صحيفة صدى:
2025-01-30@23:59:44 GMT

حياة الماعز

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

حياة الماعز

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ الأنعام هي جزء من الثروة الحيوانيّة التي يعيش معها الإنسان العربي ويأكل منها ويستفيد من أوبارها وأشعارها وهي رمز للإكرام والتقرب إلى الله عز وجل بذبحها والتصدق منها ، فحياة الإنسان العربي البدوي تعتمد على الرعي وغيره .

وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ما من نبي إلا ورعى الغنم وهذا اعتزاز .

هناك ثورة إعلامية تتكلم عن فلم هندي اسمه حياة الماعز ، وكما هو معروف عن الهنود في أفلامهم الدبلجات السينمائية التي شاهدناها وهذا جزء من إثبات المبالغة والكذب الذي تنتجها وتسلكها الأفلام الهندية .

وحياة الماعز الذي تم إنتاجه مؤخراً ماهو إلا صواعا قد امتلأ دجلا وكذبا وزورا من أكياس هذه الأفلام خلال الأيام الماضية هناك معارك طاحنة بين الآراء والكتاب والغيورين على هذا البلد الذي يستهدفه الفلم ، وبين زمرة مندسة تثير وتنفخ في الرماد ليتوقد ويلتهب ، بأن حياة هذا المواطن الخليجي بصفة عامة وتعاملاته مع العاملين هي الحقيقة في منظور هذا الفلم وهذا محال قطعا فلو نظرنا إلى الحقيقة لوجدنا ثلث سكان الخليج بما يتجاوز اثني عشر مليون وافد من العمالة الأجنبية هندية وبنجلاديشية .

فلو كان هذا الرجل السعودي أو الخليجي هذه هي تعاملاته حسب رواية الفلم لكان العزوف عن هذه المنطقة هو المقياس الحقيقي .
هذا الفلم وجد فجوة في نفوس الحاقدين الذين تتأجج أحقادهم ضغينة وهوسا واضمحلالا فكرٍ يؤجج الرأي العام و يبرز في ثياب الواعظين .

وهناك أشخاص قد تفنن في تفنيد الفلم بصورة فيها إثارة عند مشاهدة الفلم ووجد فيه المتعه والمقارنة الصحيحة بين الواقع والمخالف ، وأصبح منتج الفلم بطلا ، قد بزغ نور ذكائه وفطرته وولد طموحه في سن الخامسة والستين عاما برعماً يافعا في مقتبل الحياة ، يريد أن يكون بطلا في أفلام هوليود العالمية وهذا حق من حقوقه أن يعبر عن طموحه كشاب في ريعان شبابه البلوشي .

فالعقل والمنطق يترجم أن العمالة الهندية والآسيوية في دول الخليج تنعم بالخير الكثير ، قد ازدهرت بلادهم من خيرات هذا الوطن المعطاء وخيرات دول الخليج فالعامل يأتي من الهند أو بنقلاديش او إندونيسيا أو سيرلانكا جلهم أمي لا يجيد القراءة ولا الكتابة يأتي مثل الأعمى فيصبر الخير والنور في هذا الوطن ويتعلم ويجيد بعض الحرف وتجده في كل مكان يأكل ويشرب ويتقاضى راتبه الشهري ويصبح مواطنا صالحا في بلده ، يبني بيته ويؤسس تجارته في بلدته ويصرف على عائلته ويزوج بناته ويبلغ من العمر سبعين عاما و لا يريد أن يرجع إلى أهله ، ينعم بالخير وفيه يتعبد ويأكل ويشرب ، والحوالات الخارجية الشهرية من هذا الوطن خير دليل على هدّه النعم وتزاحمها لكل من يشكك بمثل هذه الصناعات البالية التي بطنت بكيد خسيس معالم خسته في وجه بطل الفلم الشاب الطموح .

وهذا فضل من الله عز وجل نابع من طيبة و كرامة وسماحة إسلامية لأبناء هذا البلد الكريم المملكة العربية السعودية ومنهم من يصرف رواتب عمالته حتى بعد مماتهم وهذا مشهود وملموس .

إنها أمنيات تبنى في مخيلات أبناء شرق آسيا أن يكون عاملا في دول الخليج فمنها يكون عبوره إلى جميع قارات العالم ، مهلا أيها القارئ الحاقد مهلا أيها الصعلوك الشارد ، الذي ينفث سموم حقده في مواقع التواصل الاجتماعي وهو بين ظهرانينا يأكل ويشرب .

إن هذا الفلم هو عفن يشم ويتلذذ بروائحه كل من هو على شاكلة منتجه ومخرجه وفريق العمل فيه ومعجبيه.

إن سماحة الرجل العربي الأصيل المسلم تأبى عليه إنسانية وكرامته ونخوته أن يفعل مثل هذه الأفعال وقد يكون هناك شذوذ في سلوك البعض ولكن لا يصل إلى ما وصلت إليه هذه الضخامة الإعلامية .

إلا إذا كان الهدف من هذا الفلم الذي جسد دوره البطل العماني أن لديه تجارة في الماعز ويريد أن يرفع من أسعارها وهذا نوع من التسويق السوقي الذي يترفع المواطن الخليجي أن يسلكه .

أتمنى أن يزور ممثل هذا الفلم المملكة العربية السعودية ويتحقق بنفسه كم هي الحياة آمنة ورغيدة في هذا البلد المعطاء وحتى يتعلم الصفات العربية الأصيلة الرجولة والكرم والعطاء في كيفية التفنن في تقديمها من هذا المواطن السعودي بنخوة وشهامة ورجولة .

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

كيف ستكون طبيعة علاقات ترامب رجل الصفقات مع السعودية ودول الخليج؟

نشر موقع "أي نيوز" تقريرا أعده جورجيو كافيرو، الأستاذ المشارك بجامعة جورجتاون، حول العلاقة بين النفط والسلاح وحاجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية.

وقال إنه  لا توجد علاقات قليلة في الجيوسياسة الحديثة مثيرة للجدل تركت تداعيات وخيمة مثل العلاقة الأمريكية- السعودية التي تطورت إلى شراكة تعاقدية أو معاملاتية لم تتردد في تحطيم التقاليد القديمة وإعادة تشكيل  أولويات السياسة الخارجية. فمن صفقات الأسلحة الخيالية إلى المناورات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، أصبحت المخاطر في ولاية ترامب الثانية أعلى من أي وقت مضى.

وفي الوقت الذي تحاول فيه الرياض وواشنطن  الإبحار وسط المصالح المتبادلة وبعض التوترات العميقة الجذور، يظل السؤال: ما الذي سيحققه ترامب وولي العهد محمد بن سلمان حقا لبعضهما البعض؟

وأضاف، أن ترامب كسر التقاليد المتعارف عليها في السياسة الأمريكية وهي أن تكون أول زيارة خارجية للرئيس المنتخب بعد توليه المنصب هي لبريطانيا. وقرر زيارة السعودية في عام 2017، وفي ولايته الثانية، سيقدم الرئيس ترامب أولوية لتقوية العلاقات مع المملكة.

واقترح ترامب قبل فترة من أنه قد يزور السعودية مرة أخرى ويختارها كأول مكان لرحلته الخارجية الرسمية، لو وافقت المملكة على تقديم تعهد باستثمارات جوهرية في الاقتصاد الأمريكي.



وتحدث ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الأسبوع الماضي والذي هنأ ترامب على تنصيبه وتعهد باستثمار 600 مليار دولار طوال فترة ولايته. ومع ان الرقم ليس واقعيا، إلا انه يمنح منظورا عن "نصر" مهم مبكر لترامب.

وقال ترامب إنه طلب من محمد بن سلمان الذي وصفه بـ "الرجل الرائع" زيادة الرقم إلى تريليون، وأكد ترامب أن السعوديين سيستجيبون لطلبه  "لأننا جيدون جدا معهم". وترى الصحيفة أن ترامب سيكون أكثر معاملاتية في ولايته الثانية من الأولى، كما قال أندرياس كريغ من كلية كينغز كوليج في جامعة لندن  حيث قال إن "النهج المعاملاتي والذي ينتهجه ترامب يصب في صالح سياسات الخليج، فقد عبر قادة دول الخليج عن سعادتهم الكبيرة بهذا النهج، إنه أمر يمكن التنبؤ به. فأنت تدفع مقابل شيء ما، وعادة ما تحصل عليه".

وقد اعتمدت السعودية منذ فترة طويلة نهجا فعالا في علاقاتها مع الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية.

ورغم أن العديد من شركاء المملكة يؤكدون على "الطبيعة التاريخية لعلاقاتهم" مع الرياض، فقد أوضح نيل كويليام، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، لصحيفة آي نيوز قائلا إن: "القيادة السعودية أصبحت أكثر حرصا على المعاملاتية، وهي مهتمة في نهاية المطاف بالنتائج النهائية وما يمكن أن يقدمه الشركاء".

وأشار كريغ من كينغز  كوليج أن دول الخليج ترى في ترامب"صانع صفقات ورجل أعمال جديرا بالثقة" ويلتزم بها. وهي تفضل أسلوبه في القيادة على سلفه الذي كان من الصعب على قادة دول الخليج العربية فهم "مجموعة القيم الغامضة" التي كان يدعو إليها.

وبناء على كل ما حققه خلال ولايته الأولى، إلى جانب خطاب حملته والإجراءات التي اتخذها منذ بداية ولايته الثانية، فإن ترامب عازم على المضي قدما في دعم استراتيجيته "أمريكا أولا".

ويقول مهران كامرافا، استاذ علم الحكومات في جامعة جورجتاون- فرع قطر: "إذا كان بإمكان السعودية، أو أي جهة أخرى، أن تقدم لترامب سيناريوهات مربحة للجانبين من شأنها أن تعود بالنفع على الجانبين، فمن المرجح أن يتبناها الرئيس الأمريكي.

وأوضح، "لا يوجد سبب للاشتباه في أن السعوديين لن يفعلوا ذلك". وتعلق الصحيفة أنه في غياب الغضب  في واشنطن على مقتل الصحافي في واشنطن بوست جمال خاشقجي ولعبها دور وسيط السلام في أوكرانيا، أصبحت السعودية في وضع جيد يمنحها لعب دور متزايد في مستقبل السياسة الخارجية الأميركية في ظل رئاسة ترامب".

ويرى باتريك ثيروس، السفير الأمريكي السابق في قطر، فقد تحاول القيادة السعودية استخدام تأثيرها لوضع المملكة: "في مركز النشاط الأمريكي بالمنطقة" وترسيخ مكانة الرياض كشريك "أكثر راحة لإدارة ترمب من أي دولة إقليمية أخرى، بما في ذلك إسرائيل".

وفي الوقت الحالي، تمتلك السعودية المزيد من المزايا التي تريدها الولايات المتحدة أكثر من العكس. وتظل المصالح الأمريكية في المنطقة ثابتة وتتعلق بحرية تدفق النفط والغاز إلى الأسواق العالمية، كما وتظل السعودية واحدة من الأسواق العالمية البارزة للصادرات الأمريكية، وبخاصة الأسلحة والسلع الرأسمالية. وتمتلك السعودية قدرا هائلا من النقود لتعرضه على ترامب"، كما قال ثيروس لصحيفة آي نيوز.

 وعندما يتعامل مع السعوديين، سيركز ترامب بالطبع على الصفقات التجارية المربحة للشركات المرتبطة بعائلته، وهو ما سيخلق المزيد من التداخل بين مصالح ترامب التجارية الخاصة والسياسة الخارجية لواشنطن. وتتمتع دار الأركان (الشركة الأم لدار جلوبال) بعلاقات عميقة مع منظمة ترامب بحسب التقرير.

وفي السنوات الأخيرة، وقعت الشركتان صفقات لإنشاء أبراج فاخرة وفيلات ومنتجع وملعب غولف في السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. ومن المقربين من ترامب ياسر الرميان، المقرب من محمد بن سلمان والذي يرأس صندوق الاستثمار العام السعودي ويرأس "ليف غولف".

وعلق  كامرافا قائلا: "في الماضي، لم ير ترامب أي حاجة للتمييز بين مصالحه المالية والمصالح الوطنية للولايات المتحدة، ومن المرجح أن يستمر في السعي وراء كليهما سواء تولى منصب الرئاسة أم لا".

وذكر قويليام من تشاتام هاوس قائلا: " إن التعاملات التجارية للشركات المرتبطة بعائلة ترامب في السعودية على مدى السنوات الأربع الماضية ستؤثر بلا شك على سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه المملكة.

وقال، إن العلاقات الشخصية بين الاثنين ستشكل نهج الإدارة تجاه السعودية، لكن ترامب سيتوقع من نظرائه السعوديين أن يخدموا المصالح الأوسع لأمريكا أولا، حتى يتمكن الرئيس من عرض فوائد العلاقات الوثيقة مع المملكة لقاعدته السياسية".

ومع ذلك "لا تزال هناك شكوكا عميقة بين النخبة السياسية الأمريكية والرأي العام من السعودية. وإذا كان ترامب سيتغلب على مثل هذه الشكوك، فيجب عليه إثبات أن العلاقات القوية لا تفيد الولايات المتحدة فحسب، بل وقاعدته أيضا، وبهذا، فمن المرجح أن نشهد منح عقود رئيسية للشركات المرتبطة بعائلة ترامب، والتي سيعلن عنها الرئيس على أنها نجاحات للولايات المتحدة" بحسب قويليام.

وعلى العموم، ستظل التوترات الجيوسياسية التي طبعت علاقات أمريكا مع السعودية قائمة ولن تختفي بسبب الطبيعة المعاملاتية لترامب وقبول السعودية لها.

ويقول ريان بول، المحلل البارز للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "أر إي أن إي" (رين) لتقييم المخاطر ، بأنه  على الرغم من كل تعهدات الاستثمار والخطاب الداعم من محمد بن سلمان، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة ستواجه تحديا لإقناع الرياض بإجراء تغييرات تعود بالنفع حقا على واشنطن جيوسياسيا.

وأضاف، أن ترامب سيواجه صعوبة في إقناع السعوديين لخفض أسعار النفط، ذلك أن رؤية 2030 تعتمد على مستويات عالية من الإيرادات من قطاع الهيدروكربون في السعودية.



وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الهش في غزة، فإن انضمام المملكة إلى اتفاقيات إبراهيم، التي يريدها ترامب بشدة، يظل غير واقعي إلى حد كبير بسبب الرأي العام في المملكة ومدى ارتفاع تكاليف التطبيع مع إسرائيل بالنسبة للرياض بحسب ريان بول.

وفي  نفس الوقت، فلن يكون فريق ترامب في وضع يجعلهم قادرين على إبعاد السعودية عن الصين، نظرا للقيمة التي توليها الرياض للعلاقة مع بيجين، وبخاصة في سياق رؤية 2030.

وعلى الرغم من أن تحدي الصين سيكون محور تركيز ترامب في ولايته الثانية، "فقد لا ترغب السعودية في التعاون مع واشنطن في محاولات عزل الصين اقتصاديا"، كما قال بول. و "سترغب السعودية في اللعب على الجانبين قدر استطاعتها".

 وعلى نحو مماثل، فإن الكثير مما تريده السعودية من الولايات المتحدة في عهد ترامب، من الدعم الأمريكي الحقيقي للدولة الفلسطينية إلى المساعدة في الصناعة النووية للمملكة ومعاهدة دفاع أمريكية سعودية رسمية، ربما يظل بعيد المنال، بحسب التقرير.

وكما قال ثيروس، السفير السابق: "قد تكون هذه صفقات كبيرة جدا حتى بالنسبة لملك الصفقات".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الخليجي يعلن تفاصيل "بطولة الأساطير" في نسختها الأولى
  • تحديد موعد بطولة أساطير الخليج
  • موعد إقامة بطولة «أساطير الخليج» بالكويت
  • الصحف العربية.. لبنان بين الاستقرار السياسي والدعم الخليجي.. تحديات اقتصادية وأمنية في الأفق
  • وصول أولى دفعات الماعز لمزرعة الوسطى جواً
  • الكهرباء العراقية: الربط الخليجي يكتمل نهاية 2025 وسنشترك بالمنصة الإلكترونية لشراء الطاقة
  • وزير الخارجية الكويتي يؤكد أهمية التعاون الخليجي لمواجهة التحولات في المنطقة والعالم
  • ضحك وسخرية من ترامب.. ورد من رئيسة المكسيك على تغيير غوغل اسم الخليج إلى الأمريكي
  • كيف ستكون طبيعة علاقات ترامب رجل الصفقات مع السعودية ودول الخليج؟
  • مجلس الصحة الخليجي يُشارك في معرض الصحة العربي 2025