عُقدت الجلسة العلمية الأولى لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين برئاسة الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب.

مفتي الجمهورية يؤكد على دَور المرأة لإعداد جيل قادر على تحمُّل المسئـولية في بناء الوطن وزير الأوقاف يلتقي مفتي كازاخستان على هامش المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين

وتحدث فيها كل من: الشيخ أحمد مويني بابا صوالح بدوي مفتي كينيا، وفضيلة الشيخ الحافظ شاكر فتاحو  رئيس العلماء ومفتي الديار بمقدونيا الشمالية، وسماحة الشيخ مصطفى يوسف سباهيتش مفتي بلجراد، والشيخ أبو بكر جمل الليل مفتي جزر القمر، وفضيلة الدكتور زيد إبراهيم الكيلاني الأمين العام لدار الإفتاء، وللشيخ شعبان رمضان موباجي مفتي أوغندا.

ورحب الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب بالسادة الحضور، مثمنًا عنوان المؤتمر، ومؤكدًا على أهمية موضوع ومحاور المؤتمر.

وقد أكد العلماء خلال الجلسة الأولى أن المرأة جزء من المجتمع وهي الجزء الأهم، وأن القرآن  الكريم كرمها تكريمًا لا يحتاج إلى بيان، ويكفي أن الله سبحانه وتعالى حينما أخبر في كتابه أن الذرية هبة من الله قدم المرأة على الرجل فقال: "يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ  أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ".

دور محوري 

وأضافوا أن للمرأة دورها المحوري في بناء الوعي المجتمعي وفي نشر العلم والمعرفة وتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعرف مكانة المرأة في المجتمع ويشجع على تعليمهن، حيث قال: "طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ"، وهذا يشمل  النساء والرجال بما يدل على أهمية دور المرأة في طلب العلم ونشره في المجتمع.

وأشار العلماء إلى أن التربية هي حجر الزاوية في بناء الوعي المجتمعي، وأن المرأة لها الدور الأساس في ذلك؛ فتغرس القيم والأخلاق والوعي في الأجيال، وقد أشار الإسلام إلى ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا"، بما يشمل التربية بشتى ألوانها، فالمرأة المسلمة تسهم في تشكيل جيلٍ واعٍ نافعٍ للمجتمع، والمرأة المتعلمة قادرة على الإسهام بفعالية في المجتمع في شتى مجالات الحياة، وأن تمكين المرأة في الحصول على التعليم ومساعدتها على تحقيق دورها له أثر كبير في تقدم المجتمع، وأن دور المرأة في بناء الوعي في المجتمع من منظور الإسلام شيء لا غنى عنه، فالمرأة بنور الإسلام رائدة في جميع مجالات الحياة، وقد منحها الإسلام المسئولية والشرف في المشاركة في بناء المجتمع.

وأكد العلماء أن العصر الحاضر قد شهد نماذج عظيمة للمرأة المسلمة التي يمكنها صناعة الوعي والقرار، وهي من أهم أسباب نهضة الأمة على جميع المستويات فكريًّا وخلقيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، وأن دعوة المرأة إلى الله أمر في غاية الأهمية في هذا العصر، والداعيات إلى الله عليهن دور كبير مع بنات جنسهن؛ وعلى المرأة الداعية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وعدم الالتزام فقط بالوسائل التقليدية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجلسة العلمية الأولى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية العلماء مفتي الديار المصرية مجلس النواب فی المجتمع المرأة فی فی بناء

إقرأ أيضاً:

السريري: جلسة تكالة تعزز الانقسام وتخالف النظام الداخلي لمجلس الدولة

ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري فتح الله السريري، أن الجلسة التشاورية لمجلس الدولة هي تعزيز للانقسام ومخالفة للنظام الداخلي وتريد ترسيخ واقع معين فقط ولو كان الاجتماع دون رئاسة محمد تكاله لكان من الممكن يكون لقاء تشاوري مع الاعضاء لكن الرئيس السابق يرسل رساله أنه لا تعتمد الأصوات الـ69 في الجلسة الأولى ولا الـ67 الذين اقروا.

السريري قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن الجلسة في المهاري لم يترأسها المشري بل وفق المادة 56 من النظام الداخلي ترأسها أكبر الأعضاء سناً وأصغرهم سناً مقرر ومن ثم كانت وفق طلب 50 عضوا ووفق المادة 56.

ونوّه إلى أن الاختلاف في مجلس الدولة ليس بين شخصين بل بين مشاريع سياسية والانتخابات تريد حكومة جديدة تشرف على الانتخابات وتعمل في كامل الإقليم الليبي ومن يكون فيها ليس مشكلة ولكن لليبيا كلها، موضحاً أن الشرعيه تآكلت في كل الاجسام والمؤسسات حتى القضاء والأجهزة الرقابية والعسكرية والأمنية تحتاج لاعادة ضبط واستعادة المؤسسات.

وتابع “هناك 50 عضو موجودين واستلمت من مكتب الرئاسة ومختوم عليها اختلفنا وذهبنا للقضاء ورجعنا للنظام الداخلي وهو واضح، لجأنا للقرار 56 وفيه 50 عضو ومكتب الرئاسة من ضمنه رئيس المجلس، من البداية طالبنا النائب الأول يسير الجلسة و طلبنا منه عقد جلسة لاستكمال المناصب الأخرى ويسيروا المجلس لحين الفصل في موضوع الرئيس وهذا سياسي قانوني وعارضوه اليوم من داروا الاجتماع، رجعنا للائحة و 50 موجودة ومختومة من النائب الثاني وحل سياسي وقانوني يترأس الجلسة اكبر سناً، الاغلب في اتجاه ان تحسم الخلاف بوضع سياسي حيادي وتوافقي”.

وبشأن من يمثل مجلس الدولة في المفاوضات التي تجري اليوم، مبيناً أن من حضر الاجتماعات برعاية الأمم المتحدة رئيس لجنة المالية بصفته هو ممثل المجلس مجتمعاً ولا خلاف على المسألة ومن ضمن الاشياء التي تأخرت لابد أن تحسم هي المناصب السيادية التي تحتاج لإعادة النظر.

وفي الختام شدد على أن الحل هو في إيجاد محافظ مصرف ليبيا وفق المادة 15 ويصوت عليه مجلس النواب بأغلبية الثلثين.

مقالات مشابهة

  • "الشؤون الإسلامية" و"الإحسان الخيرية" تبحثان تعزيز التعاون
  • بحثُ التعاون بين “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ” و “الإحسان الخيرية”
  • البحوث الإسلامية يوجه قافلة توعوية شاملة إلى شمال سيناء والواحات البحرية
  • انطلاق أسبوع «المرأة بين الثقافة والفنون» بسوهاج السبت
  • رئيس الأعلى للإعلام يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة المولد النبوي الشريف
  • السريري: تكالة يعزز انقسام مجلس الدولة 
  • مياه أسيوط تطلق حملة توعية تحت عنوان بناء الوعي وترسيخ القيم  
  • السريري: جلسة تكالة تعزز الانقسام وتخالف النظام الداخلي لمجلس الدولة
  • انعقاد مجلس حكومي بعد غد الخميس وهذه أبرز النقاط بجدول أعماله
  • نحتاج إلى فيزياء جديدة.. ماذا كشف جيمس ويب عن نجوم الكون الأولى؟