بقلم: محمد أعزوز

في خضم الحملات الانتخابية، يلجأ السياسيون إلى استخدام مختلف الوسائل لكسب تأييد الناخبين. وفي الجزائر، لم يكن الرئيس عبد المجيد تبون استثنا ء ، حيث أثارت تصريحاته الأخيرة حول استعداد الجيش الجزائري لدخول غزة جدلا واسعا . هذه التصريحات، التي جاءت في سياق حملته الانتخابية، تطرح العديد من التساؤلات حول مدى جديتها وواقعيتها، وما إذا كانت تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب القضية الفلسطينية.

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الجيش الجزائري مستعد لتقديم الدعم الفوري لقطاع غزة فور فتح الحدود مع مصر. جاء هذا التصريح خلال خطابه في اليوم الرابع من حملته الانتخابية في مدينة قسنطينة ،حيث قال: “أقسم بالله العظيم جيشنا جاهز لدخول غزة، فقط نريد من مصر فتح الحدود.”

تأتي تصريحات الرئيس تبون في إطار حملته الانتخابية، حيث يسعى لكسب تأييد الناخبين من خلال استغلال القضية الفلسطينية. هذه التصريحات أثارت تفاعلات واسعة، حيث وصفها البعض بأنها خطيرة وغير مسبوقة، واعتبروها بمثابة إعلان حرب في وجه إسرائيل، واتهام لمصر بالتواطؤ وغلق الحدود. ويرى آخرون أن هذه التصريحات تأتي في إطار الحملة الانتخابية للرئيس تبون، الذي يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 7 سبتمبر.

لم تمر تصريحات تبون مرور الكرام، فقد أثارت موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. ادعى تبون أن مصر تعرقل تقدم الجيش الجزائري إلى غزة، مما جعله محط انتقادات واسعة. وأعاد مدونون نشر تصريحات سابقة للرئيس المصري الراحل حسني مبارك، دعا فيها أي دولة تريد تحرير القدس بالدخول وتنفيذ ذلك بدلا من الكلام.

عادة ما يستخدم النظام الجزائري الإعلام للترويج لمثل هذه التصريحات، حيث يتم تصوير الجيش الجزائري كمدافع عن القضية الفلسطينية. لكن هذه التصريحات تفتقر إلى الصدق وتعتمد على العنتريات المزيفة التي يروج لها الإعلام الجزائري. هذه التصريحات لا تعدو أن تكون مجرد جزء من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى تحويل الانتباه عن المشاكل الداخلية في الجزائر.

الواقع أن الحروب في العصر الحديث لا تتطلب دخول الأفراد في حرب برية، بل تخُاض باستخدام الصواريخ، والقاذفات، والطائرات، والطائرات المسيرة، ويمكن إطلاقها من أي مكان. هناك بحر غزة يمكن أن يسلكه الجيش الجزائري دون الحاجة إلى تصريح من مصر أو أي دولة أخرى. والتحديات اللوجستية التي تواجه الجيش الجزائري في حال قرر التدخل في غزة تشمل الحاجة إلى التنسيق مع مصر والدول الأخرى .

ولكن التصريحات تفتقر إلى الواقعية من الناحية العسكرية.

أما بخصوص المساعدات الإنسانية، فيمكن تقديمها لغزة بطرق أكثر فعالية ومن دون كل هذه الضوضاء، على سبيل المثال، يمكن التعاون مع المنظمات الدولية. هناك دول عربية قدمت مساعدات لغزة بصمت وفعالية، مثل الإمارات التي أرسلت مساعدات طبية عاجلة، والأردن الذي أرسل شحنات إغاثية، ومصر التي قدمت أكبر قافلة مساعدات إنسانية، والمغرب الذي أرسل طائرات محملة بـ40 طنا من المواد الغذائية والأدوية والأغطية. ومع ذلك، لم نرَ هذه الدول تقوم بالدعاية للمساعدات التي قدمتها وتعتبرها إنجازا ، لكن الدعاية والإعلان وجنون العظمة يبدو أنهما جزء من استراتيجية النظام الجزائري، الذي لم يقدم للفلسطينيين سوى الشعارات والكلام.

يقول المثل الشامي: ‘اللي بيفعل ما بيحكي’، لكن يبدو أن النظام الجزائري تحول إلى ظاهرة صوتية. كما اعتبر العديد من المغردين أن تصريحات تبون مجرد كلام ينقصه الكثير من الأفعال، مشيرين إلى أن الأفعال تكذب التصريحات الفضفاضة، خاصة في ظل منع المسيرات المؤيدة لفلسطين في الجزائر. فبينما يكتفي النظام الجزائري بالشعارات الرنانة، يظل الشعب الجزائري محروما من حقه في التعبير حتى عن دعمه للقضية الفلسطينية. وفي ظل غياب الأفعال الحقيقية ينكشف زيف التصريحات.

لقد دأب النظام الجزائري على استخدام القضية الفلسطينية كوسيلة لتلميع صورته على الساحة الدولية، دون تقديم دعم حقيقي للفلسطينيين. في الواقع، هذه التصريحات ليست سوى بروباغندا انتخابية تهدف إلى تحسين صورة النظام الجزائري على حساب معاناة الشعب الفلسطيني. فبينما يعاني الفلسطينيون من ظروف قاسية ويحتاجون إلى دعم فعلي، يكتفي النظام الجزائري بالشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. فهل هناك متاجرة في القضية الفلسطينية أكبر من هذه؟ إن استغلال معاناة شعب بأكمله لتحقيق مكاسب سياسية هو أمر لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.

مع النظام الجزائري، تعودنا على سماع الكثير من الضجيج دون رؤية أي نتائج ملموسة. ولهذا السبب، لم نلاحظ أي رد فعل من مصر، مما يؤكد ببساطة أن الجزائر فقدت وزنها وهيبتها ومواقفها بسبب تصرفاتها الطائشة. والأسوأ من ذلك، أن النظام الجزائري وضع نفسه في موقف محرج بسبب تصريحات الرئيس تبون غير المدروسة، حيث ينتظر الجميع الآن تحويل أقواله إلى أفعال، بما في ذلك إرسال الجيش الجزائري إلى غزة، خصوصا بعد إعلان الحوثيين استعدادهم للتنسيق مع الجيش الجزائري للقيام بعمليات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط. هذا الوضع يعكس بوضوح التناقضات الداخلية للنظام الجزائري وعدم قدرته على اتخاذ خطوات جادة وحاسمة في القضايا الإقليمية والدولية، مما يزيد من عزلته على الساحة الدولية.

إلا أن أبواق العسكر وبعض الأصوات المحسوبة على النظام، من هول الفضيحة التي أوقعهم فيها تبون والتي انتشرت عبر الإعلام كالنار في الهشيم، بدأت تروج لفكرة أن تصريحات الرئيس تبون قد أخُرجت من سياقها وتم تأويلها بشكل خاطئ. ويدعون أن تبون لم يقصد الدخول في حرب مع إسرائيل، مما يثبت للعالم أن نظام الكابرانات أجبن مما كنا نعتقد. وأن تصريحات تبون ليست سوى جزء من حملة انتخابية لا علاقة لها بالواقع ،وأن حبل الكذب كان أقصر مما كنا نتصور. فهل كان تبون يتحدث وهو في كامل وعيه أم كان فاقد ا للوعي؟

وفي هذا السياق، لا يمكن تجاهل أن هذه التصريحات جاءت في وقت حساس تشهد فيه البلاد توترات داخلية وضغو طا دولية متزايدة. هذا يثير التساؤلات حول مدى قدرة النظام على التعامل مع هذه التحديات بجدية وشفافية، بدلا من اللجوء إلى التصريحات الشعبوية التي تفتقر إلى المصداقية.علاوة على ذلك، تعرض النظام الجزائري لهزائم دبلوماسية متتالية أمام المغرب في ملف الصحراء المغربية، حيث تمكن المغرب من دحض كل الادعاءات التي روج لها النظام الجزائري بخصوص هذا الملف. بالإضافة إلى المكاسب الدبلوماسية

الهامة، استطاع المغرب تحقيق إنجازات بارزة في عدة مجالات. هذه الإنجازات، إلى جانب جديته في التعامل مع القضايا الدولية، أكسبت المغرب ثقة المجتمع الدولي وجعلته قوة إقليمية صاعدة. هذه الهزائم زادت من عزلة النظام الجزائري وأظهرت ضعف موقفه على الساحة الدولية. والأمر الغريب أن النظام الجزائري يبدو وكأنه النظام الوحيد في العالم الذي يعمل من أجل فشل المغرب أكثر مما يهتم بنجاح بلده.

يبدو أن النظام الجزائري لا يهتم بالقضية الفلسطينية بقدر ما يركز جل اهتمامه على المغرب، حيث يسعى منذ نصف قرن إلى تقسيمه من خلال دعم الحركات الانفصالية. هذا النظام هو نفسه الذي تسبب في مقتل نصف مليون جزائري خلال العشرية السوداء، ويستمر في إنفاق مليارات الدولارات على قضية الجمهورية الوهمية الفاشلة. في الوقت نفسه، يعاني الشعب الجزائري من نقص في أبسط المتطلبات اليومية، مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم. بدلا من توجيه الموارد نحو تحسين حياة المواطنين، يفضل النظام توجيهها نحو سياسات خارجية عدائية لا تخدم سوى مصالحه الضيقة.علاوة على ذلك، لا يمر يوم دون أن تتحدث الصحافة الجزائرية عن المغرب، وطبعا بأخبار تفتقد المهنية والحيادية والموضوعية، ومليئة بخطاب الكراهية والتحريض ضد المغرب.

في النهاية، تبقى تصريحات الرئيس تبون حول غزة مثار جدل واسع، حيث تتراوح الآراء بين من يراها محاولة لكسب تأييد الناخبين ومن يعتبرها بروباغندا سياسية. بغض النظر عن النوايا الحقيقية وراء هذه التصريحات، يبقى السؤال الأهم هو مدى تأثيرها على القضية الفلسطينية وعلى الوضع الداخلي في الجزائر .

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الجیش الجزائری هذه التصریحات تصریحات تبون فی الجزائر

إقرأ أيضاً:

12 ناديا غيّر طاقمه الفني.. ظاهرة إقالة المدربين تستفحل بالدوري الجزائري

أثارت ظاهرة إقالة واستقالة المدربين -في أندية الدوري الجزائري لكرة القدم- كثيرا من الجدل والتساؤلات حول أسباب استفحالها خلال الموسم الجاري.

وقبل منتصف موسم 2024 ـ 2025، اعتمدت أندية الدوري الجزائري للمحترفين والبالغ عددها 16 فريقا على 33 مدربا بالتمام والكمال، في حين غير 12 ناديا طواقمهم الفنية على الأقل مرة واحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيمار تقاضى 50 مليون يورو عن كل مباراة من الهلال في 2024list 2 of 2نيمار يتفق مع رونالدو: الدوري السعودي أقوى من الفرنسيend of list

وشملت الظاهرة حتى فرق أعلى الترتيب على غرار شبيبة القبائل متصدر الدوري مؤقتا.

ولا تبدو إقالة واستقالة المدربين حكرا على الكرة الجزائرية، بل إن المشهد يتكرر في معظم الدوريات العربية، لكن نسق الظاهرة بالدوري الجزائري بدا مرتفعا في ضوء انتقادات لاذعة للنوادي بسبب رضوخها لضغط المشجعين والبحث العاجل عن النتائج.

خلافات المشجعين والمدربون هم الضحية

لا تبدو عقود المدربين في أندية الدوري الجزائري سوى وثائق تتضمن بنودا سرعان ما تنتهي صلاحيتها بمجرد حصول نتيجة سلبية أو حتى خلاف بين المدرب والمشجعين، على غرار ما حدث بين عبد الحق بن شيخة وأنصار فريقه شبيبة القبائل.

وتسلم بن شيخة مقاليد الفريق القبائلي في يونيو/حزيران الماضي، وقاده لتصدر ترتيب دوري المحترفين مؤقتا برصيد 24 نقطة، فضلا عن بلوغ الدور 32 من مسابقة الكأس التي كانت آخر عهد للمدرب بمنصبه على رأس الشبيبة.

إعلان

وقرر المدرب الاستقالة من مهامه عقب فوزه على ترجي قالمة (2ـ 0) في سباق الكأس، مبررا قراره بتعرضه للشتم والتهجم عقب تلك المباراة.

وقال بن شيخة لوسائل الإعلام عقب نهاية مباراة الكأس "مشجعو النادي لا يعجبهم أمر، ولا يرضيهم انتصار، عندما نفوز يهاجمونني وعندما نخسر يشتمونني، سأترك منصبي رسميا".

مراسل beIN SPORTS: #عبد_الحق_بن_شيخة مدرب #شبيبة_القبائل ???????? يعلن استقالته من تدريب الفريق pic.twitter.com/rx32PPeSiC

— MALAININE (@CHM_iNEWS) January 3, 2025

وقبل مدرب الشبيبة، كان أكثر من 15 مدربا قدموا استقالتهم أو أُقيلوا من مناصبهم حتى قبل أيام من انطلاق الموسم الكروي 2024 ـ 2025.

ووصل عدد الأندية التي غيرت مدربيها على الأقل مرة واحدة إلى 12 من أصل 16.

وانضم مولودية الجزائر (حامل اللقب) لقائمة الأندية التي انفصلت عن مدربيها بعد إقالة مدربه الفرنسي باتريس بوميل إثر تراجع النتائج في دوري أبطال أفريقيا.

وعقب الخسارة أمام الهلال السوداني (0-1) على أرضه، فسخ مولودية الجزائر عقد بوميل وقرر تعيين التونسي خالد بن يحيى مدربا جديدا.

???? #آخر_خبر | نادي مولودية الجزائر يعلن فسخ عقد مدربه باتريس بوميل بالتراضي pic.twitter.com/GcFZx21ebA

— beIN SPORTS الإخبارية (@beINSPORTSNews) December 16, 2024

كما قرر شريف الوزاني ترك منصبه في تدريب شبيبة الساورة الذي تعاقد مع المدرب التونسي مراد العقبي، وانفصل كل من مولودية البيض عن المدرب فؤاد بوعلي، وترجي مستغانم عن مدربه شريف الحجاز، واتحاد بسكرة عن منير زغدود.

بدوره أقال نادي بارادو مدربه راضي الجعايدي بعد استمرار النتائج السلبية في أول 6 جولات من الدوري، ليقرر إثر ذلك الاستنجاد ببلال الدزيري الذي أشرف الموسم الماضي على نجم بن عكنون.

كما اختار أولمبيك أقبو إقالة مدربه معز بوعكاز، بينما هبت رياح التغيير أيضا على اتحاد خنشلة الذي أقال مدربه التونسي المدرب حاتم الميساوي بعد 6 مباريات فقط.

إعلان

وقد شملت ظاهرة إقالة المدربين أيضا شباب بلوزداد بطل الدوري 3 مرات الأعوام الأربعة الماضية، وذلك بالانفصال عن الفرنسي كورنتين مارتينز وتعيين عبد القادر العمراني مدربا جديدا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

بدوره أقال مولودية وهران مدربه يوسف بوزيدي ليعين المالي إيريك شيل الذي لم يبق في منصبه سوى شهرين قبل إعلان استقالته الأسبوع الماضي بعد التعاقد مع الاتحاد النيجيري لقيادة المنتخب الأول.

مدربون يفتقدون الحماية

وكشف حاتم الميساوي المدرب السابق لاتحاد خنشلة أن "فقدان إستراتيجية عمل واضحة وطويلة المدى هو العامل الرئيسي لتفشي ظاهرة تغيير المدربين، إذ تبحث الأندية عن النتائج العاجلة على حساب تكوين فريق على أسس صحيحة".

وقال في تصريحات للجزيرة نت "لا يمكن تقييم عمل المدرب في 5 أو 6 مباريات، ولكن للأسف الأندية الجزائرية والعربية بشكل عام لا تترك للمدرب فرصة وضع بصمته تدريجيا، وأمام ضغط المشجعين كثيرا ما يتم اتخاذ قرارات متسرعة على أمل تحسن النتائج".

الإعلامي الرياضي طارق بوفليح يرى أن الأندية تلهث وراء النتائج العاجلة (الجزيرة)

من جهته، حمّل طارق بوفليح الإعلامي الرياضي بالتلفزيون العمومي الجزائري المسؤولية للأندية بانسياقها في "اللهث وراء النتائج العاجلة".

يقول بوفليح للجزيرة نت "الموسم الحالي، وقبل أن ينتهي نصف السباق غيّر 12 ناديا مدربيهم في مشهد يعبر بوضوح أن التكوين والعمل المعمّق غائبان عن قاموس مسؤولي الأندية".

ويضيف "يتكرر المشهد هذا الموسم ولكن على عجل، إذ أن هناك أندية أقالت مدربيها حتى قبل أيام من بداية الموسم على غرار شبيبة الساورة، (لذلك) المسؤولية مشتركة بين الأندية والمدربين أنفسهم ذلك أنهم باتوا الحلقة الأضعف في المشهد الكروي بعدم دفاعهم عن أنفسهم في انتظار قانون يمنحهم شيئا من الحماية ويبعدهم عن أن يكونوا كبش فداء لسوء النتائج".

إعلان

ويرى الإعلامي الرياضي أن "ضغط الجماهير داخل الأندية كثيرا ما أفرز إقالة المدرب كخطوة أولى لامتصاص الغضب، وباستثناء نادي أكاديمية بارادو فإن كل الفرق في الدوري تلهث وراء النتائج".

مقالات مشابهة

  • ما الحقيقة؟.. شاومينج يعلن تسريب امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025
  • مفاضلة الأهل بين الأبناء.. دراسة تكشف الحقيقة المفاجئة!
  • في كل حرب الحقيقة هي الضحية الأولى وليس كل مدردم ليمون
  • لوبوان الفرنسية تنشر تحقيقاً حول شبكات تحريض ممولة من النظام الجزائري
  • 12 ناديا غيّر طاقمه الفني.. ظاهرة إقالة المدربين تستفحل بالدوري الجزائري
  • أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد 3 سفراء جدد
  • واشنطن .. هدنة غزة ستطبق بشكل كامل رغم التصريحات الإسرائيلية
  • سايحي يسلم رسالة الرئيس تبون لرئيس جمهورية الرأس الأحضر
  • الرئيس تبون يستقبل وزير القوات المسلحة لجمهورية السنغال