعدم الالتزام فقط بالوسائل التقليدية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجلسة العلمية الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء فی المجتمع المرأة فی فی بناء
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تعقد ندوة علمية بعنوان: "عناية الإسلام بالمرأة"
نظمت مديرية أوقاف الفيوم اليوم الأحد، ندوة علمية بالمسجد الكبير في فيديمين تحت عنوان: "عناية الإسلام بالمرأة.. أما وبنتآ واختآ وزوجة".
جاءت الندوة بتوجيهات وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم.
جامعة الفيوم تستضيف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وزير الأوقاف لطلاب جامعة الفيوم: التفوا حول الشريعة وابتعدوا عن التطرفشارك في الندوة عدد من العلماء والأئمة، من بينهم فضيلة الشيخ طه علي، مسؤول المساجد بالمديرية، الذي ألقى المحاضرة، وفضيلة الشيخ محمد حسن، مدير إدارة أوقاف فيديمين، وفضيلة الشيخ أحمد رجب السيد، إمام المسجد، الذي تولى تقديم اللقاء، بينما أمتع الحضور الشيخ عبد الله فريح بتلاوته وابتهالاته.
تناولت الندوة مكانة المرأة في الإسلام، حيث أكد العلماء أن الشرع الحنيف أولى المرأة اهتمامًا خاصًا وكرمها في مختلف أدوارها الحياتية، وأشاروا إلى النصوص الكثيرة التي تؤكد مكانتها وفضلها، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "الجنة تحت أقدام الأمهات"، كما ذكروا حديث النبي الكريم عن فضل البنات، حيث قال: "من كان له ثلاث بنات، فصبر على لأوائهن وضَرائهن وسرائهن، أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن".
وكيل أوقاف الفيوم في جولة مرورية على المساجد قبيل صلاة الجمعة لمتابعة سير العمل وانضباطه بالصور: انعقاد برنامج "لقاء الجمعة للأطفال" بمسجد الراضي في الفيوم ضمن مبادرة "بداية جديدة"وأوضح العلماء أن الإسلام جاء برسالة واضحة وصريحة لتكريم المرأة، سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية، وأكدوا أنه لا مكان لأي فهم خاطئ أو انتقاص من مكانة المرأة في الشرع. كما دعوا إلى فهم النصوص الشرعية بشكل صحيح يبرز هذا التكريم ويزيل أي لبس قد يدعيه البعض.