الزيودي: تجارتنا غير النفطية تجني ثمار الرؤية الاستشرافية لقيادتنا
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل جني ثمار الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها بالمزيد من الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً، ومواصلة بناء شراكات اقتصادية استراتيجية شاملة مع الأسواق ذات الأهمية على خريطة التجارة العالمية.
ولفت إلى أن ذلك انعكس على بيانات التجارة الخارجية الإماراتية من السلع غير النفطية، والتي استمرت في مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، محققة رقماً تاريخياً غير مسبوق في النصف الأول من 2024؛ إذ تجاوزت قيمتها تريليوناً و395 مليار درهم، بنمو بلغ 11.
وقال: «تجارتنا الخارجية تحقق نمواً قياسياً غير مسبوق للسنة السادسة على التوالي، متجاوزةً بذلك تحديات تباطؤ حركة التجارة العالمية».
وأوضح أن هذا الأداء يعكس زيادة الثقة العالمية في الاقتصاد الإماراتي وتوجهاته نحو تعزيز التعاون والنمو المشترك مع مجموعة مختارة من أهم الاقتصادات الصاعدة عالمياً، ما يعزز مكانة الإمارات كشريك موثوق على الساحة الدولية.
وأضاف: «النتائج التي حققتها التجارة الخارجية غير النفطية هي ثمرة نجاح استراتيجيات الدولة في التنويع الاقتصادي، ودليل على خطط نوعية تهدف لزيادة إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، وهذه الأرقام القياسية تترجم مدى قوة الشراكات الاستراتيجية لدولة الإمارات مع شركائها حول العالم، وتعكس الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص التي أسهمت في تعزيز تنافسيتنا الاقتصادية والتجارية، وتوسيع آفاق تجارتنا الخارجية مع مختلف الفاعلين عبر العالم».
وأشار إلى أن الصادرات غير النفطية شهدت نمواً قياسياً بنسبة 25% لتصل إلى 256.4 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بزيادة 40% و54.7% مقارنة مع نفس الفترة من عامي 2022 و2021.
وقال: «يعكس هذا النمو زيادة حصة الصادرات غير النفطية من إجمالي التجارة الخارجية للدولة، حيث وصلت إلى 18.4% مقارنة مع 16.4% في الفترة نفسها من عام 2023».
«وأكد أن الإمارات تواصل تحقيق أهداف برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي انطلق نهاية عام 2021، وأسفر عن ارتفاع التجارة الخارجية مع الدول الشريكة في البرنامج، مع توقع استمرار هذا الانتعاش التجاري».
وأردف:«تؤكد أرقام التجارة الخارجية المسجلة في النصف الأول، أننا على المسار الصحيح لتحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031» الرامية لزيادة التجارة الخارجية الإماراتية إلى 4 تريليونات درهم، والصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم».
ولفت إلى أن الصادرات غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين للدولة نمواً بنسبة 33.4%، ومع باقي الدول 12.4%».
وأوضح أن الذهب والمجوهرات والزيوت والألمنيوم وأسلاك النحاس والمطبوعات والفضة والصناعات الحديدية والعطور جاءت على رأس قائمة أهم الصادرات؛ إذ حققت هذه السلع مجتمعة نمواً بنسبة 36.8%، فيما سجلت باقي السلع نمواً بنسبة 1%.
وأضاف: «بلغت قيمة عمليات إعادة التصدير 345.1 مليار درهم خلال النصف الأول من 2024 بنسبة نمو 2.7%، مقارنةً مع الفترة ذاتها من 2023، وبزيادة 11.2%، و40% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عامي 2022 و2021 على التوالي».
واستطرد: «سجلت عمليات إعادة التصدير نمواً ملحوظاً مع أهم الشركاء التجاريين للدولة، وخصوصاً السعودية والعراق والهند والولايات المتحدة والكويت وقطر، فيما انضمت كازخستان إلى قائمة أهم شركاء الدولة في إعادة التصدير، وإجمالاً حققت نمواً بنسبة 7.6% مع أهم 10 شركاء تجاريين للدولة، وكانت أجهزة الهاتف والماس والسيارات أهم سلع إعادة التصدير».
وفيما يتعلق بالواردات، أوضح الدكتور ثاني الزيودي، أن الواردات الإماراتية من السلع غير النفطية اقتربت من 800 مليار درهم في النصف الأول من 2024، بنمو بلغ 11.3% مقارنة مع ذات الفترة من 2023، وبزيادة 34.6% مقارنة بالفترة نفسها من 2022.
وبيّن أن جزءاً كبيراً من هذه الواردات يتم إعادة تصديره، ما يعكس ديناميكية ومرونة الاقتصاد الإماراتي، مشيراً إلى أن الواردات الإماراتية من معظم الأسواق الرئيسية ارتفعت خلال النصف الأول من 2024، حيث شهدت أهم 10 أسواق تستورد منها الإمارات نمواً بنسبة 7.2%، وبحصة تتجاوز 48.7% من إجمالي واردات الدولة، وبالمقابل حققت باقي الدول والتي تستحوذ على ما نسبته 51.3% من الواردات الإماراتية، نمواً بنسبة 15.4% في النصف الأول من 2024 مقارنة مع الفترة ذاتها من 2023.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القطاع غير النفطي الصادرات غیر النفطیة النصف الأول من 2024 التجارة الخارجیة الفترة ذاتها من فی النصف الأول إعادة التصدیر ملیار درهم مقارنة مع إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجزيرة يجني ثمار «التخطيط السليم» للمستقبل المشرق
مراد المصري، معتصم عبدالله (العين)
أخبار ذات صلة
بدأ الجزيرة في جني ثمار التخطيط السليم نحو مستقبل مشرق، بعد الخطوات الشجاعة التي قامت بها الإدارة بداية من الصيف الماضي، من أجل العودة إلى منصات التتويج، وذلك بحصد لقب «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، بعد التفوق على شباب الأهلي 2-1، في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد هزاع بن زايد في مدينة العين.
ورفع «فخر أبوظبي» رصيده إلى 11 لقباً، في مسيرة حافلة بمحطات ذهبية بارزة، منها الفوز مرتين بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي تحديداً، والدوري 3 مرات، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة 3 مرات، فضلاً عن حصد كأس السوبر وكأس الاتحاد ودوري أبطال الخليج، كما أنه عاد إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 3 سنوات، عندما تُوج بلقب كأس السوبر، على حساب شباب الأهلي أيضاً عام 2022.
وحطم الجزيرة السلسلة القياسية لشباب الأهلي، الذي لم يعرف الخسارة في 33 مباراة على التوالي، كما أنه لم يخسر أي مباراة في المسابقات المحلية هذا الموسم، قبل أن يصطدم بـ «فخر أبوظبي»، الذي خاض المباراة النهائية بطريقة مثالية.
وأكد الحسين عموتة، مدرب الجزيرة، الذي انضم إلى قائمة المدربين المتوجين بالألقاب مع «فخر أبوظبي»، أن الفوز باللقب هو نتاج عمل جماعي إداري بقيادة
معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا الحديثة، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة، رئيس اللجنة التنفيذية، الذي كان حاضراً في مراسم التتويج.
وقال: «الفوز باللقب تتويج لمجهود الموسم بأكمله، وتلخص الثقة من اللاعبين والجماهير والإدارة، من أجل المضي في المسيرة نحو الأفضل دائماً، وهذه المباراة تسهم في إخراجنا من التعثرات التي مررنا بها في الفترة الأخيرة، خصوصاً الخسارة في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ونجحنا في إيقاف خطورة المنافس في الكرات الثابتة، واستغلينا الفرص التي أتيحت لنا مبكراً، وردة الفعل كانت إيجابية بعد استقبال هدف التعادل».
وأضاف: «أؤمن بالعمل الجماعي، وما تحقق بسبب جهد كبير من الإدارة والمساندة المستمرة من المسؤولين قبل وخلال المباريات، ورغم مشاغل معالي الدكتور سلطان الجابر، إلا أنه يتواجد معنا ويدعمنا، وكافة الإداريين قاموا بمجهود كبير، وعندي ثقة بأن نادي الجزيرة يبنى بأفكار جديدة وروح عالية ومواصلة العمل من دون توقف».
وأشار محمد النني لاعب الجزيرة، إلى أن الفوز باللقب جاء بسبب الأداء البطولي من اللاعبين، والجماهير التي ساندت الفريق بقوة من المدرجات، وقال: «لعبنا المباراة بشكل جيد، ونجحنا بالتماسك من أجل الفوز، وأصعب لحظة كانت إدراك المنافس التعادل، حيث عانينا من خبرة التعامل مع نفس هذه الحالات سابقاً، إلا أننا نجحنا في إحراز الهدف الثاني وحسم اللقاء، وسعيد بدعم الجماهير التي تستحق الفرحة».
من جانبه عبر علي خصيف حارس وقائد فريق الجزيرة، عن سعادته الكبيرة بالحصول على اللقب بقميص الفريق الذي قضى فيه سنوات طويلة، وقال: «لم أجدد عقدي مع الجزيرة إلى الآن، إلا أن ما يربطني بالنادي أكبر من العقود، ولا أرى نفسي بقميص أي فريق آخر».