فعالية ثقافية في البيضاء بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظمت مكاتب هيئة الأوقاف والثقافة والسياحة والتخطيط والاحصاء بمحافظة البيضاء اليوم، فعالية ثقافية بمناسبة قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.1446هجرية وتحت شعار، وقال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).
واعتبر المشاركون، أن الإحتفاء بهذه المناسبة الدينية تأكيدا الارتباط الأمة العربية والإسلامية بنبيها الكريم و بدعوته الخالدة التي جاءت لإنقاذ الأمة من براثن الجاهلية.. داعين الاقتداء بنهج المصطفى القويم والالتزام بتطبيقه قولا وعملا.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة صالح أحمد المنصوري، وبمشاركة قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والأمنية والعلماء والمشايخ والأعيان بالمحافظة.. أكد وكيل المحافظة عبدالله أحمد الجمالي، أن الشعب اليمني منذ اوائل التاريخ وقبل بعثة رسول الله يجسد الحب الحقيقي للنبي الأكرم ورفع ذكره لعظمته ومكانته.. مشيراً إلى أن إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم هو شرف وعز لأبناء اليمن..
وأشار إلى أن الاحتفاء والابتهاج بالمولد تقليد سنوي يحتفل به اليمنيون للتعبير عن مدى ارتباطهم بالرسول الأعظم منذ بداية بعثته وهجرته إلى المدينة المنورة.
وأكد الوكيل الجمالي، التمسك بالقيم المحمدية والفضائل النبوية التي بعث بها سيد الوجود المبعوث رحمة للعالمين ووجوب التذكير والتآسي بسنته والسير على منهجه ودربه ونشر قيم المحبة والإخاء والتراحم والتسامح بين أبناء الوطن لاسيما في ظل الوضع الراهن الذي تمر به البلاد جراء العدوان الامريكي والبريطاني والحصار الجائر.
وحث وكيل محافظة البيضاء، جميع أبناء مديريات محافظة البيضاء إلى التفاعل الكبير والمشرف مع هذه المناسبة واحيائها بالشكل الذي يليق بمكانتها العظيمة وتعزيز الارتباط والاقتداء بالرسول الأعظم والسير على نهجه القويم.
من جانبه أشار مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة عبدالرحمن محمد الديلمي، إلى أهمية احياء هذه المناسبة والاستعداد اللائق بنبي الرحمة عليه واله افضل الصلاة والسلام.. مؤكدا ضرورة حشد الجهود والطاقات لإنجاح الاحتفاء بهذه المناسبة التي تعكس مدى حب أبناء اليمن و ارتباطهم برسول الأمة منذ فجر الإسلام..مؤكداً أهمية إحياء ذكرى مولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وآله الذي نشر الدين والفضيلة والأخلاق في أرجاء الأرض..مشددا على ضرورة الإقتداء
بأخلاق وقيم النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما جسده من دور في تحرير الأمة الإسلامية من العبودية وإخراجها من الظلام إلى النور..
وخلال الفعالية التي حضرها مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة أحمد سالم الهصيصي ومدير عام مكتب التخطيط بالمحافظة محمد علي المقبلي ومدير عام مكتب الاحصاء بالمحافظة محمد البابكي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة، أشارت كلمة العلماء من قبل عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة الحبيب أحمد حسين الهدار،إلى دلالات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، وعلاقة أبناء اليمن الراسخة بحب رسول الله وآل بيته الاطهار.
وتطرق إلى السيرة العطرة لرسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى اله وسلم وسجايا شخصيته ومدى ارتباط اليمنيين به وحرصهم على السير على نهجه والاقتداء به والاحتفال بمولده الشريف كل عام.
ولفت، إلى أن اعداء الامة الإسلامية يهدفون إلى فصل الأمة عن النبي محمد صلوات الله عليه وآله، واستهداف رموز ومقدسات المسلمين وصولا لحرق كتاب الله الكريم في وقت تعيش الأمة الإسلامية مرحلة من الذلة والتخبط والتطبيع مع اعداء الاسلام..
تخلل الفعالية أوبريت إنشادي بعنوان(في عيد ميلادك البيضاء تحتفلوا)أداء طلاب جيل القران بالمحافظة، وكذلك فقره برع شعبي من قبل طلاب مدرسة أبي ذر الغفاري العلمية في محافظة البيضاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف الله علیه عام مکتب
إقرأ أيضاً:
ظلم الناس وأكل حقوقهم.. خطيب المسجد النبوي يحذر من الإفلاس يوم القيامة
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله تعالى، والمسارعة إلى مرضاته، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
وقال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ: "أن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته، يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية، يقول تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)".
وأوضح الدكتور حسين آل الشيخ،، أن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مبينًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأكّد آل الشيخ، أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.